مصر نسيج واحد... بقلم نشأت زنفل


إن الأديان جميعا لله سبحانه وتعالى والأوطان جعلها الله للجميع، وإن الشعوب الراقية هي تلك التي تحافظ على أوطانها وتعبد ربها كل حسب العقيدة التي يعتنقها، وإن كان هذا هو شأن الشعوب الراقية، فإن المصريين الأصلاء يأتون على رأس تلك الشعوب فهم الذين علموا العالم معنى التعايش ومعنى الدفاع عن وحدتهم العضوية التي لا يمكن أن تنفصل ولا يمكن أن تنفصم، حيث أنهم في رباط إلى يوم الدين.
وإنني هنا في هذه المناسبة التي اجتمع فيها طقسان من طقوس عبادة الله "الرب الواحد" حيث يأتي عيد الفصح العظيم عند الأخوة الأقباط مع الأيام المباركة لشهر رمضان الفضيل لتتعانق عبادة الصوم التي جوهرها الحقيقي هو إمساك الإنسان عن شهواته وبعده عن كل سلوك أو خلق مؤذٍ إرضاء للخالق العظيم، جاءت هذه العبادة العظيمة متعانقة يؤديها كل منا حسب الطقس الذي حدده له دينه العظيم، لنعلن جميعا للخالق القدير أننا نؤدي له فرائضه ونعمل على إرضائه ليسدل علينا من نعمه وفضله ويمنحنا من عفوه وبره.
أقول حينما تأتي مناسبات العبادات لتجمعنا نحن المصريين في وقت واحد لطقس واحد فإنه لابد أن نتذكر جميعا وطننا الغالي مصر الذي حمى الرسالات وآوى الرسل، ونبتهل لربنا جميعا أن يحفظ هذا الوطن الغالي الفريد، وأن يحفظ قائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يمن على شعبنا بالخير والسلام.
إننا هنا اليوم يسعدنا في النادي الثقافي المصري بالولايات المتحدة الأمريكية أن نجتمع مسلمين وأقباط على مأدبة إفطار صائم نعلن من خلالها أن شعب مصر العظيم في الداخل والخارج سيظل على قلب رجل واحد: يعبد الرب الواحد الحكيم ويحافظ على تلك الرابطة العميقة القوية التي تربط أبنائه التي هي رابطة من الدم وتربة مصر الطيبة الطاهرة التي نبت منها الخير فعم العالم أجمع.