تقرير أممي: مصر تحقق قفزة في الناتج المحلي بنسبة 4.5 %
خالد الخليصى المصريين بالخارجكشف أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن الناتج المحلى الإجمالى لمصر سجل نموًا يُقدر بـ0.2% فى عام 2020، متوقعًا أن يحقق نمو الناتج المحلى الإجمالى لمصر قفزة ليصل إلى 4.5% فى 2021، رغم ما خلفته جائحة كورونا (كوفيد-19) من تبعات اقتصادية واجتماعية مُدمرة حول العالم.
وقال تقرير "آفاق النمو الاقتصادى لعام 2021" الصادر، اليوم الثلاثاء، وهو تقرير سنوى شامل للأمم المتحدة يدرس آفاق تطور الاقتصاد الكلى للعالم للعام 2021، إن الزيادة المتوقعة فى نمو الناتج المحلى الإجمالى المصرى تأتى مدعومة بتعاف قوى على مستوى الطلب المحلى، وغياب القيود الشديدة على ميزان المدفوعات.
اقرأ أيضاً
- الأمم المتحدة تدين محاولة ميليشيا الحوثي استهداف الرياض
- وزيرا التنمية المحلية والإسكان يناقشون الضوابط والاشتراطات التخطيطية والبنائية للمدن المصرية
- وزير الرياضة: مصر واحدة من افضل دول العالم جذباً للاحداث الرياضية العالمية
- جهود الدولة المصرية في توفير لقاح كورونا
- اليمن تدعو لتأييد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية
- باتشيكو يدرس مصر المقاصة استعدادا لمباراة الخميس
- وزيرة الهجرة تستعرض جهود حل أزمة العالقين المصريين بعد توقف حركة الطيران العالمية
- الجالية المصرية بمملكة البحرين تهنئ الرئيس والداخلية والشعب المصري بذكرى 25 يناير
- مكرم لـ النواب: وزارة الهجرة ترعى المصريين بالخارج وتحمي حقوقهم
- الزراعة: انخفاض معدلات غش وتهريب المبيدات في مصر خلال 2020
- رأس الملك سنوسرت الثالث قطعة الشهر بالمتحف المصري بالتحرير احتفالا بعيد الشرطة
- مصر تدين محاولة استهداف الرياض بصاروخ تم اعتراضه من قبل القوات المشتركة
وبحسب البيانات الواردة بالتقرير الصادر عن إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ولجان الأمم المتحدة الإقليمية الخمس، فإن هذه الزيادة تضع الاقتصاد المصرى فى صدارة الاقتصادات الإفريقية الأكثر نموا فى 2021، إذ يتوقع التقرير أن ينمو الناتج المحلى الإجمالى لنيجيريا بواقع 1.5% فى 2021 بعد أن تقلص بنسبة 3.5% فى 2020، بينما توقع نمو الناتج المحلى الإجمالى لجنوب إفريقيا بنسبة 3.3% فى 2021، بعد انكماش بلغ 7.7% فى 2020، محذرا فى الوقت ذاته من أن حدوث تعاف قوى ومستدام فى جنوب إفريقيا يظل غير مؤكد فى ظل عجز الطاقة وارتفاع الدين الحكومى والتحديات على مستوى السياسات.
أما بالنسبة إلى إثيوبيا، فيتوقع تقرير آفاق النمو الاقتصادى لعام 2021 أن ينمو الاقتصاد الإثيوبى بواقع 2.3% فقط فى 2021 بعد انكماش بواقع 0.5% فى 2020.
وبشكل عام يشدد التقرير على أن تحقيق تعاف مستدام من الجائحة لن يعتمد على حجم الإجراءات التحفيزية وسرعة توفير اللقاحات فحسب، وإنما على جودة وفعالية تلك الإجراءات لبناء المرونة فى مواجهة الصدمات المستقبلية.
ويوضح التقرير أنه بعد انكماش بنسبة 3.4% فى 2020، فمن المتوقع أن تحقق إفريقيا تعافيا اقتصاديا متواضعا مع نمو الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 3.4% فى 2021، اعتمادا على زيادة الطلب المحلى وتحسن الصادرات وأسعار السلع.
وعلى المستوى العالمى، فإن التقرير يُحذر من أن الآثار الاجتماعية والاقتصادية المُدمرة لجائحة كوفيد-19 ستبقى ملموسة خلال السنوات القادمة ما لم تكن هناك استثمارات ذكية فى بناء المرونة الاقتصادية والاجتماعية والمناخية بما يضمن تعافيا قويا ومستداما للاقتصاد العالمى.
ويُشير التقرير إلى انكماش الاقتصاد العالمى بنسبة 4.3% فى 2020، وهو ما يزيد بواقع مرتين ونصف عن الانكماش الذى حدث للاقتصاد العالمى أثناء الأزمة العالمية فى 2009، ويُحذر من أن النمو المتواضع المتوقع للاقتصاد العالمى فى 2021 والذى يقدر بـ4.7% سيغطى بصعوبة خسائر عام 2020.
ونقل التقرير عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله: "إننا نشهد أسوأ أزمة صحية والاقتصادية خلال 90 عاما، وبينما نشعر بالحزن إزاء الوفيات المتزايدة، فإنه ينبغى أن نتذكر أن الخيارات التى نُقدم عليها الآن ستحدد مستقبلنا الجماعى".
وأضاف المسؤول الأممى الأعلى، والذى سيوجه كلمة إلى فعالية أجندة دافوس الاقتصادية فى وقت لاحق اليوم: "دعونا نستثمر فى مستقبل شامل ومستدام تقوده سياسات ذكية، واستثمارات مؤثرة ونظام متعدد الأطراف يتسم بالقوة والفعالية يضع الناس فى القب من الجهود الاقتصادية والاجتماعية".