×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

الروح سر الله الخالد

الروح سر الله الخالد
الروح سر الله الخالد

بقلم : مصطفى كمال الأمير 

"ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا" بهذه المعجزة الإلهية أبدأ مقالي هذا عن روح الإنسان وهي الحد الفاصل بين الحياة والموت للبشر، تلك الروح التي لانراها ولانشُمها ولانلمَسها لأنها ليست مادة جامدة أو ماءَ أو هواءَ والتي بدونها يكون الإنسان مجرد جثة هامدة وجسدًا باليًا قابل للتحلل سريعًا وتبتلعه الأرض منتصرة وتأكل حتي عِظامه بعدما أكل وشرب وتعالي فيها غرورًا وبنيانًابعدما استسلم لقدره في حياة البرزخ، فقد تعددت الأسباب والموت واحد. 

ومن أسباب الوفاة المرض والشيخوخة والحروب والجوع والأوبئة والتدخين والانتحار والإجهاض والكوارث أو في جرائم القتل والإبادة أو غرقًا وحرقًا أو شنقًا بعقوبة الإعدام في دول مازالت تطبقها مثل إيران، الصين، العراق، مصر وأمريكا بالحقنة السامة وصعقًا بالكرسي الكهربائي وفي السعودية الإعدام بالسيف أو بحوادث الطرق والبحار التي تقتل عشرات الآلاف كل عام فيما يعرف بنزيف الأسفلت لاسيما في مصر، باكستان، بنجلاديش. 

وبعد هذا التقدم العلمي الهائل(والتخلُف الأخلاقي) للإنسان فإنه وقف عاجزًا عن أكتشاف رُوحه التي هي بين ضلوعه، أو حتي اكتشاف علاج لفيروس كورونا الذي شل العالم كله هذا العام وقتل وأصاب ملايين البشرفمابالك بروح الله خالق الأكوان والإنس والجان والأرض بمخلوقاتها في البحار ومن الطيور والحيوان والنبات ومازاد أو قل عن ذلك؟! 

وطبقًا للأرقام الدولية فإن معدل المواليد هو ضعف معدل الوفيات تقريبًا،والعالم يزيد سنويًا مايقارب 100 مليون نسَمة فيما يعرف بالنمو السكاني يضاف لتعداد سكان العالم حاليًاوهو مايقارب ثمانية مليارات من سكان الأرض مناصفة بين الذكور والإناث ، ويصل عدد المسلمين منهم اثنين مليار نسمة بما يساوي ربع سكان العالم في 60 دولة أسلامية، بانتظار عودة الروح للعملاق النائم "الأمة الأسلامية" والتي ميزها الله بأنها الوحيدة ربما بين الأمم والأديان كلها، والتي عليها الاغتسال والوضوء للصلاة خمس مرات يوميًا ويوم الجمعة وبعد الجماع برغم خروج الإسلام في بيئة قاحلة بلاأمطار أو انهار أو بحيرات ويندر فيها الماء !!

والحكمة في ذلك النظافة وتطهيرًا للجَسد بالوضوء وللرُوح بالصلاة مصداقًا لحديث الرسول لأصحابه أَرَأَيْتُمْ لَوْأَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ،قَالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا. 

وهو مايبين العلاقة الفريدة للمسلم بين الروح والجسد والزمان والمكان فبعيدًا عن الحواس الخمس للإنسان وهي النظر والسمع والشم والتذوق واللمس تبقي الروح تجمع بين النفس والجسد لأن الله ينفخ الروح في الجنين في بطن أمه بعد 100يوم من الحمل وهي نفس الروح التي نفخها الله سبحانه وتعالي في أبونا آدم 

عندما خلقه الله من طين "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين".

وتقبض الرُوح في سكَرَات الموت وتعلَق الأرواح مؤقتًا عند نوم وغفوة الإنسان ومنها ما يُقبض ومنها مايُرَد حتي أنتهاء عُمرِه وأجَله في فرصة جديدة للحياة، فإنه كما يولد الإنسان باكيًا والناس يضحكون له فرحين بميلاده، فأإن عاش وعمل صالحًا فإنه يموت ضاحكًا والناس يبكون عليه بعد وفاته لأن حياته هي مابين آذان مولده بلاصلاة. وصلاة جنازته بلا آذان!! 

وتعتقد بعض الأديان(البوذية ـ الهندسية ـالدرزية... إلخ) بتناسُخ الأرواح وهو زعم خاطىء بنظرية رجوع الروح الي الأرض في جسد شخص آخر وذلك لتفسير الرؤي والأحلام للبشر وهنا يجب الإشارة الي أن الرؤية لم تكن تقتصر علي الأنبياء والصالحين فكما رأي سيدنا أبراهيم ذبحه لولده أسماعيل في منامه وفديه بكبش الأضحية، كذلك رؤيةفرعون عن السبع بقرات وتفسيريوسف الصديق لها، ورؤيا من معه بالسجن عن مستقبلهما أحدهما بالموت والآخر في خدمة فرعون، ورؤيا يعقوب ليوسف وإخوته ثم رؤيا فرعون موسي للدلالة والتأكيد بأن الرؤية كانت سواء للمؤمن والكفر، الغني والفقير، الصالح والطالح. 

أما أعمار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقد تباينت فعاش أبونا آدم ونوح مايقارب الألف عام وإبراهيم الخليل زاد عن 200 سنة ويوسف وموسي وهارون فقد زادوا عن المائة وأقل منها أيوب وداوود وابنه سليمان 52سنة، أما عيسي المسيح فقد رُفِعَ لربه وكان عمره33 سنة، ونبينا محمد فقد توفاه الله عن 63 عاما 

وكما نري فحتى الأنبياء فاضت أرواحهم فسبحان الله الحيُ القيوم الذي لايموت "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي". 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:29 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17