×
16 شوال 1445
24 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

رامي علم الدين يكتب ”الكعكة الكبرى”

المصريين بالخارج

 

وأنا أغرد وحيداً عن السرب .. مخطئ من يظن أن رسالة قائد مصر الأخيرة كانت لاثيوبيا وحدها، فهي أقل من أن يخاطبها ولو بتهديد، مخطئ من لم يستوعب مغزي الرسالة في خطابه؟

الخطاب لم يكن بتوجيه ضربة للسد فحسب .. ولكن؟ بقلب أوضاع منطقة ملتهبة وعلي وشك الإنفجار.. التهديد جاء بعد إنتهاء الترتيبات الكاملة، كتلميح دون تفاصيل :

"لاشك أن حدث جلل يجري التحضير له في الخفاء، إجراء مهم وصعب جداً خلال أيام !!".

الرسالة كانت واضحة لدول المنطقة بأكملها، ليس "اثيوبيا" وحدها، قوي الشر تعلم مغزي الرسالة وفحواها، وأذنابهم، أوضاع العالم العربي من المحيط إلى الخليج تدعو للقلق والترقب، الظروف الحالية تشبه الأجواء التي سبقت ما إصطلح علي تسميته «ثورات الربيع العربي »، التي إندلعت عام 2011، وأدت إلى سقوط أنظمة بمنتهي اليسر، هناك تشابه بين الحالتين وهناك إشارات لكن الأمر يتوقف على كيفية إشعال فتيل الفتنة، الشعوب العربية تعاني بالفعل من ظروف إقتصادية صعبة الإحتمال والأسوأ كبت الحريات، فتجد مثلاً أن الحكومات التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني تشدد القبضة الحديدية على كل من ينتقد التطبيع، كما لو كان التطبيع شيئاً مقدساً لايجوز المساس به، فأصبحت حالة المواطن العربي محصورة بين فكي الظروف الإقتصادية الصعبة والتضييق على حرية التعبير، في محاولة لتقبل الانفتاح على الكيان الصهيوني.

الموجة الثانية من الخراب العربي علي وشك إجتياح دول وأنظمة غنية وتوهمت أنها قوية وهي في غاية الهشاشة والتآكل (بفضل الله وحوله وقوته مصر خارج الدائرة )، لاشك نتائج تداعيات تفشي فيروس كورونا و إنحسار فرص العمل للشباب كنتيجة للائحة منذ إندلاعها مارس 2020 ، بمدينة يوهان الصينية، وماتمر به الهند الآن، الفترة القادمة ستشهد تحولات عميقة في جسد المنطقة وستتجلي فيها نزعة العمل السياسي المنفرد دون أي بادرة أمل لتنسيق جماعي بين الأقطار العربية، كل نظام سياسي سيتعامل مع الواقع وفق مصلحته الضيقة وسط جو مشحون بأمارات الشك في نوايا الآخر بحيث يفضل التحالف مع عدو الأمس، ولو علي حساب مصلحة وأمن الشقيق العربي.

أمر آخر :«الكعكة الكبرى .. هناك بلاشك من يلعب ضدنا بالوكالة، دولة تقف خلف المخطط بكل قوي، بل وسعت إلى تعطيل تنمية إقليم قناة السويس بإعتباره تهديد لميناؤها البحري وطموحاتها الإقتصادية، كونها تتحكم في مسار التجارة العالمية بخليج العرب، كم أنها سعت لإنشاء مشروعات منافسة لقناة السويس بعقد تحالفات مع الصهاينة، والأخطر أنها أطلقت مبادرة للوساطة بين السودان وأثيوبيا لإبعاد السودان عن مصر، وهي من إقترحت خطة ملء السد في شهرين، وكذلك هي من دعمت القوات الإثيوبية في حربها الأخيرة ضد إقليم تيجراي، بعد أن نجحت في عقد إتفاق سلام بين إريتريا والأحباش ، نال على إثره "أبي أحمد" جائزة نوبل للسلام ».

