ابطال غيروا مجري التاريخ النقيب بحرى أحمد شاكر عبد الواحد
المصريين بالخارجكتب سامح طلعت
أحمد شاكر رحمة الله عليه من أبناء مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية ولد عام 1938م وبعد إتمام دراسته في المدرسة الثانوية إلتحق بالكلية البحرية بالإسكندرية بحرب 67 تولي قيادة سرب لنشات صواريخ بقاعدة بورسعيد البحرية .
رحل النقيب بحرى أحمد شاكر عن دنيانا وهو في مقتبل العمر وريعان الشباب في شهر يوليو عام 1973 قبل حرب أكتوبر بشهور قليلة عن عمر يناهز حوالي 35 عاما بعد صراع إستمر حوالي سنتين مع مرض السرطان اللعين والذى أجبره علي التقاعد من البحرية مبكرا والسفر إلي إنجلترا للعلاج إلا أن العلاج لم ينجح وإنتهي الأمر بوفاته ولم يكن يخفف من معاناته حينذاك إلا حجم الإنجاز العسكري الضخم الذي تحقق بفضل شجاعته ورجولته.
وعلي الرغم من عمره القصير فقد كتب إسمه بحروف من نور في سجل البطولات العسكرية المصرية التي قامت بها قواتنا البحرية الباسلة علي مدى تاريخها الناصع البياض عندما تمكن بعد 4 شهور فقط من نكسة الخامس من شهر يونيو عام 1967م في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم السبت 21 أكتوبر عام 1967م من توجيه ضربة قاتلة إلي المدمرة الإسرائيلية إيلات فور دخولها الي المياه الإقليمية المصرية علي مسافة 1.4 ميل بحرى من مدينة بورسعيد بصاروخين من طراز ستايكس أطلقهما من فوق زورقه الحربي في عملية تميزت بالبطولة والشجاعة الفائقة أصاب أولهما بدن المدمرة عند المنتصف تماما وأصاب الثاني غرفة المحركات علي نحو مباشر وتسبب بالتالي في شل قدرة المدمرة علي الحركة التي إشتعلت فيها النيران وظلت في موقعها ترسل إشارات إستغاثة طلبا للنجدة وفي ذلك الوقت تمكن زورق حربي مصري ثان بقيادة النقيب بحرى لطفي جاد الله من توجيه صاروخين آخرين إلي المدمرة المشتعلة بعد أقل من ساعتين أصاب أولهما مخزن الذخيرة وتسبب الثاني في إنشطار المدمرة التي غاصت في البحر المتوسط خلال دقائق معدودات .
وكان نجاح النقيب بحرى أحمد شاكر القارح في تدمير المدمرة إيلات مصدر فخر لمدينته منوف التي ظلت تحيط بطلها بالتقدير وجدير بالذكر أن هذا النوع من الصواريخ حصلت عليه مصر من الإتحاد السوفيتي عام 1962م تقريبا وتم التدريب عليه ودخل الخدمة في القوات البحرية عام 1965م .