فيروس كورونا سيظل معنا إلى الأبد

لن يختف فيروس الكورونا من حياة البشر وسيظل معنا الى الأبد. قد يبدوا هذا محبطا للناس ولكن هذه هي الحقيقة فلم يختفي من حياتنا أي فيروسات ظهرت على مر التاريخ.

لم تختف الفيروسات أبدًا ولكن تم السيطرة عليها بالتحصينات ولكنها تعود للظهور بين الفينة والأخري خاصة اذا انتجت سلالات جديدة.

تعيش الفيروسات وكل الكائنات الحية الدقيقة طالما أن هناك عوائل متوفرة لها وفيروس الكورونا له الآن عوائل حيوانية بجانب البشر ومن غير المحتمل ان يتم القضاء عليه في الإنسان مالم تتم عملية تحصين كاملة ضده اينما ظهر كما حدث مع فيروسات الجدري وشلل الاطفال.

سيظل فيروس الكورونا يعاودنا كلما اختفت المناعة لدينا تماما كفيروس الإنفلونزا ولكن الفرق بينهم كبير ففيروس الانفلونزا بجانب انه موسمي غالبا لا يسبب هذه المضاعفات الخطيرة التى تؤدي في الكورونا الى الوفاة أحيانا وبدرجة اكبر بكثير من فيروس الإنفلونزا.

قد تظهر ادوية في المستقبل تقلل من أثر الكورونا ولكن لا بديل عن التحصين في الوقت الحالي واتخاذ كل السبل لمنع انتشار المرض بين الناس.

من الصعب ان تستمر الحياة في كل البلاد تحت ظروف الإغلاق الكلي والجزئي الحالي لان هذا معناه كساد التجارة وانقراض مهن باكملها وانتشار البطالة ودخول العالم في انهيار اقتصادي كامل.

لابد من عودة الحياة لطبيعتها رغم وجود الكورونا ولا بد من التعايش معه وتقبل خسائرة البشرية التى ستكون كبيرة في المجتمعات الفقيرة التى لم تحصل على تحصين والمجتمعات الغنية غير المكترثه بأمور الوقاية، ولكن بلا أدني شك سيظل الكورونا معنا طالما عملنا على بقائه.