الاعلامية هبة الزياد : «الزواج العرفى» .. بدايته ورقة ونهايته كارثة!


كتب / محموددرويش
عاد ملف الزواج العرفى على السطح من جديد بعد أن فتحت الاعلامية " هبة الزياد" أخيرا. نفس القصة التقليدية المحفوظة والتى تتكرر يوميا وتعيد وتزيد فيها الدراما منذ سنوات طويلة.. شاب وفتاة يتزوجان بورقة عرفية.. تحمل الفتاة.. يتركها الشاب رافضا الاعتراف بها أو بما فى أحشائها.. لتواجه مصيرا أسود وتصحبها اللعنة أينما راحت أو جاءت.
فإن رغبت فى الاحتفاظ بالطفل لعنها المجتمع ألف مرة وإن تخلصت منه بالإجهاض لعنوها مائة مرة فقط.. المشكلة أن القانون لا يسمح لها ولا لغيرها بالإجهاض، فعليها إذن أن تبحث عن داية شعبية أو ممرضة متمرسة أو عيادة «بير سلم» وتعرض حياتها للخطر، لكن المجتمع سيغمض عينيه عن جريمة الإجهاض التى يرفضها مادامت سترفع عنه عناء مواجهة مشكلة أكبر مع ثوابته.
المؤسف أن الشاب الذى فر وتركها فى كل الحالات لا أحد يتحدث عنه او يضع صورة له على مواقع التواصل.. الإدانة والوصمة تتحملها المرأة وحدها رغم وجود شريك لها..
الأرقام حول ظاهرة الزواج العرفى مفزعة جدا وتكشف عن أنه منتشر بشدة وبقوة وشائع إلى درجة غير معقولة.. 14 ألف دعوى إثبات نسب مرفوعة أمام المحاكم..10 آلاف منها ناتجة عن زواج عرفي.. كل التفسيرات الاجتماعية تذهب للبطالة والفراغ وتأخر سن الزواج وارتفاع تكاليف الزواج وغياب الرقابة الأسرية وضعف الوازع الديني.. أما المتزوجون عرفيا فلديهم تفسيرات أخري.. أولها قوة الوازع الدينى لديهم وأنهم (مش عايزين يعملوا حاجة حرام) وثانيها نظرية المتاح والممكن.