”مهرجان الأقصر” نجح في تجميع القارة السمراء ونقل الخيال إلى حقيقة
اختتم مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية فعاليات الدورة العاشرة، يوم الأربعاء الماضي، بعد أن قدم على مدى الأسبوع عددا من الأفلام المتنوعة من القارة السمراء، وصل عددها إلى ٥٨ فيلما، تنافست في المسابقات المختلفة تحت شعار (١٠ سنوات من الخيال) ناقشت خلالها الكثير من القضايا الأفريقية، بجانب عدد من الندوات للمكرمين، والتى رصدت شهادات مهمة في مسيرتهم الفنية.
حيث تحدثت الفنانة نادية الجندى عن أسباب دخولها عالم الإنتاج، وإسناد أول بطولة لنفسها، في فيلم "بمبة كشر" الذى اشترت السيناريو الخاص به بمبلغ ١٥٠٠ جنيه، وظلت لمدة ٣ سنوات تبحث عن بطل يقف أمامها، لأنها كانت حينها ممثلة صغيرة، لتواجه بعدها مشكلة أخرى وهى التوزيع، والتى استعانت فيها بيوسف السباعي، واستطاع الفيلم أن يحقق نجاحا كبيرا في السينما على مدى عام كامل.
كذلك تحدث الفنان محمود حميدة عنها، وقال: "تعلمت صناعة السينما من نادية الجندي، لأنها نموذج لسيدة الصناعة، فهى لم تكن لها علاقة بالسينما قبل دخولها، ولكنها استطاعت أن تصبح نموذجا لا بد من دراسته في معهد السينما". وأقامت إدارة المهرجان ندوة تكريم للفنان سمير صبري، الذى أكد أن هذا التكريم يعنى له الكثير، وأن حياته لم تذهب هباء، بعد طوال هذه السنوات، وقال: "اتجهت للإنتاج لأننى أردت تقديم أعمال جديدة، والتصوير في أماكن لم تظهر من قبل على الشاشة، وبالفعل أنتجت فيلم "جحيم تحت الماء"، والذى حقق نجاحًا كبيرًا.
وتناول أيضا سمير صبرى مسيرته الإذاعية، وقال إنه تعلم إجراء الحوار من أساتذة كبار لهم فضل كبير في تكوين شخصيته، لذلك هو يعمل في الإذاعة منذ ٥ سنوات بدون أجر، كنوع من أنواع رد الجميل.
ومن الندوات التى أقيمت أيضا، وكان لها مردود كبير في ردود الأفعال، ندوة الفنان محيى إسماعيل الذى أعلن أنه سوف يقدم هذا العام فيلمه المؤجل الذى يتناول حياة الزعيم الليبى الراحل معمر القذافي، بإنتاج أوروبي، وبمشاركة نجوم عالميين منهم جورج كلوني.
ومن أفريقيا، تم الاحتفاء بالفنان العالمى جيمى جون لوى الذى تحدث عن همومه الأفريقية التى تشغله والتى يريد تجسيدها في أعمال سينمائية، وتكوين اتحاد أفريقي حقيقي، يجمع جميع دول القارة السمراء، وأنه يحلم بتجسيد شخصيات أفريقية مثل معمر القذافي، ونيلسون مانديلا.
وعلى هامش المهرجان، أقيمت ندوة للممثل والمنتج كلفن بيرج، الذى تحدث عن حيرته بعد وصوله إلى مدينة الأقصر ورؤية معابدها وحضارتها في تقديم فيلم جديد عنها، أم يذهب إلى نيجيريا بعد توجيه دعوة له لتقديم عمل هناك، وغيرها من الأمور المهمة التى تناولها اللقاء.
ومن الفعاليات التى تم تقديمها أيضا خلال المهرجان، افتتاح معرض سمراء النيل الفنانة مديحة يسري، وحفل توقيع كتاب عشر سنوات من الخيال، الذى تناول أهم محطات وإنجازات المهرجان على مدى الـ ١٠ دورات الماضية.
الجدير بالذكر أن جوائز مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية جاءت كالآتي: منحت لجنة النقاد الدولية "فيبرسى" جائزتها لفيلم (إنها ليست جنازة، هذه قيامة ) للمخرج ليموهانج جيرمى موزيزى من لوسوتو، وحصل على جائزة (رضوان الكاشف)، والتى تقدمها مؤسسة شباب الفنانين المستقلين الفيلم المصرى "للإيجار" للمخرج إسلام بلال، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم ( مع التيار نحو كنشاسا) للمخرج ديودو حمادى الكونغو، وحصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلى طويل فيلم ( فاريترا ) للمخرج توفونيانا راسو نافو.
وفى مسابقة " الدياسبورا " منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير لفيلم ( تيلو كوتو ) لصوفى باشولييه وفاليرى مالك، بينما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم (أن تكون صاحب بشرة سمراء) للمخرجة اينيس جونسون، أما جائزة أحسن فيلم فذهبت إلى (وداعا أيها الحب) للمخرجة اكوا ماسانجي.
أما جائزة مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فمنحت لجنة تحكيمها شهادة تقدير للفيلم السودانى (استمع إلى رقصتى) للمخرجة علياء سر الختم، وحصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم "حبر أخضر" للمخرج يزيد القديرى من المغرب، ونال جائزة أفضل فيلم روائى قصير فيلم (وداعا) لأنتونى نيتى من غانا.
وفى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلم المصرى " للإيجار " للمخرج إسلام بلال، وحصل الفيلم الأنجولى (مكيف الهواء) للمخرج فراديك على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، أما جائزة أحسن فيلم فذهبت إلى فيلم (زنقة كونكا كت) للمخرج إسماعيل العراقى من المغرب.
