ثم أما بعد.. بقلم د/ عماد أبو حسين
د/عماد أبو حسين المصريين بالخارجللأسف الشديد من ٢٠١١ فقدنا أشياء كثيرة و لعل أبرزها الأخلاق. و أصبح المشكك هو الصادق و المدافع هو المطبلاطى و الساكت هو السلبى و تحولنا بقدرة قادر ل ١٠٤ مليون خبير.
نحتاج إلى ثورة أخلاق
نحتاج إلى ثورة أخلاق
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا و خير دليل ما حدث بالأمس فى الإسكندرية من لا مبالاه طاغية. و الله لو كان الأمر بيدى ما عالجتهم لو أصيبوا و لحاكمتهم بتهمة الإهمال الجسيم الذى قد يعرض المواطنين للخطر و الذى من شأنه تكدير السلم العام.
الجهل بالشئ ليساً عيباً و لا سباً و الدليل أن الجهل بالقانون من أسس الدفوع فى بعض القضايا كما أقرت محكمة النقضو والجاهلون منّا و هُم كُثر و أنا أولهم فأنا أجهل علوم الطب و الهندسة و غيرها. و إن جهلت سلامة نفسى فهذا خطأى و لا يُلام عليه غيرى أما أن أعلم أن فعلاً ما عندما أقوم به قد يعرض حياة غيرى للخطر و بالرغم من ذلك أتمسك بالفعل و أقوم به فهذه جريمة يعاقب عليها القانون.
و إن لم تكون جريمة معاقب عليها بنص صريح فى قانون العقوبات فهى جريمة إنسانية وجب العقاب عليها فى الدنيا ولا شك أن مرتكبها سيعاقب عليها فى الأخرة.
إحذروا يا سادة
فقد قال الله تعالى حال معركتك مع عدو معروف لك ( و خذوا حذركم) فما بالك بمعركة تعرف فيها عدوك و لكنك لا تعلم من أين يأتيك و لا تستطيع رؤيته. فإن أخذت حذرك ربما نجيت و إن لم تأخذ حذرك قتلك من حيث لا تدرى و ليته يقتلك وحدك بل و بالأكيد يقتل معك الكثير و الكثير.
و أخيراً و #ثم_أما_بعد
خذوا حذركم و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة