رائد صاعقة ”على نجم”

ولد الشهيد رائد على نجم في 19 مارس 1948 بحي المطرية والتحق بمدارس المطرية وكان متفوق في الدراسة وكان دائما من أوائل مدرسته حتى أتم المرحلة الثانوية بمدرسة ابن خلدون الثانوية ثم التحق بمدرسة الألسن العليا (كلية الألسن حاليا ) قسم عبري حيث كان يري ان افضل طريقه لمحاربة عدو فهم واتقان لغته وامضي السنة الأولى بتقدير جيد جدا .

لكن في عام 1967 حيث كانت الحرب فأبى أن يشارك كفرد عادي في ردع العدو الذي احتل جزء من أرضه فقرر على الفور الاتحاق بالكلية الحربية كان هناك اعتراض في بداية الأمر نظرا لخوف الأهل عليه لان البلاد كانت في حاله حرب ،لكنه صمم على ذلك وساعده في الالتحاق بكلية الحربية عمه اللواء عبد الحميد نجم ، أتم الشهيد مدة الدراسة وكان من الطلبة المميزين وفور التخرج بمدرسة الصاعقة حصل على فرق الصاعقة الراقية وبعد ذلك شارك في ثورة الفاتح من سبتمبر 69 في لبيا بنجاح ثم عاد إلى أرض الوطن ليكمل المشاركة في حرب الاستنزاف التي شارك فيها بأعمال فدائية كثيرة.

وعندما جاء يوم 6 أكتوبر 73 شارك في قيادة مجموعة من رجال الصاعقة الأبطال يقدر بحوالي 120 بطل محملين في 6 طائرات هليوكوبترا خلف خطوط العدو بمنطقة رمانة بسيناء على الطريق الرئيسي الذي يربط القادم من إسرائيل إلى القناة وكانت المهمة هي :
تعطيل إمدادات العدو من رجال ومؤن وذخيره من الخلف لإمام حتى إتمام عملية العبور مهما كانت التمن ،فاانتشر هو ورجاله الأقوياء على جانبي الطريق واستطاعوا أن يعطلوا كل الدبابات والعربات المصفحة والمدرعات بتدميرها وقتل مافيها حيث قام بتدمير سبع عربات مصفحة وست دبابات اسرائيلية نجحت المهمة تماما وتمت عملية العبور حتى جاء ليل يوم 6 أكتوبر فاصيب في ساقه برصاص العدو ولكن رفض الاستسلام وقرر أن يستكمل مشوار البطولة لآخر قطرة في دمه ، استطاع أن يزحف بجسده إلى أقرب دبابة واستشهد فوقها وكان يقول الله أكبر تحيا مصر وحصل على شرف الاستشهاد في تحرير أرض مصر وجسده مدفون في مقابر الجيش الثاني الميداني بالاسماعليه ومدون عليه قصة كفاحه واستشهاده .

وقد كرمه الرئيس محمد أنور السادات
بمنحه نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى وكرمتة الكثير من الصحف التي نشرت قصة استشهادهكما كرمتة الدولة بإطلاق اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه وهو شارع الشهيد على نجم وعلى مجمع المدراس بالمطرية وهي مجمع مدراس الشهيد علي نجم.