معبد فيله..... محافظة أسوان

كان المعبد مخصص للإلهة ايزيس خلال القرن الثالث قبل الميلاد ، فقد كانت الألهة ايزيس من اهم و اقوى الألهة في مصر التي كان يقدسها كلا من الرومان و اليونان ، فقد قام الإمبراطور اغسطس قيصر في القرن التاسع ببناء معبد للألهة ايزيس في الجهة الشمالية من معبد فيلة . وقد تسبب فيضان النيل في غرق معبد فيلة مما أدى إلي تقسيمه و اعادة تجميعه في موقع جديد فوق جزيرة اجيليكا التي تبعد حوالي 500 متراً عن مكانه الأصلي بجزيرة فيلة و ذلك بعد بناء السد العالي كما حدث في معبد ابو سمبل و معبد كلابشة خوفاً من فيضانات النيل . تضم مباني معبد فيلة معبداً للإلهة حتحور . يقدم داخل معبد فيلة عروض الصوت و الضوء بالغات المختلفة يستطيع الزائر مشاهدتها ليلاً.

ازدهرت مصر في عهد الأمبراطورية الرومانية ، و اصبحت جزءا ثريا من اجزاء الأمبراطورية و قد شُيدت العديد من المدن و المنشآت في مصر اثناء العصر الروماني و من اشهر هذه المنشآت مضجع فرعون او ( كشك تراجان ) الموجود في جزيرة فيلة تراجان و الذي بناه الحاكم الروماني . توجد الكثير من المعاني لكلمة فيلة (Philae) في اللغات المختلفة فهي تعني في القبطية المصرية القديمة بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأن جزيرة فيلة كانت تقع في آخر حدود مصر في الجنوب وتعني كلمة " فيلة " في اللغة الإغريقية الحبيبة .

أنس الوجود»، هو الأسم العربي والإسلامي الذي اشتهرت به جزيرة «فيلة» بأسوان، نسبة لأسطورة «أنس الوجود»، في قصص الأدب الشعبي لـ «ألف ليلة وليلة»، كذلك تعود تسميتها «فيلة» أو «فيلاي» إلى اللغة اليونانية والتي تعني «الحبيبة»، أو «الحبيبات»، أما الأسم المصري القديم لها هو «بر إى لق» بمعنى الحد أو الخط الفاصل أو النهاية، لكونها كانت آخر حدود مصر في الجنوب، وقد تحولت «بر إى لق» في القبطية إلى «بيلاك».

الفناء الكبير: هو فناء مفتوح محاط بالأعمدة الضخمة المزينة بالنقوش النباتية والرسومات الممتزجة بين الحضارات المصرية والرومانية واليونانية ، يوجد على الجانبين الشرقى و الغربي عدة أعمدة مزينة بالتيجان و هي تعبر عن كل حقبة تاريخية وعصر مر على معبد فيلة ، يحيط نهر النيل بهذا الفناء الكبير مما يضيف السحر و الجمال لإطلالة الفناء . توجد بعض النقوش التي تعبر عن ملوك مصر الفرعونية و الأمبراطورية الرومانية و اليونانية و هم يقدمون القرابين للإلهة ايزيس و الإله آزوريس.

الفناء الصغير : يحتوى علي 7 اعمدة علي الجانب الغربي المزينة برأس الإله حتحور ، و ترجع احتفالية السبوع لدى المصريين إلي هذه الأعمدة السبع حيث كان يعتقد المصريون القدماء انه اذا مر علي المولود 7 أيام و لم يصيبه اي مكروه سوف يكون بخير و كانت هذه الأعمدة بيت الولادة و كان يقام بها احتفالات المولود الجديد .

قدس القداس : كانت حجرة مخصصة لعبادة الألهة ايزيس داخل المعبد