أبو الغيط: الأرشيفات تشكل أبرز التحديات التي تواجه العمل العربي المشترك
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، خلال كلمته في الاحتفال بيوم الوثيقة العربية الذي أقيم بمقر الجامعة العربية، بحضور الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ان الأرشيفات العربية، تشكل بمفهومها الحضاري والثقافي وبمضمونها القومي العربي، واحدةً من أبرز التحديات التي تواجه العمل العربي المشترك في ضوء ما تواجهه الأرشيفات العربية من محاولاتٍ لطمس هويتها وتزوير مضمونها التاريخي، إضافة إلى تزوير وتشويه التراث الفكري للأمة العربية
وأوضح أبو الغيط : إن احتفالُنا هذا العام بيوم الوثيقة العربية يأتي تحت عنوان "الأرشيفات العربية: الواقع والمأمول" ليؤكد على أهمية الأرشيف الوثائقي الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من الموروث الثقافي العربي وأحد مقومات الهوية الوطنية للأمة العربية والذي يُعد الحفاظ عليه مسئولية قومية
ويأتي حرص جامعة الدول العربية دومًا على تقديم الدعم السياسي والمعنوي اللازم لهذه القضية المهمة، ووضعت إستراتيجية عربية موحدة بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، أقرها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عام 2016
وقد اشتملت هذه الإستراتيجية على ميثاقٍ عربي للأرشيف يهدف إلى النهوض بهذا القطاع في الدول العربية وتطويره مواكبةً للتقدم الجاري في هذا المجال، وتضمنت الإستراتيجية كذلك الحث على إتباع سياساتٍ أرشيفية عربية موحدة، وتوسيع آفاق التعاون بين الدول العربية في ميدان الأرشيف لاسيما من خلال تبادل الخبرات والممارسات الناجحة، ونشر التوعية بأهمية الأرشيف ودوره في المجتمع على المستويات العربية والإقليمية والدولية وذلك تحت إشراف الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف
ودعا أبو الغيط :الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف إلى تكثيف كل الجهود الممكنة لتنفيذ بنود هذه الإستراتيجية التي وضعت خطة عمل وآليات فنية محددة لتطوير واقع الأرشيف العربي للارتقاء به إلى مستويات أعلى، معربا عن تطلعه إلى أن تُصدر الندوة العلمية التي يعقدها الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف في ختام يوم الوثيقة العربية توصياتها في هذا الصدد .
ونوه أبو الغيط بما تتعرض له ذاكرة الشعب الفلسطيني يوميًا من استلاب واغتصاب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلب جهدًا استثنائيًا من قِبل مجتمع الأرشيفين والوثائقيين في شتى أنحاء العالم للحفاظ على تلك الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني
ووجه التهنئة إلى جمهورية السودان على النجاح الباهر الذي حققته الفعاليات الثقافية التي عُقدت في مدينة بورسودان والتي اختيرت عاصمة للثقافة العربية لعام 2019 وقد أسهمت هذه الفعالية في التأكيد على خصوصية وتميز المشروع الثقافي الوطني السوداني في المنطقتين العربية والأفريقية
كما وجه التهنئة إلى دولة فلسطين على اختيار مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية لعام 2020، وكلى ثقة في قدرتها على استضافة هذا الحدث المهم، متطلعا لأن يكون العام القادم فرصة لتسليط الضوء على وضع المدينة التي شهدت ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وما يعانيه أهلها جراء الاحتلال والحصار والتذليل.


















