من صعيد مصر حتي شبول المنزلة .. مصر تُعيد كتابة التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير

سالم هاشم يكتب :

من أعماق التاريخ، حيث تل الشبول وآثار المنزلة تنبض بذكريات المجد، إلى مشهد عالمي ينتظره الملايين، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في احتفال تاريخي سيجمع رموز وقادة العالم على أرض الحضارة الأولى.

إنه ليس مجرد افتتاح متحف، بل ولادة جديدة للحضارة المصرية التي لم تعرف الغياب، بل تجددت في كل عصر بثوب يليق بعظمتها.
مصر اليوم، برؤيتها الطموحة مصر 2030، تكتب فصلًا جديدًا من مسيرتها الخالدة، لتؤكد أن الماضي لم يمت، بل ينهض من جديد ليروي قصة الإنسان المصري الذي صنع التاريخ وسبق الزمان.

دلتا النيل، التي احتضنت تنيس وتل الشبول والمنزلة، كانت ولا تزال جزءًا أصيلًا من هذا الإرث العظيم. فهنا عاش الملوك، وازدهرت التجارة، وامتزجت حضارات البحر والبر، لتشكل لوحة لا تكررها الجغرافيا ولا يعيدها الزمن.

افتتاح المتحف المصري الكبير بدعوة رموز العالم هو رسالة حضارية من مصر إلى الإنسانية جمعاء:

مصر تستحق أن تكون في صورة تاريخية خالدة، لأن روحها لا تشيخ، وجذورها لا تُقتلع، وحضارتها باقية ما بقيت الإنسانية.