مقياس الحكم .......بقلم محمود درويش
محمود درؤيش المصريين بالخارجالشَقـراء اللامعة قد تكون الأجمل لكنها ليسَت الأشَد فـتنة، البشرة القمحيّة لها سحر خاص، كالسِحر الذي يجعل روبي مثلًا جميلة حَدَ الاشتهاء.
العيون السوداء والعسليّة أشَد جاذبية من الزرقاء والخضراء، خاصةً مع حاجبين مصقولين مُرتسمينِ بقوّة
البساطة هي لُب العبقرية، مقدرة الانسان أن يـكون جذّاب دونَ أي تعقيدات.
محمد رمضان موهوب بطريقة خيالية في أدوار ابن البلد الأصيل الشهم الذي يتعرض للظُلم في عشرين حلقة ويستعِد للانتقام في ست حلقات وينتفِض في أربَع، ومع كل الكَم المهول من الموهبة، لم يُقدم للساحة عمَل يظل خالد بعد عصور.
شيكابالا كان الموهبة الألمع في فترة ما - لكنه ليسَ أسطوريًا ولا تاريخيًا، مُجرّد انعكاس لبَطش الـ Social Media في تضخيم وتقزيم أهواء الجماهير، وتمجيده مؤخرًا مُجرد ارهاصات كـيديّة بين الجماهير لا أكثر ولا أقل.
مقياس الحُكم اختلف لأن الزمن اختلف، الفلاسفة والمُفكرون والفنانون قلّوا بشدة، ومُعدل الوعي العام انحدر، بالتالي قـل الذوق حتى أوشَك على الانحطاط، فما أسهل البروز الآن.