معلومات تاريخية عن قناة السويس
معلومات حول قناة السويس
المصريين بالخارجتقرير : فوزي بدوي
قناة السويس تُعد قناة السويس المائية من أبرز وأكبر المشاريع في العالم، حيث هي واحدة من أكبر الممرات المائية في العالم، وهي قناة تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، يبلغ طولها حوالي 193 كم، وهي بذلك تربط العالم ببعضه مائيًا بطريق أكثر اختصارًا، حيث يلتقي البحر الأحمر بالمحيط الهندي، بينما يرتبط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، وهي تَمر بمدن بور سعيد والاسماعيلية إضافةً إلى السويس، وبعد افتتاح القناة بات بإمكان السفن من التجوال بين آسيا وأوروبا خلال مدة زمنية أقلّ ممّا سبق، وتمتاز القناة بمرور السفن فيها على اتجاهين، وتَعود سلطتها وإدارتها إلى هيئة قناة السويس، وهي هيئة مصرية تتبع إلى رئاسة الوزراء في مصر، وهي الجهة الرسمية المخولة بفرض الرسوم على السفن التي تعبر القناة
مرَّت قناة السويس بفترات صعبة منذ افتتاحها، وعُقب إعلان الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم القناة لم يَكُن الأمر في تلك السهولة، حيث مرت مصر بحروب وقرارات صعبة أثرت في اقتصادها وسياساتها العامة، وبعد قرار عبد الناصر أصبحت إدارة قناة السويس بيد هيئة مصرية تتبع إلى رئاسة الوزراء في مصر، تُسمى هيئة قناة السويس، حيث تُشرف الهيئة على عدة أمور أبرزها تحصيل روسوم عبور القناة ورسم السياسات الخاصة بها، وتُعد الهيئة من أكثر المؤسسات جلبًا للأموال في مصر، حيث يبلغ متوسط إيراد عمل قناة السنوي حوالي من 5 إلى 6 مليار دولار أمريكي، وتمَّ بناء خمسة موانئ على القناة، وهي :
ميناء شرق بورسعيد. ميناء غرب بورسعيد. ميناء السخنة. ميناء السويس. ميناء الأدبية.
اقرأ أيضاً
- سفير مصر في بوينس أيرس يلتقي وزير الخارجية الأرجنتيني في حضور سفراء المجموعة العربية المعتمدين
- «المشاط»: التنسيق مع الجهات الحكومية والجانب الأردني لمتابعة تنفيذ وثائق التعاون
- قناة السويس تواصل جهودها لتعويم السفينة الجانحة
- رئيس مصلحة الضرائب العقارية يطالب المواطنين بسرعة تقديم الإقرار الضريبي
- هيئة قناة السويس تعلن إجراءات عاجلة بعد حادثة السفينة
- زيارة زوجات سفراء ٢٠ دولة بالعالم إلى منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة
- العاهل الأردني: نعتز بالعلاقات التاريخية مع مصر وندعم المقترحات التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين
- رئيسا وزراء مصر والأردن يشهدان التوقيع على 7 وثائق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين
- سفارة مصر بهولندا تنظم ندوة حول جهود القاهرة للتوصل لاتفاق عادل بشأن سد النهضة
- ”مصر للطيران” تسير اليوم 52 رحلة دولية وداخلية
- الأرصاد تحذر : العاصفة الترابية تضرب معظم محافظات مصر اليوم.. والليلة الطقس بارد والحرارة تنخفض 10 درجات
- مصر ترحب بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية
تأسيس قناة السويس يَعود تاريخ تأسيس قناة السويس إلى عام 1859، حيث انطلقت أعمال الحفر، واستمرت مدة 10 سنوات حتى عام 1869، وأشرف على إنشاء القناة شركة فرنسية، حيث حصلت على أحقية تشغيل القناة لمدة 99 عامًا مُقابل أعمال الحفر والتأسيس، واحتاجت عملية التأسيس حوالي مليون عامل مصري، أشارت التقارير بأن حوالي 120 ألفًا منهم قد ماتوا نتيجة الجوع والوباء والمُعاملة السية التي تعرضوا لها خلال عملية الحفر، وكانت الفكرة الأولى لإنشاء قناة السويس قد تبادر إلى أذهان نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798، إلا أنه لم ينجح في بلورتها على أرض الواقع، قبل أن يتم افتتاحها في عهد الدولة العثمانية تحت ولاية محمد سعيد باشا آنذاك.
تأميم قناة السويس
قَرَّرَ الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس في عام 1956 تحديدًا في 26 من شهر تموز، إلا أن القَرار لم يَلقَ استحسان من دُوَل كُبرى في العالم، حيث كان القرار ردًّا على سحب تمويل بناء السد العالي في مصر من قِبل البنك الدُولي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبعد القرار ظهرت ردود الفعل الدُولية وفي مقدمتها تجميد الأرصدة المصرية في إنجلترا ودُول أخرى، وكان قرار الرئيس المصري قد تضمن 6 بنود رئيسة، في مقدمتها تأميم الشركة العالمية لقناة السويس إلى شركة مساهمة مصرية، وحل جميع اللجان القائمة على إدارة القناة آنذاك، ولم تقتصر ردة الفعل على القرارات الاقتصادية، حيث سُرعان ما أعلنت دُول إسرائيل وفرنسا وبريطانيا التَدخل العسكري، وبداية العدوان الثلاثي على مصر.
