بقلم د. شريف التازي.. قيادة مصر للعالم
المصريين بالخارج
جاءت جريده جون افريك الفرنسيه بعنوان ان مصر تقود العالم واضعه علي غلافها صوره للرئيس عبدالفتاح السيسي ، وهذا بالطبع بعد تمرير وسريان الباخره انرجينك التي ظلت حوالي ٥ ايام حاجزه مرور اكثر من ٣٩٦ باخره وناقلات ملاحيه عالميه .
والحقيقه ان عنوان الجريده لم يكن مبالغا فيه انما وضع مصر في مكانها الصحيح الذي ربما نسيهو الكثير او تناساه الاكثر ، فمصر بقناتها ( قناه السويس) تعتبر افضل موقع عالمي يربط بين الثلاث قرات القديمه افريقيا واوربا و اسيا ، فعندما تقف الملاحه في القناه علينا ان ندرك حجم الخسائر العالميه والتي قدرت بحوالي ٩ مليارات دولار يوميا لحجم التجاره العالمي ويجعلنا ايضا ندرك حجم مصر ومكانتها ونتذكر كم الحروب التي خوضناها بسبب تلك القناه التي تزيد لمصر قيمه وتجعلها مطمعا للسيطره من الدول الاستعماريه .
كما انه يجذب انتباهنا الي قدرات المهندسين بقناه السويس ومدي قدرتهم علي التعامل مع تلك المحن .
ودعنا نشير الي ان الطرق البديله فرضا وهي رأس الرجاء الصالح ، فهي مسافه ابعد وتجهيزات اقل ناهيك عن قرب تلك المنطقه من حدود سياسيه خطيره وقربها من اليمن الذي تستحوذ ميلشيات الحوثين علي الكثير من ارجاؤه.
ولقد اعجبت كثيرا بألقاء السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابه علي بر قناه السويس ليوجه الرساله الاقوي للعالم من هناك ان مياه مصر لن تترك لأحد وان ذلك يهدد بعدم استقرار المنطقه ، فهي رساله واقعيه وليست كلام بعد ان ادرك من لايدرك كم هي اهميه قناه السويس الايام القليله الماضيه .