”تويتر” يبحث إمكانية فرض رسوم على الاشتراك في خدمة ”TweetDeck”
كوسيلة لتخفيف اعتمادها على الإعلانات، تدرس شركة "توتير" الاعتماد على الاشتراكات، بما في ذلك فرض رسوم على خدمة "TweetDeck"، وهي خطة اعتبرتها الشبكة الاجتماعية أولوية متزايدة، نظراً لتحكم وباء كورونا في قلة المعلنين.
وقال نيد سيجال، المدير المالي لـ"تويتر"، في تصريحات سابقة العام الماضي، إن "خيار الاشتراك سيوفر متانة في المبيعات والإيرادات المتكررة، وسيكون أكثر اتساقاً من الإنفاق الإعلاني".
ويبحث عدد من فرق الشركة في عروض الاشتراكات، بما في ذلك قدرة المستخدمين على الدفع للأشخاص الذين يتابعونهم مقابل محتوى حصري، فيما تشمل الطرق الأخرى فرض رسوم على استخدام خدمات مثل "TweetDeck".
ووفقاً لوكالة "بلومبرج"، قد تقوم الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها باطلاع المستثمرين على خططها تلك عندما تعلن عن أرباحها الثلاثاء.
وقال بروس فالك، رئيس منتجات الإيرادات في "تويتر"، في بيان مؤخراً، إن "زيادة الإيرادات أهم أهداف شركتنا"، مضيفاً أن هذا "قد يشمل الاشتراكات".
وتفكر شركة تويتر في فرض رسوم على بعض المستخدمين المتميزين مقابل مجموعة من الخدمات، والتي قد تشمل Tweetdeck، وهو نوع من لوحة التحكم المفيدة لعرض موجز ويب متعدد والإشراف على حسابات مختلفة.
وتُستخدم الخدمة عادة بواسطة مستخدمي تويتر الأكثر تقدماً، وتتيح لهم متابعة تدفقات متعددة من التغريدات في وقت واحد.
وأظهر استطلاع أجري في يوليو الماضي أن "تويتر" درس إمكانية تحصيل أي أرباح، مقابل خدمات مثل طرح خيار "التراجع عن الإرسال أو تخصيص ألوان محددة لحسابات المستخدمين الشخصية".
ووفقاً لما ذكره موظفون سابقون في "تويتر"، ظل الموقع يتعامل مع فكرة الاشتراكات منذ سنوات، إذ كان الجهد الأكثر جدية في عام 2017، عندما نظر فريق داخلي في الطرق التي يمكن بها فرض رسوم على "TweetDeck".
وتم استطلاع آراء بعض المستخدمين حول أنواع ميزات "Tweetdeck" التي قد يدفعون مقابلها، فيما ناقش الموظفون داخلياً مجموعة واسعة من الخيارات، مثل فرض رسوم على الأشخاص لإبقاء "TweetDeck" خالياً من الإعلانات.
وكانت رؤية الشركة لبناء خدمة اشتراك معقدة أيضاً بسبب المنافسين، بما في ذلك "فيسبوك" المجاني. وقال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للموقع، بأن فرض رسوم على المستخدمين من شأنه أن "يحد من النمو ويضر بمهمة الشركة في ربط العالم".
وعندما استحوذ "فيسبوك" على تطبيق "واتساب" مقابل 19 مليار دولار في عام 2014، ألغى الاشتراك السنوي للتطبيق الذي بلغ دولاراً واحداً، لتشجيع الأشخاص على الاشتراك فيه.
وقال موقع "EMarketer" إن غالبية عائدات "تويتر" تأتي من الإعلانات المستهدفة، والتي تقدم مشاركات مروّجة تستهدف مجموعات محددة من المستخدمين.
ونما هذا النشاط التجاري في السنوات الأخيرة بوتيرة أبطأ من المنافسين مثل "فيسبوك" و"سناب شات"، ولا تزال حصة "تويتر" من سوق الإعلانات الرقمية على مستوى العالم عند 0.8 %.