العالم إنتقل من تتبع «الفيل» الجمهوري إلى تتبع سياسة «الحمار» الديمقراطي ، العالم الآن على باقة الحمار ، في وقت كانت الأقلام ووسائل الإعلام العربية المسموعة والمقرؤة يتناولون الحكام في قطر وتركيا بالنقد (والعكس من جانبهم) ، كنت أغرد وحيداً، وأكتب توقعات بشأن عودة العلاقات بين (مصر وقطر) ، و(مصر وتركيا) ، رغم إعتراضات البعض واستبعاد ردء الصدع، بعد مرور 4 سنوات من المقاطعة العربية، أو بالمنطق القطري الحصار العربي لقطر، برعاية أمريكية خالصة جاء (إتفاق العلا)، بضمانات كوشنر الأمريكي، الذي كان حريص على إنهاء الخلاف قبل إنتهاء ولاية الجمهوريين من البيت الأبيض، الحقيقة أنني دائما كان لدي شعور يقيني بأن الحل سيأتي، وأن قطر وتركيا حتماً سيتم تسوية الخلاف بطريقة ما، وسيتم إعادة تسليم الإعلام الهارب ( ناصر ومطر وزوبع وهشام عبدالله)، بل راحوا ينشرون شروطا وضعتها مصر من أجل إحداث هذا التقارب، ولو كانت الأمور تحسم هكذا لقال أيضا من هربوا من مستشفى الامراض العقلية "، في أنقرة والدوحة، أن مصر ستسلم لتركيا (موسى وأديب وأمين وعكاشة ومرتضى منصور والديهي) .

مجلس إدارة لإدارة العالم يتحكم مالياً في أمور الحياة الدنيا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يمتلكون الشركات العابرة للقارات، ومنها شركات الأسلحة والأدوية ويتحكمون أيضا في الإعلام والأقمار الصناعية ويتحكمون أيضا في تعيين رؤساء الدول في غالبية البلدان، وفي الفترة الأخيرة بدأوا يتحكمون في مصادر المياه ولاسيما أنهم قد أدركوا أنها قد تكون عنصر من عناصر السببية لتوليد حروب تستفيد منها الشركات المنتجة للأسلحة، هم الأن يقومون بالتحضير لميلاد حرب عالمية جديدة ، وفي طريقهم لبناء مسرح الحرب إستطاعوا أن يجندوا بعض الدول، وهم من وضعوا حكام تلك الدول على كراسي الحكم، أمريكا نفسها يتم تعيين رئيسها بنفس الكيفية، نعم تجري إنتخابات في أمريكا، ولكن تقوم تلك الشركات بطرق لاتؤاخذ عليها أو على المرشح الذي تريده بالصرف عليه بسخاء للوصول الى كرسي الحكم، البنك (الدولي - حلف الناتــــو) أهم أدواته، مجلس من خارج الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام.

القضايا لاتحسم هكذا .. لاسيما أن السياسة متغير وليس ثابت وكل يوم هو في شأن، منطقة الشرق الأوسط وكذا دول الخليج، مرتبطة ارتباطا كلياً بالمشهد الأمريكي، ومايحدث من تنافر وتباعد الآن بناء عن رغبة وهوى أمريكي، فامريكا مع ترامب (الفيل) تختلف عن أمريكا مع بايدن (الحمار)، ليس في الهدف، لكن في طريقة الوصول للهدف وأوقات تنفيذه.

ما يحدث مجرد تغيير للألوان ،السيسي صرح: « مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام سياسة فرض الأمر الواقع »،وكنت أخشي دائماً الوصول إلى تلك اللحظة، خشيت وقت يفيض الكيل، وينفذ الرصيد، وأظن أن في القريب العاجل، سيكشف قائد مصر حجم المؤامرة، والمسكوت عنه، مصر القوية الصاعدة بقوة تقلق مضاجعهم، وتحققت مقولة «كلهم خانوك يا ريتشارد»، لماذا لم نجد أي دولة تحاول وقف آليات تنفيذ كل ذلك ؟

مصر تتخذ موقف المدافع أولا قبل إعلان الحرب على تلك الآليات، بعض حكام العرب سواء في العلن أو من خلف الستائر أو من تحت الطاولة.

بعضهم تراه معك ... وهذا دوره .

وبعضهم تراه ضدك وهذا دوره .

فكل منهم له دور كى يصلوا إلى مبتغاهم وهدفهم النهائي وهى« مصر .. الكعكة الكبرى » ، من أجل حكم العالم من نقطة فوق أرضها « الهرم »، حتى ولوكان كل مايحدث عبارة عن مقدمات صغيرة لمقدمة أكبر وهى الحرب العالمية الثالثة .

مصر لاثيوبيا تركيا قطر إتفاق العلا كوشنر البيت الأبيض أمريكا

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 08:15 صـ
16 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:45
الشروق 05:19
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:50