تويتر و ”إخوان” ترامب الأمريكان
دينا شرف الدين المصريين بالخارجشاهدنا منذ عدة أيام ما حدث من أحداث شغب شبه خارجة عن السيطرة من أنصار الرئيس الأمريكي الذي كان ( دونالد ترامب) إعتراضاً علي خسارته بالإنتخابات الأمريكية المنزهة عن الشبهات كما يروجون دائماً وأبداً،مشككين بنزاهتها و متهمين العملية بالتزوير لصالح جو بايدن الديمقراطي .
في واقعة تعد الأولي من نوعها بتاريخ الإنتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية، تلك التي لم تشهد سابقاً هذا الصراع الذي بات حديث العالم أجمع .
وبما أن الأحداث عادة ما تتشابه و الدوائر عادة ما تدور علي الجميع ، فقد ذكرتنا تلك المشاهد التخريبية و منفذيها بمشاهد أنصار الإخوان وما صدر عنهم من عنف و شغب و تخريب بعد خلع مندوب جماعتهم عن حكم مصر بإرادة الشعب المصري الذي خرج عن بكرة أبيه اللهم إلا أتباعهم و مواليهم.
و ما لن ننساه يوماً :هذا التنديد و التلسين الذي خرج عن دولة اليمقراطية و الحريات المزعومة تعليقاً علي تلك المشاهد التي كانت بكل تأكيد علي هواهم ووفق رغباتهم ،ونداءاتهم بضرورة ضبط النفس ، تلك التي لا يستطيعون ضبطها بأحداثهم الراهنة و التي وجب علينا أن نذكرهم بها .
فضلاً عن مراقبتهم المتحفزة لإنتخاباتنا ومنظماتهم الممولة لحقوق الإنسان هم وتابعتهم المطيعة إنجلترا التي تعد الملاذ الآمن و الأرض المرحبة بجماعة الإخوان و تشكيكهم بنزاهتها و تسليطهم الضوء علي هذه القلة التابعة للجماعة المستبعدة شعبياً .
آي نعم :من خرجوا لتكسير و تخريب الكونجرس الأمريكي رفضاً لنتائج الإنتخابات الرئاسية من أنصار ترامب يشبهون تماماً كقلة من خرجوا لتخريب مصر بعد خلع جماعتهم بأوامر الشعب .
ولكن :رد الفعل الأمريكي بجانب بعض الدول ذات الأغراض المعروفة و تدخلاتهم السافرة بما لا يعنيهم كان بحق مثيراً للشبهات .
أما عن دولة الحريات التي تدعي ما لا تفعل :فقد كانت وراء إغلاق كافة حسابات (ترامب ) علي مواقع التواصل الإجتماعي الشهيرة كتويتر الذي يتابعه به ٨٨ مليون متابع و كذلك فيس بوك و إنستجرام إلي غير رجعة !
في أكبر واقعة من نوعها للقمع و كبت الحريات ، في حين تركت و ما زالت تترك تلك المواقع العالمية للتنظيمات الإرهابية الشهيرة و أتبعاهم من القتلة الإرهابيين الذين يستوطنون بلاد الحرية و الديمقراطية بأمريكا و أوروبا و تركيا و قطر و غيرهم يملأون الفضاء الإليكتروني بمنصاته المختلفة حثاً علي القتل و التخريب دون أن تنتفض تلك المنصات العالمية لإغلاق حساباتهم!
في حين تتدخل منظمات حقوق الإنسان المشمومة الممولة و من ورائها من دول كبري بشؤوننا ، لتنتقد أي إجراء تتخذه الدولة للقضاء علي الإرهاب الذي يهدد أمن بلادنا وسلامتها وملاحقة رؤوسه الخبيثة لقطعها .
نهاية :من ذا الذي وراء هذا القرار الفضائي الظالم لخرس لسان رئيس الدولة العظمي السابق و مواليه رداً علي تغريدات علي غير الهوي ،
أما عن تغريدات السموم الموجههة لمنطقتنا اللي عليها العين فأهلاً بها و مرحبا .
لكنها دائرة الأيام التي سرعان ما تدور لتبدل المواقع و تضع هذا مكان ذاك.
لعله درس مستفاد لمن يتعظ