”إيلات الثانية” تدمير السفينتين بات يام وبيت شيفع
سامح طلعت المصريين بالخارجتم رصد السفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" من قبل المخابرات المصرية، وصدرت الأوامر لمجموعة من رجال القوات الخاصة البحرية "الضفادع البشرية" بالاستعداد والتحرك لتنفيذ مهمة تدمير السفينتين وتوجهت المجموعة إلى العراق، ومنها إلى عمان ثم توجهت إلى العقبة بمساعدة منظمة التحرير الفلسطينية، ثم وصلت إلى شاطئ ميناء العقبة بمساعدة أردنية، برفقة المعدات العسكرية والألغام في يوم 5 فبراير 1970، وقسم رجال الضفادع الخاصة إلى مجموعتين، الأولى لمهاجمة "بات يام" بقيادة الملازم أول رامي عبد العزيز والرقيب فتحي محمد (الذي لم يستطع إكمال المهمة)، والثانية لمهاجمة "بيت شيفع" بقيادة الملازم أول عمرو البتانوني والرقيب على أبو ريشة، ثم بدئوا الغوص في المياه والاتجاه نحو ميناء إيلات الحربي.
واستطاعت المجموعتان تفادي الدوريات الإسرائيلية التي تقوم بحراسة السفينتان، وقاما بوضع الألغام في المكان المناسب. وبعد ابتعاد المجموعتان عن موقع التفجير، انفجر اللغم الأول ليحول "بات يام" إلى قطعة من اللهب وتتفتت وتغرق، أما سفينة "بيت شيفع" فنتيجة لتفجير "بات يام" قبل تفجير "بيت شفيع" بعشر دقائق تنبهت القيادات الإسرائيلية وأعطت أوامر لتتحرك السفينة إلى منطقة ضحله بالميناء حتى لا تغرق، وعلى رغم من انفجار لغمين بها أحدثت بها تلفيات شديدة إلى أنها لم تغرق على عكس سفينة "بات يام" التي أغرقها لغم واحد. عقب وصول أفراد المجموعتان إلى شاطئ العقبة بما فيهم الرقيب فتحي محمد الذي قرر العودة، سلموا أنفسهم إلى السلطات الأردنية، التي قامت بترحيلهم إلى عمان داخل مبنى المخابرات، وعقب حصول المخابرات المصرية على معلومات بأن مجموعة التنفيذ داخل الأردن، خاطبت نظيرتها الأردنية غير أنها نفت أية معلومات عنهم، إلا أنه أثناء القمة العربية بالقاهرة في ذلك التوقيت طلب الرئيس جمال عبد الناصر من الملك حسين الإفراج عنهم فورا، وبالفعل استلمتهم السفارة المصرية وعادوا إلى القاهرة.