أبعاد المصالحة التركية المصرية
المصريين بالخارج
ردود الأفعال التركية التي طفت علي الساحه في الآونة الأخيرة والتي أعقبت مايسمى بمصالحة الخليج والتي نتج علي غرارها التحرك الدبلوماسي القطري بمبادرة لتسوية الخلافات مع القيادة السياسية المصريه.
وأيضًا لاننسي الدور العظيم لدول الخليج السعودية والإمارات والبحرين والكويت. في إجراءات تمت ضد تركيا من شأنها مناصرة مصر ومساندتها ضد جحفلة النظام العثماني في حق مصر وشعبها .
لذلك لم يكن التحرك الدبلوماسي التركي من فراغ بل نتيجة تضييق الخناق عليه ووضعه في عزلة شاملة سياسيا واقتصاديا شبه دوليه .
ومهما تقدمت تركيا بمبادرات ومهما طفحت علينا معارضتها المصطنعه ضد حاكمها فلا نأمن مكر هؤلاء. بل هم جميعا اتراك لعقوا من ماعون واحد وتوددهم هذا مكشوف ومفضوح لنا وضوح النهار .
ولكن أخطأ أردوغان في حساباته تجاه تلك المصالحة وتجاهل أو أغفل ان القيادة السياسية المصريه صاحبة مبدأ وتحفظ عهودها مع الجميع وتناسي أن قضية الشام والعراق هي قضية مصر حكومة وشعباً . وأن مصر ليست الكبري لمجرد شعارات بل بحقائق مؤكدة ومعلنه للعامة .
وأن الجانب الخفي في الموضوع يعود لنفس نقطة الخلاف التي يتمحور حولها جميع المصالح وعلي رأسها مشكلة المياه وهي الرابط بين الجميع العراق . سوريا . مصر .
بداية من السدود التركية وعلي رأسها سد أليسو التركي الذي جفف خمس روافد لنهري دجلة والفرات. ونهاية بنهر النيل وسد النهضة الإثيوبي. حيث أن تركيا لها ذراع ممدودة في كل تلك المشروعات الخبيثة ووكيله عن آخرون أيضا..
يصل عدد المتضرّرين من جفاف نهر الفرات في الشام -سوريا- إلى قرابة عشرة ملايين. وفي مصر لقرابة مائة وعشر مليونا من جراء سد النهضة. الذي ترعاه تركيا بالوكالة.
حيث يقوم المسؤولون الأتراك بمنع وصول حصة الشام من مياه الفرات لزيادة الضغط على الحكومة السورية.
والجميع يعلم أن سوريا تعيش حصارا ويرتكز هذا الحصار على الغذاء والماء .
جفاف الفرات لا يخص الشام وحده بل تشترك مع العراق في هذا الجفاف وما تعيشه الشام يعيشه العراق أيضًا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو .يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئَاً )
نحن ليس ببعيدين عن هذا الوحي المبارك فمن رأى منكم حسر الفرات لجبل من ذهب فلا يأخذ منه شيئًا
من أطاع نبيه نجى ومن عصاه هلك
قد نرى هذا الجبل في الشام وقد نراه في العراق وقد نراه بين الشام والعراق .
ومن علامات حرب المياه التي يشنها حاكم تركيا على بلاد المسلمين ومكيده لمصر من خلال منع حصتها من مياه النيل وما يجري في الحبشة
وبعد نجاح حصاره للعراق والشام بدأ يتربص بمصر .
قال عليه الصلاة والسلام .
( مَنَعَتْ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا وَمَنَعَتْ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ.)
فليعلم هذا الحاكم المتغطرس أن المصالحة مع مصر ليست منفردة بل لها تفرعات وتشعبات كثيرة وأن مصر وقيادتها السياسية لن تغدر ولن تخون عهود ولن تتخلي عن مسؤلياتها تجاه الأشقاء العرب في كل مكان .
تحيا مصر قيادة وشعبا وجيشا
تحيا مصر حرة أبية عصية.