×
20 رمضان 1445
29 مارس 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

رامي علم الدين يكتب ”لايليق بنا أن نقلق”

المصريين بالخارج

تتغير الموازين والسياسة لا ثوابت فيها، لا حليف دائم فيها، ولا عدو يدوم أيضاً، فقط اللعب على ورقة مصالح الدول وإستغلال الفرص هي من تحدد التوجهات والإتجاهات،
سيربح من يجاهد لإستثمار ما يحدث حالياً من تغيرات في سياسات الدول الكبرى والإستفادة منها، بكل أسف أغلب ما نشر حول أزمة المليء الثاني لسد النهضة الاثيوبي لم يتناول مستقبل هذا السد، فلقد كان المستهدف وضع خطة خلال أربع سنوات، ما بين 2020 و2023، لحجز 74 مليار متر مكعب من المياه خلف السد فى 2020، فيما لم يتجاوز 4.9 مليار، وفى 2021 السلطات الاثيوبية خططت لمئ يستغرق 45 يوماً, بجمع 15.5 مليار، بعد 11 يوم الممر الأوسط ونصف منشآت السد أصيبت بالغرق تحت النيل الأزرق، وفشلت في احتجاز المياه، وفشلوا في احتجاز أكتر من 3 مليار متر مكعب ، ولذلك فإنه يستحيل عمليا بأي حال من الأحوال حجز 74 مليار متر مكعب في أربعة سنوات، وبالعودة إلى تصريحات صحفية في الماضي عن السد الإثيوبي سنجد أن السد في بداية الإعلان الرسمي للعمل فيه فى أبريل 2011 كان المقرر له أن يدخل الخدمة فى أبريل 2013، ولكن بدء العمل لم يحدث إلا عقب زيارة مرسي المريرة لاثيوبيا عام 2013، كان المفروض يبدأ العمل فى 2015 ولكن لم يحدث، وبالتالى فإن فترة إقامة السد بدأ يدخل دائرة العمل فى صيف 2020 بعد 8 سنين من إعلان بدء أعمال السد رسمياً، فيما أعلنت الحكومة الإثيوبية وقتها أن الغرض المعلن هو توليد الكهرباء من أجل التنمية فى أثيوبيا وتصدير الكهرباء لشرق أفريقيا، المفارقة أن أثيوبيا لديها عدد 2 توربينات لتوليد الكهرباء، ولن تحتاج لأكثر من 4 مليار فقط من المياه فى بحيرة السد، بمعنى أنه كان من الممكن أن يعمل السد لتوليد الكهرباء، وتوفير تلك الكمية الضخمة ، ماحدث العام الماضي والمفارقة أن اثيوبيا أعلنت فعلاً السنة اللى الماضية أنها ستبدأ في تشغيل التوربينات بعد إكتمال مرحلة الملئ الأول واللافت أنها فشلت فى تشغيل التوربينات، ثمة عطل فني في تركيبها، أو سوء صناعة، السد غير قادر هندسياً على إدارة التوربينات، وتوليد الكهرباء.

السد غارق نصف منشآته، ولوحظ تصدعات في الممر الأوسط، مصر قامت بفتح مفيض توشيكا كإجراء احترازي لاستيعاب زيادة المياه، فتح أغلب بوابات سد الروصيرص السوداني بسبب كميات مياه عملاقة وارده من اثيوبيا لتصريفها في مجري النيل ومن المحتمل أن تظل جميع البوابات مفتوحة بإستمرار لتناهض وتواكب الزياده الكبيرة من المياه، بخلاف ارتفاع مناسيب بحيرة فكتوريا وفتح بوابات سد مروي حتي لا يتضرر السد علي النيل الابيض ايضا في السودان، 8 مليار متر مكعب من المياة، كانت كفيلة بأحداث خلل واضح واغراق الممر الأوسط بالسد ، فهل البنية التحتية للسد قادرة على احتجاز 74 مليار متر مكعب أم أن إثيوبيا تبني قنبلة موقوتة "بهدف الضغط السياسي المستقبلي بالإنابة " على أرضها سوف تضربها هى أولاً قبل الحديث عن السودان ومصر ؟
بحيرة السد خطط لها أن تحجز 74 مليار متر مكعب لم يكتمل حفرها بعد ، ماذالت تحتاج تمويل وتبرعات، واستثمارات بالملايين، الحكومة عاجزة عن توفير تمويل لها، كم أنه لا يوجد شبكة كهرباء داخل اثيوبيا قادرة على إستقبال الطاقة الكهرومائية التى تدعي اثيوبيا قدرة السد على إنتاجها، انعدام وجود شبكة كهرباء أصلا مرتبطة بالسد حتى اليوم، سواء شبكة محلية إثيوبية او إقليمية عبر شرق أفريقيا كما ادعت اديس ابابا، اثيوبيا لم تخطط أو تعلن عن أى مشاريع داخلية خاصة فى الشق الزراعي رغم حجة انها تريد مياه اضافية للرى، رغم امتلاك اثيوبيا 24 نهر، ومجموع مياه الأمطار سنوياً على إثيوبيا تصل الى 950 مليار متر مكعب، وأن الرقم المعلن هو الخاص بهضبة الحبشة والنيل الأزرق فحسب ولكن لو حسبنا باقى الأنهار والارضى لوصلنا إلى 950 مليار، إذن إثيوبيا مش محتاجة أصلاً تشتكي من الــ 55 مليار حصة مصر من النيل، إثيوبيا حتى اليوم لا تعلن للرأى العام الإثيوبي الملئ الاول والثاني بالأرقام ولكن تكتفى باعلان الإنتصار فحسب، إثيوبيا خفضت عام 2020 قبل بدء المليء الأول الطاقة الكهربائية المتوقعة من السد من 7000 ميجا وات إلى 5000 ميجا وات دون إخبار الشعب الاثيوبي؟

