الصفدي: القدس ومقدساتها خط أحمر.. والعبث بها يعد استفزازا لمشاعر نحو ملياري مسلم
خالد الخليصى المصريين بالخارجأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، اليوم الأحد، على أن "القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية الأولى، والقدس ومقدساتها خط أحمر، ولا سلام شاملً ولا أمن ولا استقرار من دون تحرر القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967"
فى كلمة ألقاها خلال الاجتماع الاستثنائى الافتراضى لمنظمة التعاون الإسلامى على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الأحد، قال الصفدى: "ستبقى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية المهمة الأسمى التى يكرس الوصى عليها، الملك عبدالله الثانى كل إمكانات الأردن لها".
وتابع: "ستظل المملكة تقف بكل إمكاناتها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لرفع الظلم عنهم وتلبية جميع حقوقهم المشروعة فى الحياة الحرة الكريمة وفى الدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطنى".
كما شدد وزير الخارجية الأردنى على أن "المملكة ستتخذ، كما هو دأبها، كل الخطوات اللازمة لإسناد الأشقاء، وحماية المقدسات، وحماية حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق، وحق المنطقة فى السلام العادل والشامل الذى يلبى جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، والذى يشكل خيارًا استراتيجيًا سبيله الوحيد حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأضاف: "اجتماعنا الطارئ اليوم رسالة بأن العالم الإسلامى يقف متحدًا ضد الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية اللاشرعية واللاأخلاقية واللاإنسانية فى القدس المحتلة ومقدساتها وفى بقية الأراضى الفلسطينية المحتلة، وضد العدوان على غزة".
وتابع الصفدى، أن "إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من التوتر والصراع، وتهدد كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل"، مشيرًا إلى أن "وقف التصعيد يتطلب وقف كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية التى فجرته، والوقف الفورى للعدوان على غزة".
وحذر الصفدى من أن "محاولات تغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم فى القدس ومقدساتها خرق فاضح للقانون الدولى ودفع بالمنطقة نحو المزيد من التوتر والصراع" ، لافتاً إلى أن "تهجير سكان حى الشيخ جراح من بيوتهم سيكون جريمة حرب لا يجوز أن يسمح المجتمع الدولى بارتكابها".