×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

المرأة، العمل والحرية

المرأة، العمل والحرية
المرأة، العمل والحرية

    بقلم: د.فوزي الحبال 

بالأمس القريب  تحدثت في مقالي الاخير  عن المرأة والبيت واليوم عن المرأة والعمل والحرية وفقدان هيبتها، أصبحت النساء تعتقد أن سندها في الحياه هو عملها ودراستها وليس زوجها وقبله أهلها . 
قال الدكتور  مصطفى محمود:

"زمان لم تكن المرأة في حاجة إلى أي مجهود لاجتذاب الرجل ، فهو دائما مجذوب من تلقاء نفسه، كان مجذوبا و يتلصص وراءها من ثقوب الأبواب  ومن ثقوب البراقع ، ويقف ملطوعاً بالساعات في الشوارع على أمل أن يظهر ظلها من خلف شيش النافذة  أو تظهر يدها وهي تمتد إلى القلة أو أصيص الزهر .
كان مجذوباً  لأنه لم يكن يعثر لها على أثر  كان يعيش في عالم كله من الرجال ويعمل في عالم كله من الرجال . 
 وكانت المرأة تظهر  شحيح نادر لا تظهر في الطرقات، ولا تظهر في المدارس، ولا في المكاتب، وإنما تختبئ في البيوت داخل عباءات وملاءات وجلاليب طويلة ، ولم يكن هناك طريق للوصول  إليها سوى أن يتزوجها على سنة الله ورسوله بدون معاينة وبدون كلام كثير ، ولم تكن المرأة في حاجة إلى ترويج بضاعتها لأنها كانت رائجة تتزاحم عليها المناكب، ويأتيها الزواج حتى الباب."

ولكن الظروف الآن تغيرت تماماً ، خرجت المرأة من البيت إلى الشارع ، والحقيقة أننا نحن الذين ضحكنا عليها وأخرجناها بحجة الحرية والتحرر والنهضة النسائية  إلى آخر اللعبة التى لعبناها لتخرج من خدرها ونتمتع برؤيتها بكم قصير  وصدر عريان  وأخيراً بالمايوه ، كل هذا ببلاش بدون زواج .
ولم نكتف بهذا بل أزحنا عن كاهلنا نصف أعمالنا ووضعناها على أكتافها ، وتعالي جاء دورك يا شريكة العمر ، وصرخت شريكة العمر  فقلنا عيب  فين الكفاح  أنت إمرأة عظيمة مكافحة ، بطلة ، قديسة ، إنسانة حرة ، ولدت حرة ، وتعيشين حرة، ولا نستطيع أن نحتكر شرف العمل والكفاح لنا وحدنا  لقد جاء الوقت الذي تنتزعين فيه راية العمل والكفاح من أيدينا برغم أنفنا ، والحقيقة أن الحكاية لم تحدث برغم أنفنا ، وإنما بتدبيرنا .
    ونتيجة هذا التطور، كانت نتيجة خطرة ، لقد بدأنا نشبع من رؤية النساء بالروج والشورت والمايوه ، ولم تحمل لنا الحياة الجديدة متعة الرؤية فقط ، وإنما حملت لنا أيضاً متعة أخرى هي الهزار والمزاح بحكم الزمالة في العمل ورفع الكلفة  والجري واللعب وتناول الغداء معا والعشاء معا  والذهاب إلى السينما والمشارب والمطاعم . 
    وهكذا فقدت المرأة هيبتها وأصبحت قريبة وسهلة  وهذه السهولة أبعدت فكرة الزواج من ذهن الشباب أكثر وأكثر ، 
    وعندما اصبحت المرأة تشارك الرجل في عمله وكفاحه وعرق جبينه ، أصبح لها مثله الحق في أن تروح عن نفسها وتستمتع وتقضي وقتا طيباً لذيذاً ، تنسى فيه العمل و مشاكله . 
    ولكن كيف تستمتع والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه، لا مفر إذن من أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح له بالاقترب منها او غير ذلك .
 أعطت المرأة نفسها للرجل وهي تبكي في حرقة  وتقول إنها تفعل ذلك بسبب الحب والغرام له وحده  تقول إنها لحظة ضعف ولن تعود إلا إذا كانت هناك وعود وعهود . 
 ولكن الرجل الخبيث غالباً ما يسمع هذا الكلام  من أذن ويخرجه من أذن أخرى ، وينام على هذه اللذة المجانية  وينسى حكاية الزواج أكثر وأكثر. 
  وتثور المرأة وتهدد وتوعد ثم تلجأ إلى القطيعة، ولكن الديك الشبعان ينام في الشمس ولا يحرك ساكناً .
    لقد بدأ عصر خطير في الحب إسمه عصر الرجل ، الرجل هو الذي بدأ يجلس الآن على عرش الدلال ، وينام على سلبية لذيذة ويترك الفتاة تجري خلفه وتغازله.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 03:51 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17