رئيس الوزراء العراقي: خطوات إيجابية ضد الفساد لاستعادة هيبة الدولة
خالد الخليصى المصريين بالخارجأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تحقيق "خطوات إيجابية" للحد من الفساد، مشددا على مواصلة العمل لاستعادة هيبة الدولة.
وقال الكاظمي في كلمة اليوم السبت، خلال احتفالية بـ"يوم الشهيد"، إنّ "الشعب العراقي وصل حد اليأس من إمكانية أن تنجز الدولة التزاماتها أمام شعبها، ولذلك رفعت هذه الحكومة شعار الدولة، وعملنا على بنائها واستعادة منهجها".
وفي مايو الماضي، تعهد الكاظمي، عقب تسلم مهامه التي جاءت على أنقاض حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة بسبب الاحتجاجات الشعبية، بالقضاء على الفساد، وتخليص البلاد من آفة السلاح المنفلت وحفظ الدولة ومؤسساتها.
وأضاف أن "الحكومة أسهمت في تحقيق التهدئة ومنع الانزلاق وتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول"، مشيرا إلى أن البلاد بدأت باستعادة دورها كصانع للأمن في المنطقة.
اقرأ أيضاً
- العراق.. تسجيل 2530 إصابة جديدة بفيروس كورونا و13 حالة وفاة
- ولي عهد أبوظبي يستقبل الرئيس العراقي.ويؤكد على العمق العربي للعراق
- بن زايد: العراق ركيزة أساسية من أسس العمل العربي
- الجيش العراقي يدمر معدات لداعش بعملية أمنية في الأنبار
- العراق : دول المنطقة أمام مسئولية كبيرة تتمثل في تجاوز الأزمات والتوترات
- الجيش العراقي يطلق عملية عسكرية لتعقب خلايا الإرهاب في الأنبار
- وزير خارجية العراق يطالب المجتمع الدولي بمواصلة دعم وكالة ”الأونروا”
- رئيس الوزراء يلتقى وزير خارجية العراق
- العراق يدعو لتعزيز دور الجامعة العربية وآلياتها في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة
- بيان للخارجية بشأن الاجتماع الثُلاثي لوزراء خارجية مصر والأردن والعراق
- نتانياهو أمام القضاء للرد على اتهامات بالفساد
- العراق: ضبط 13 إرهابيَا خلال عملية استخباراتية في بغداد
وأوضح الكاظمي، أن "المناكفات التي جرت بالأشهر الماضية، هي نتاج طبيعي لعدم وجود الثقة، لكن البعض يضع العراقيل أمام الحكومة لمنعها من تحقيق الإنجازات وإبقاء الشعب أسيراً، ويجب أن نعمل جميعاً لكسر الإحباط"، دون تفاصيل أكثر.
وفي ما يتعلق بالتحضيرات الحالية وطبيعة الاستعدادات للانتخاب البرلمانية المبكرة، أكّد رئيس الوزراء أنّ "الحكومة تعمل على إعادة بناء الدولة، وليس إضعاف القوى السياسية"، مشدداً بالقول: "لست معنياً بالمزايدات الانتخابية".
واعتبر أن "العراق أمام فرصة تاريخية لاستعادة ثقة الشعب عبر الانتخابات".
وأرجأت الأمانة العامة لمجلس الوزراء الانتخابات التشريعية المبكرة إلى أكتوبر المقبل، بعد أن كانت مقررة في يونيو، لأسباب أغلبها فنية ولوجستية، بحسب مسؤولين عراقيين.
وفي كلمته، دعا الكاظمي إلى "وقف الانهيار في العراق وعدم المتاجرة بدماء الشهداء، والعمل لتحقيق متطلبات المواطنين"، حاثا على ضرورة "العمل سويا لمنع نشر اليأس والإحباط في قلوب المواطنين، والابتعاد عن أجواء التناحر".
وبشأن الوضع المالي المقلق وتداعيات الأزمة الاقتصادية ، أكد رئيس الوزراء أن "الحكومة ستطبق الورقة البيضاء لإصلاح الاقتصاد والنهوض بالواقع العراقي".
أما بشأن تطورات ملف الفساد، أشار الكاظمي إلى تحقيق "خطوات إيجابية" للحد من الآفة، مشددا على أن "لجنة مكافحة الفساد ستستمر بعملها رغم كل ما يثار حولها من أكاذيب".
ويشهد العراق أزمة مالية اقتصادية خانقة تعتبر الأقسى منذ عام 2003، رغم تعدد ثرواته. فيما يعتبر الفساد الآفة الأكبر التي ابتلعت أكثر من 500 مليار دولار طيلة السنوات الماضية.
وتُتهم أحزاب ومليشيات وقوى سياسية بالوقوف وراء عمليات سرقة وفساد طالت أغلب مؤسسات الدولة، فيما حرك الكاظمي -منذ وصوله إلى سدة الحكم- دعاوى قضائية ضد "رموز وشخصيات" متهمة بالفساد لكنها ظلت حتى وقت قريب خارج نطاق القانون والسلطة.