عمر الديب مؤسس ”شجرها” عقب تكريمه : أتمنى الحكومة ترعى مبادرتنا

اعرب المهندس عمر الديب (مؤسس مبادرة شجرها)، عن سعادته بالتكريم الذي حصل عليه من وزراء البيئة والشباب والإعلام، خلال إعلان نتيجة مسابقة مبادرة تنمية، التي نظمتها وزارة الدولة للإعلام، وبالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة البيئة ووزارة الشباب والرياضة.

وأضاف في تصريح صحفى التكريم مهم جدا بالنسبة ليّ، خاصة أنه يأتي من شخصيات عظيمة، ترعى الشباب، وتم اختيارنا بناء على تقدير لمجهودنا خلال الفترة السابقة على أرض الواقع، وبعد ما قمنا بعمل تاثير إيجابي في المجتمع، وهذا التكريم كبير، ويمنحنا حافز على الاجتهاد وتطوير من نفسنا بشكل أكبر.

وتابع: أتمنى أن تتبنى الجهات الرسمية رعاية مبادرة (شجرها)، لنتمكن من الاستمرار في نشر ثقافة زراعة الشجر المثمر، وزراعة البلكونات والأسطح وتحقيق التنمية المستدامة، ولكى نتمكن من الوصول إلى أماكن جديدة فى مختلف ربوع في مصر والوطن العربي والعالم كله.

«خليك إيجابي وازرع شجرة مثمرة».. شعار اتخذه على مر مشواره، استمر معه طيلة الـ3 سنوات الماضية، تحديداً منذ 2016، عندما حلم بأن يزرع شجرة أمام منزله تطرح خيرا وظلا للناس، ثم اتسع حلمه وكبر مشروعه، ووصل أثره إلى 10 محافظات، وعشرات المناطق والأراضى والمدارس، بزراعة 45 ألف شجره فيها حتى الآن.

«شجرها» مبادرة أسسها عمر الديب بشكل فردي، شاب ثلاثيني، مهندس بترول، عندما زرع أحد جيرانه شجرة مثمرة، واستفاد منها المارّة والسكان، سواء من ثمارها أو ظلها، تحمس عمرو للفكرة، خاصةً أنه مُهتم بالبيئة والزراعة، ومؤمن بأهميتها في المجتمع، فأطلق مبادرته بين الجيران والأهل أولاً بزراعة عدد قليل من الأشجار المثمرة أمام منزله في العبور. ويقول عمر: «مهتم جداً بالزراعة، وكان نفسى آخد أي خطوة إيجابية عشان أنشر أفكارى عنها، من 3 سنوات بدأت المبادرة بشكل بسيط وصغير، وعلى صفحتى بالفيسبوك، ودعيت الناس لزراعة الأشجار المثمرة في الشوارع والمدارس ونشر زراعة البلكونات والأسطح».

45 ألف شجرة، وأكثر من 2500 بلكونة وسطح، هو ما زرعه عمر حتى الآن ومازالت رحلته مستمرة للوصول إلى 100 ألف شجرة وهو وما يسعى إليه، ويطلق عليه «خطتى قصيرة المدى»، ويكمل: «حلمى أزرع 100 ألف شجرة لحد 2020، وقدرت أوصل لنصفها تقريباً ومكمل، أما خطتى طويلة المدى، أن على 2030 أكون وصلت لزراعة مليون شجرة منتشرة في جميع أنحاء مصر».

اشترك في مبادرة شجرها، 40 مدرسة حكومية، وعدة جامعات خاصة وحكومية، والكثير من امؤسسات الخاصة والجمعيات الفردية، عن طريق التبرع المادى، أو التطوع والمشاركة بالزراعة: «بنعلن عن أماكن محتاجة تتزرع، أو في مدارس وجمعيات بيكلمونا عشان نروح نزرع أماكن معينة محتاجة ده». يزرع عمر صنوف عدة من الفواكه، ولم يكتف بذلك فقط، بل يقيم ورش لتعليم الأطفال الزراعة وأهميتها، ويقول: «الأطفال هما المستقبل، وهما اللى هيقدروا يكملوا معانا المبادرة، فعشان كده كنت حريصًا إنى أعملهم ورش وأزرع ده جواهم، بجانب الندوات التثقيفية اللى بتقوم بيها المبادرة».

«نقضى على الجوع ونملى البلد زرعا وظلا وخيرا» هذا هو هدف عمر من المبادرة، ويكمل: «بحلم ميأسش وأفضل مكمل، المشوار طويل، لكن بمساعدة الناس هنوصل إلى 100 ألف شجرة قريب، ونفسى الدولة تهتم أكثر بالوعى البيئى لأن ده هيفرق كتير».