خمسة سياحة ( اكتشف مصر)
تقرير : سامح طلعت
باب النصر هو بوابة حجرية ضخمة محصنة بنيت فى الجنوب من باب الفتوح.
شيده القائد العسكرى الفاطمى جوهر الصقلى، وأطلق الوزير بدر الجمالى عليه لاحقاً اسم باب العز، ورغم ذلك فضل سكان القاهرة الاسم الأصلى "بوابة النصر"، والتى ظلت مستخدمة حتى يومنا هذا.
سبب هذا التمسك أن هذا الباب كان بوابة دخول الجيوش المصرية المنتصرة، وهو ما فضل المصريون معه استخدام هذا الاسم، حيث مر بهذا الباب سلاطين مصريون مثل المنصور قلاوون والأشرف خليل والناصر قلاوون بأسرى أعداء مصر، وتذكر السيرة الشعبية الخاصة بالملك الظاهر بيبرس أن هذا الباب كان البوابة التى دخل منها الظاهر بيبرس القاهرة لأول مرة فى حياته.
نقل الوزير بدر الدين الجمالى هذا الباب، بالإضافة إلى باب الفتوح، من مكانيهما الأصليين بجوار زاوية القاضى لماكنيهما الحاليين.
يعتبر باب النصر من أهم الآثار ذات الطبيعة العسكرية التى بقيت فى مصر من تلك الفترة التى حكم الفاطميون فيها مصر، وتمتاز البوابة بالزخرفة على الجناحين وجبهات الأبراج، والتى ترمز إلى النصر فى جهود حملات حماية المدينة من الغزاة.
بين جناحى البوابة يوجد باب ضخم عال تعلوه فتحة محاطة بإفريز يمتد ليحيط ببرجى الباب، نقشت عليه كتابات تذكر اسم من قام ببنائه الخليفة المستنصر وأمير الجيوش أبو النجم بدر وتاريخ البناء، وفوق هذا الإفريز توجد فتحات المزاغل، ويوجد بالبوابة سلم حجرى يصل لسطح البوابة، هذا السلم ذو تصميم يعتبر الأول من نوعه فى تاريخ عمارة هذه الفترة، ويقود هذا السلم إلى الأبراج، كما يقود لمجموعة من الحجرات التى تحتوى على أهم مجموعة من العقود الحجرية.


