قد يكون المخرج الوحيد لحكومة " آبي أحمد" للنجاة من كل ما سبق، وهزيمة "التيجراي"، هو أنه يستفز مصر فتضرب السد، ويورطها في حرب تخلص حكومة أديس أبابا من فضيحة فساد إنشاء السد، وتغطي على أخطاء الإنشاء، وتحقق ما سعت إليه الدول الغربية لتعطيل مصر عن تقدمها، لاشك أن الدول الممولة للسد، والمجتمع الدولي يعلم حقيقة ما ذكرناه ، وفشل الإستمرار في تمويله، كونه مهدد إلى زوال، وينعكس على قرارات "مجلس الأمن" الذي أرجأ الملف إلى الاتحاد الأفريقي ، وعدم الفصل الواضح، لو كانت مصر وجهت ضربة قبل المليء الثاني كان سيتم عنونة الأزمة بأن مصر ضربت سد لم يكن هينقص من مياه النيل قطرة واحدة، إن ما جرى فى يوليو 2021 هو ذاته مصيدة الحشود الإسرائيلية الكاذبة على حدود سوريا فى مايو 1967، ما جرى هو ذاته مؤتمر لندن 1840، الدبلوماسية المصرية العتيقة كانت أكثر براعة وحكمة من عهد جمال عبد الناصر وعبر الفخ بسلام، ونجحنا في امتصاص غضب الشارع، وقلقه المحمود، فيما قد يخلد التاريخ لاحقاً خطاب الرئيس السيسي الحكيم، باستاد القاهرة الدولي، 15 يوليو 2021، وسط جموع المصريين بعبارته العفوية "بطلوا هري"، لم يكن الفخ فى هزيمة عسكرية مباشرة، لأن مصر لديها تفوق عسكري واضح أمام أثيوبيا ، كان الرهان على استدراج القاهرة لعمل عسكري، بعدها تنهال العقوبات الإقتصادية والدولية بهدف عرقلة التقدم الملحوظ في عهد إدارة الجمهورية الجديدة، الفخ كان عقوبات ما بعد الإنتصار .

وأخيراً.. بات "آبي أحمد" ورقة محروقة فى حسابات أمريكا، ودول الغرب، بعد أن فشل فى استدراج مصر ، ووجه يوم الخميس 22 يوليو 2021، رسالة مباشرة للدولة المصرية عبر قنوات الإتصال ببدء التفاوض وحسم الملف بعد أن أيقن أن الأمريكان قرروا تفجير أثيوبيا من الداخل بعد أن فشلت فى مهمتها كـدولة وظيفية فى حوض النيل تضرب استقرار مصر والسودان، وبات الجميع يتبرأ من الموقف الأثيوبي، سفارة إسرائيل في مصر : ما يتردد عن ضلوع إسرائيل في قضية سد النهضة عار عن الصحة، كم أن قوات التجراي أوشكت على محاصرة حكومة "أبي أحمد" ونجحت في عزل قواته وإلحاق خسائر كبيرة بقواته، مع إعلان استقلال الإقليم.

أثيوبيا سد النهضة النيل الأزرق مصر السودان

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 05:00 مـ
20 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30