"أبو الغيط": سنساعد لبنان بما هو متاح لدينا.. ومستعدون للمشاركة في تحقيق جاد
كان أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية،قد ألقى كلمة أمام المؤتمر الدولي لدعم بيروت واللبنانيين اليوم الأحد, والذي عُقد بمبادرة ورعاية فرنسية وأممية وبحضور دولي كبير من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وكبار المسئولين.
حيث نقل أبو الغيط خلال كلمته ما لمسه شخصياً خلال زيارته التضامنية للبنان من مشاهد الدمار والخراب في الميناء، فضلا عن مئات من المباني التي تهدمت جزئياً أو كُلياً.
وأكد أبو الغيط في كلمته أن "المباني هدُمت ولكن عزيمة الشعب أقوى من أي وقت مضى. وأن اللبنانيين يعانون الصدمة والغضب، لافتا إلى أن اليأس لم يغلبهم برغم الأزمة السياسية والاقتصادية الكبرى التي تواجهها بلادهم".
وأوضح أبو الغيط أن الكلمة التي استمع إليها تتردد مراراً على لسان اللبنانيين هي: "لا تتركونا نواجه هذه المصيبة وحدنا"، مشيرا إلى أن التضامن الدولي وتدفق المساعدات الإغاثية العاجلة، خاصة من الدول العربية الشقيقة، يجعله يستشعر أن لبنان لن يُترَك وحده أبداً.
ووجه أبو الغيط في كلمته على حاجة لبنان إلى مساعدات عاجلة من أجل إعادة الترميم والإعمار العاجل للمباني والبيوت التي تهدمت وتضررت، خاصة في ضوء النقص الحاد في مواد البناء، والحاجة إلى سرعة إيواء المُهجرين ليستعيدوا الحد الأدنى من مظاهر الحياة الطبيعية في أقصر وقتٍ ممكن، مؤكد أن تشحذ الجامعة إمكانيات منظومتها من أجل الاسهام في هذا الجهد لمُساعدة اللبنانيين.
وفى سياق غير متصل، أكد الأمين العام للجامعة أن الشعب اللبناني يستحق أن يعرف حقيقة ما حدث، وأن تُطبق العدالة على المتسببين في هذا الحادث المروع، مشيراً إلى أنه ناقش هذه المسألة الحساسة والهامة مع الأطراف اللبنانية، في ضوء التجاذب بين إجراء تحقيق الوطني من ناحية، ودعوات إجراء تحقيق دولي من ناحية أخرى، وموضحاً أن الجامعة العربية مستعدة للمساعدة في أي تحقيق جاد ويتسم بالحياد من أجل الكشف عن الحقيقة كلها، ووضع المتسببين تحت طائلة العدالة.


















