حكاية نافورة ومشروعات مكفولة

قديمًا كنت أشاهد وضع حجر الأساس لمشروع ما وأسمع تفاصيله وأنتظر أن أراه ولكني لم أكن أراه، اليوم وكل خبر يتم نشره يتعلق بإقامة مشروع جديد أجد أن المشروع جاري العمل به وتمت الإنشاءات ووضعت الاساسات وأصبح الحلم واقع نعيشه لم يكن حديثنا عن النافورة التي تتوسط نهر النيل وعادت للحياة مرة أخرى بعد اندثارها نحو أربعين عاما إلا اعتزازا بالجمال الذي جعل مصر تزدهر فكنا دائما حريصين على حماية التراث الذي يذكرنا بمصر القديمة فهذه النافورة تراث مصري أصيل يذكرنا بالفن القديم الذي نعشقه فعندها تم تصوير فيلم "عروس النيل" و " الأيدي الناعمة"، وحديثا كانت تتلألأ وسط القاهرة لتظهر الجمال الخلاب الذي أعيد لمصر رونقها خلال الأعوام القليلة الماضية.

فوسط القاهرة سنجد مشروع مثلث ماسبيرو، ومشروع تطوير ميدان التحرير بوسط القاهرة، حيث تحول المشهد بالميدان لمتحف مفتوح بعد تثبيت مسلة الملك رمسيس بالوسط ووضع الأربعة كباش الفرعونية، كما تم استحداث منظومة الإنارة الخارجية للمتحف المصري القديم بميدان التحرير، وإنشاء نافورة بثلاث مستويات تحيط بالمسلة والكباش الفرعونية تتدلى منها المياه على جوانبها الرخامية، بشكل انسيابي، لتعطي شكل جمالي رائع يحيط بالمشهد الفرعوني للمسلة والكباش بالميدان، كما تمت زراعة المنطقة المحيطة ليتحول لونها للأخضر وتم تلوين وتزيين المحلات والعمارات والشوارع المحيطة لنرى بوسط القاهرة تنسيق معماري رائع يليق بالمواطن المصري.

أيضا نجد بنفس المنطقة خط المترو الجديد، وعلى الجانب الآخر القريب نجد ملحمة التطوير العظيمة التي تمثلت في عين الصيرة ومجرى العيون والفسطاط ومجمع الأديان

كل هذا جعلنا نعتز بعودة النافورة التراثية التي شيدت في وقت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبين هذه الفترة وذاك حكاية وطن وحضارة يصنعها ملهميها.

جعلتنا نعيد النظر فيما حدث لمصر من طفره في تنفيذ المشروعات المهمة التي عملت على أحياء مصر الجديدة

فاذا فكرنا بما مرت به مصر خلال الأعوام الماضية وحربها ضد الإرهاب لم نكن لنتخيل ان المستقبل سيكون هكذا

لقد عارضني البعض فيما امنت به وما نشرته من امل وتفاؤل وحب لمصر ام الدنيا وعلى إيماني بقدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قيام حضارة مصر الجديدة وتوطيد مفاهيم الوحدة الوطنية وبناء الكنائس وترميمهاوما اذكره هنا وفقاً للتقرير السنوي للحريات الدينية للخارجية الأمريكية، بالنسبة للقرارات الصادرة في عام 2020، أوضح التقرير أنه تم إصدار 6 قرارات تقنين بإجمالي 478 كنيسة ومبنى، وبواقع 90 كنيسة ومبنى في يناير، و82 كنيسة ومبنى في فبراير، و74 كنيسة ومبنى في أبريل، و70 كنيسة ومبنى في مايو، و100 كنيسة ومبنى في أكتوبر، و62 كنيسة ومبنى في ديسمبر.

إنشاء وترميم الكنائس شهد طفرة خلال الفترة من 2014 حتى 2020، بعدما انتهت التعقيدات الإدارية التي استمرت عقوداً، حيث صدرت عدة قرارات لتخصيص أراض لبناء الكنائس بالمدن الجديدة.

ولن ننس العمل العظيم الذي قامت به الدولة المصرية في الاحتفاء بمشروع مسار العائلة المقدسة لهذا ستظل مصر في نمو دائم لطالما انتهت عقود الظلام ووقفنا صامدين بقوة نقدم للعالم معنى المواطنة على ارض الواقع وكيفية بناء دولة حديثه يهيمن عليها التطور التكنولوجي والتنسيق المعماري المميز.