العدوان الثلاثي على مصر انطلقت حرب السويس كما سَمتها وسائل الإعلام الغربية في 29 تشرين أول لعام 1956، وكان موقعها في منطقة سيناء والسويس، حيث شنَّت دول إسرائيل وبريطانيا وفرنسا عملية عسكرية على الأراضي المصرية ردًا على القرار المصري بتأميم قناة السويس، البداية كانت ظهر يوم الاثنين 29 تشرين أول عندما بدأت إسرائيل هجومًا عسكريًا على مصر، قبل أن تشن بريطانيا غارة جوية على القاهرة مساء يوم الأربعاء المُوافق 31 من الشهر نفسه، ويَظهر الطيران الفرنسي فوق سيناء، ومما زاد الأمر سوءًا عدم جاهزية مصر آنذاك للحرب، وكان يوم السبت المُوافق 3 تشرين ثاني هُو أكثر أيام الحرب شدَّةً، حيث بات سماء مصر مستباحة للطيران البريطاني، واستمرت الحرب حتى تدخل الولايات الأمريكية المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار في السابع من تشرين ثاني لعام 1956.
أطلق المصريون مُسمى العدوان الثلاثي على مصر على الحرب التي شنتها دُول إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الأراضي والسماء المصرية، ونَتَج عن الحرب احتلال إسرائيلي لمنطقة سيناء بعد انسحاب الجيش المصري منها استمر حتى شهر آذار لعام 1957، أما حول قناة السويس فقد أُعلن إغلاقها لمدة 5 أشهر نتيجة الحرب، في حين تمَّ تقديم ضمانات على مرور السُفن الإسرائيلية من القناة، وكانت خسائر الحرب ثقيلة على الجانب المصري مقارنةً بالدُول الثلاث، سواءً كان ذلك على صعيد الخسائر بين أرواح المدنيين او العسكريين أو الخسائر المادية التي شهدتها مصر، وكانت بذلك الحرب الثانية التي تجمع إسرائيل بالعرب بعد الحرب الأولى في عام 1948 التي شهدتها فلسطين بعد إعلان قيام دولة إسرائيل على أراضيها .
فكرة حفر قناة السويس الجديدة تعود فكرة مشروع قناة السويس الجديدة إلى نهاية عام 1970م، فقد عُرضَت الفكرة آنذاك ولم تطبق على الرغم من الأهميّة الاقتصاديّة للمشروع، ومع حلول عام 2014م تم إصدار قرار من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ببدء العمل به، وذلك بعد أن تم إعادة تشكيل الخرائط وتعديلها بما يتناسب مع المشروع الجديد، وباشروا العمل بالمشروع وإنجازه في غضون عامٍ واحدٍ بتمويلٍ كامل من الحكومة المصريّة .
حفر قناة السويس الجديدة
لقد حُفرَت قناة السويس الجديدة بتمويل كامل من الشعب المصري من خلال طرح سندات ذات فائدة في سوق الأسهم المالية وقد تم جمع 8.4 مليار دولار أمريكي في غضون 8 أيام فقط بعد الانتهاء من التمويل وعرض العطاءات، وما تجدر الإشارة إليه أنه تم إنهاء المشروع خلال عام واحد، وقد بلغت أعمال الحفر الجاف 258 مليون متر مكعب بتكلفة تقديريّة تصل إلى 4 مليار جنيه، كما امتدت التمديدات أيضاً على طول القناة لمستوى 100 كم بتكلفة تقديريّة بلغت 500 مليون جنيه، وقد طالت أعمال التجريف مساحة مقدرة من التربة بحوالي 250 مليون متر مكعب، وكلفت ما مقداره 15 مليار جنيه.
أهميّة قناة السويس الجديدة تكمن أهميّة المشروع الجديد لقناة السويس في العائد الإيجابي الذي تفرضه على الاقتصاد المصريّ، فقد ساهم في تعزيز الثقة وزيادة قيمة الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال توفير الفرص الاستثماريّة للشركات المحليّة والأجنبيّة، مما أدى لزيادة معدل دخل القناة من العملات الأجنبيّة، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، بالإضافة إلى دور المشروع في تسهيل حركة السفن التجاريّة وتوفير أكبر قدر ممكن من الأمان لحمايتها.
أبعاد قناة السويس الجديدة يتبع إنشاء قناة السويس الجديدة عمليات حفر لثمانية أنفاق تحت الأرض، وبذلك تعتبر القناة الجديدة محفورة بالتوازي مع القناة السابقة،وقد تم حفرها بدايةً من منطقة الدفرسوار جنوباً حتى البلاح شمالاً بطول 35 كم وبعمق 37 كم تحت الأرض، حيث انقسمت إلى 27 كم حُفِرَت عبر البحيرة المرة الكبرى، و 10 كم امتدت عبر تفريعة البلاح، وبهذا يصل الطول الإجمالي للقناة الجديدة إلى 72 كم، تقع على وجه التحديد بين الكيلومتر 50 والكيلومتر 122 من قناة السويس السابقة.
افتتاح قناة السويس الجديدة - تم افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس عام 2015،
وقد حظي الافتتاح إقبالاً كبيراً لأنه اعتبر إنجاز قوميّ وهدية من مصر إلى العالم.
هيئة قناة السويس تعلن اجراءات جديدة بعد حادثة الحاوية للتفاصيل :
https://www.egyptiansabroad.news/49471
قناة السويس تقدم نفسها كمركز استراتيجي للتجارة العالمية لقراءة التفاصيل https://www.egyptiansabroad.news/44938