الإمام الطيب: الإسلام ليس كما يصوره أعداؤه دين دماء وحروب وتضييق على معتنقيه

توجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان، مشيرًا إلى أن «رمضان كريم مبارك وشهر الخير والبركة والمغفرة والرحمة والعتق من النار».

وسأل الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الثلاثاء، الله في الساعات الأولى من شهر رمضان العفو والعافية مما أصاب البلاد والعباد، واللطف بما نزل بالغير من البأساء والضراء.

وأوضح الغرض من حلقات البرنامج وهي: «ازدياد المسلم علمًا أن مبادئ الدين الذي يعتنقه تحقق نظريًا وعمليًا سعادة الفرد في الدنيا والآخرة، فضلًا عن اقتناع غير المسلم أن الإسلام ليس كما يصوره أعداؤه دين دماء وحروب وتضييق على معتنقيه».

وقال شيخ الأزهر الشريف، إن «الإسلام على العكس من ذلك دين سلام وتعاون وتسامح ورحمة متبادلة بين الناس، وبينهم وبين الحيوان والنبات والجماد»، مضيفًا أن «الإسلام شأن سائر الأديان السماوية السابقة يدعو إلى الرحمة وانتشال الإنسان من أوحال الضلال وهدايته للتي هي أقوم كلما تفرقت به السبل واشتبهت عليه المسائل».

وأضاف أن «أهم خصائص رسالة الإسلام وأولاها بالتوضيح والبيان هي الوسطية»، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة البقرة: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا».

وأشار الإمام الأكبر إلى أن «الآية الكريمة عند تأملها يتضح أصالة موقع الأمة الإسلامية ومسؤوليتها في قيادة الإنسانية وتصحيح مسيرتها».