سحب جائزة نوبل للسلام من "أبي أحمد" بعد الانتقادات الواسعة حول موضوع سد النهضة

طارق عناني

لطالما كان التساؤل الخاص بأحقية حصول شخص بعينه دون آخر، أو مشاركة شخص ما في الجائزة مع آخرين كما فعلتو مع الرئيس الراحل انور السادات، هو الجدل الأكثر شعبية في نوبل للسلام وكان رفض الرئيس السادات ان يقتسم احد معة الجائزة هى كرامة لوطنة مصر.

ان أحقية رئيس الوزراء الأثيوبي بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، الذى ينسب لنفسه فضل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وهو الذى يهدد دول أدنى النهر التي تعاني من الفقر المائي مثل جمهورية مصر العربية وسوف يشكل السد خطراً على دول حوض النيل مثل مصر والسودان وتهديد حياة 150 مليون انسان.

وانخرط السودان ومصر وإثيوبيا في اجتماعات متلاحقة منذ عشر سنوات للاتفاق على سياسة ملء وتشغيل السد لكن دون جدوى. وتعنت رئيس وزراء اثيوبيا رجل السلام وعلى الرغم من أن تلك هي الفضيحة الأقوى التي تلقتها سمعة الجائزة، وبالتالي مصداقيتها، لكن نوبل كانت دائما التكريم الأكثر تسببا في الجدل على مستوى العالم، بالطبع يمكن أن نتفق قليلا حول إشكالية الدلالات السياسية والاجتماعية لجوائز نوبل في السلام، وفي الكثير من الأحيان جائزة "السلام"، وبالتالي وجود الكثير من الجدل حول اختيار هذا الشخص بدلا من ذاك للفوز بالجائزة، وضغط جماعات بعينها لتوجيه الجائزة إلى اتجاهات تخدم مصالحها السياسية والاقتصادية، لكن نوبل للسلام كانت، حسب تصور الكثيرين، أكثر ابتعادا عن تلك النوعيات من حالات الجدل، أليس كذلك؟!
" و بناءاً على ما سبق فإن الجمعية النرويجية للعدالة و السلام تطلب سحب الجائزة الممنوحة لرئيس وزراء أثيوبيا و إعادة النظر فى من يستحق الجائزة فى " السلام بصفة خاصة "