×
26 شوال 1445
5 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
أخبار

معجزة الرسول الكبرى

المصريين بالخارج

ربي نورُ أنى أراه(سُبحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسرَىٰ بِعَبدِهِۦ لَيلاً مِّنَ ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ إِلَى ٱلمَسجِدِ ٱلأَقصَى ٱلَّذِي بَٰرَكنَا حَولَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِن ءَايَٰتِنَآ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلبَصِيرُ).

نحن الآن في العاشر من رمضان من العام الثالث قبل الهجرة النبوية، الموافق لعام 620 ميلادية، اليوم أحزن الأيام في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، اليوم ماتت خديجة زوجته التي فقد بموتها أكبر عون له بعد الله سبحانه وتعالى، فقد كانت من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على نبيه صلى الله عليه وسلم، لذا جاءت حادثة الإسراء والمعراج في العام الثاني عشر من البعثة النبوية، أي قبل الهجرة المباركة، نعم جاءت تسرية عن النبي صلى الله عليه وسلم وتخفيفاً لأحزانه بعد أن فقدها في عام واحد، كما فقد عمه أبو طالب أشد مناصريه ومن زاد عنه ووقف سداً منيعاً بين كفار قريش وبينه صلى الله عليه وسلم، إضافة لما حدث قبل ذلك أيضاً من حصار المسلمين في شعاب مكة حتى أكلوا ورق الشجر، بعد كل ذلك كان لابد من إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا الحزن فكانت رحلة الإسراء والمعراج، وقد وقع خلاف حول مكان بداية الرحلة، فمن قائل إنها بدأت من بيته صلى الله عليه وسلم، ومن قائل من بيت أم هانيء أخت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، لكن أرجح الأقوال أنها بدأت من المسجد الحرام، ويؤكد ذلك نص الآية الكريمة(سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)، والرحلة تمت على مرحلتين إسراء وهي الرحلة الأرضية بين المسجدين، ومعراج حيث عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، إلى سدرة المنتهى حيث التقدم أكثر من ذلك لا يكون إلا له، يقول جبريل عليه السلام لو تقدمت احترقت، ولو تقدمت يارسول الله اخترقت، فأنت أكرم مني عند ربك، وهل هناك كرم وفضل أكثر من ذلك يا رسول الله، كرم يغشانا جميعاً نحن أمتك أفضل أمة أخرجت للعالمين، وما ذلك إلا لكونك رسول الله الذي بعث فينا.

وكانت البداية حيث كان الرسول نائماً في المسجد، فجاءه جبريل فغمزه بقدمه فاستوى الرسول صلى الله عليه وسلم قاعداً فلم يرى شيئاً، فعاد إلى مضجعه وتكرر ذلك ثلاث مرات، ثم أخذه جبريل وأركبه البراق وسار حتى وصل المسجد الأقصى فوجد أولي العزم من الرسل مع كثير من الأنبياء فصلى الرسول صلى الله عليه وسلم بهم إماماً، ثم أخذه جبريل إلى الصخرة التي عرج منها إلى السماء، وليس مجال حديثنا هنا ما حدث له في كل سماء حيث قيل في ذلك الكثير، وإنما ندخر كل طاقتنا لوصف ماحدث عند سدرة المنتهى حيث جنة المأوى، إن القلوب ترتجف، والأوصال ترتعد عند لقاء ملك من ملوك الدنيا، فكيف يكون الموقف عند لقاء ملك الملوك، أنى يتأتى التواجد أمام هذا النور، لابد أنه مشهد تقشعر له الأبدان، وتشيب منه الولدان، الآن يقترب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيداً بعد أن تأخر جبريل عليه السلام خوفاً من احتراقه، وتقدم محمد صلى الله عليه وسلم موقناً بإختراقه، فلتجعل قلوبنا وآذاننا ترى يارسول الله مارأيت وما سمعت، يقول صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغ الحجاب الذي يلي الرحمن، فإذا بملك يخرج من الحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل من هذا ؟، قال: والذي بعثك بالحق إن هذا الملك ما رأيته من قبل، ولما جاوز سدرة المنتهى تقدم النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل على أثره حتى بلغ به إلى حجاب منسوج بالذهب فحركه جبريل فقيل: من هذا ؟ قال جبريل، قيل ومن معك ؟ قال محمد، قال ملك من وراء الحجاب: الله أكبر الله أكبر، ثم قيل من وراء الحجاب ؟ صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا، فقال ملك: أشهد أن محمداً رسول الله، فقيل من وراء الحجاب؟، صدق عبدي أنا أرسلت محمداً، فقال ملك: حي على الصلاة حي على الفلاح، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي دعا إلي عبدي، فأخرج ملك يده من وراء الحجاب فرفعه فتخلف جبريل عنه هناك، ولما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه في المعية العليا خر ساجداً لله عز وجل وقال: التحيات لله والصلوات والطيبات فرد الله عزوجل وقال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فردّ النبي صلى الله عليه وسلم وقال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ألا إله إلا الله فردّ الله عزوجل وقال: وأشهد أن محمداّ عبده ورسوله.

هنيئاً لكم يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الشرف العظيم، شرف أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من هو عند ربه، ثم فرضت الصلاة وما كان من أمرها بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيدنا موسى عليه السلام، رحلتين عظيمتين حدثتا في جزء من ليل، واحداهما فقط وهي المسير من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى تستغرق أكثر من شهر، ثم عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة وأخبر أهلها بما حدث معه، فسخروا منه ورموه بالعته والجنون، ثم دعوا كبرائهم ممن يعرفون المسجد الأقصى ويخبرون الطريق اليه، فجعلوا يسألونه وهو يجيب صلى الله عليه وسلم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لما طلب المشركون مني وصف البيت، لم اتبينه كله، فحرت في أمري فأحضره الله ورفعه أمامي، فكانوا كلما سألوني شيء أجيبهم وأبوبكر يردد كل مرة أشهد أنك رسول الله صلى الله عليك وسلم.

ومكمن الخطورة في حادثة الإسراء والمعراج أنها جعلت بعض الناس من ضعاف العقيدة يرتدون عن الإسلام مثلما حدث بعد ذلك عند موته صلى الله عليه وسلم، كما وقع خلاف أيضاً بين العلماء حول رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه من عدمه، لكن الراجح والمؤكد أنه لم يراه وإنما كلمه من وراء حجاب، أما من رآه الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين فهو جبريل عليه السلام، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، هل رأيت ربك يارسول الله قال عليه الصلاة والسلام نور أنى أراه، وبذلك حُسم الخلاف حول هذه النقطة.

يكفينا شرفا أنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يكفينا شرفا كل هذا التكريم من رب العالمين، الحمدلله الذي جعلنا مسلمين موحدين، الحمدلله على نعمة الإسلام وكفى، وصلاة وسلاماً على رسوله الذي اصطفى، اللهم إجعلنا رفقائه في الجنة، واسقنا من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبداً، اللهم اجعله شفيعاً لنا يوم يقول كل الأنبياء نفسي نفسي، إلا أنت يارسول الله تقول أُمتي أُمتي.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 01:31 صـ
26 شوال 1445 هـ 05 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:32
الشروق 05:09
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:35
العشاء 20:00