×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

مرحبًا بكم في المستقبل... عصر العلم والمعرفة

مرحبًا بكم في المستقبل... عصر العلم والمعرفة
مرحبًا بكم في المستقبل... عصر العلم والمعرفة

بقلم : مصطفى كمال الأمير 

"الإنسان عدو ما يجهل" مقولة صحيحة وحكمة غائبة عن البعض من دعاة التخلف وأعداء النجاح والتطور الذين يعادون كل ما هو جديد ويعارضون أي تطور واختراع مفيد لخدمة البشرية وتسهيل حياتها. 

منذ بداية عصر الطباعة بآلات الطباعة الحديثة السريعة بدلًا من نسخ وكتابة الكتب يدويًا مما ساعد في ترجمة وطباعة ملايين النسخ من مصاحف القرآن الكريم وتوزيعها علي الحجاج والمسلمين في العالم، وكان ازدهار الصحافة الورقية والمجلات الدورية المتخصصة في مجالات عدة قبل تراجعها حاليًا لصالح الصحافة الرقمية online ، ثم عصر الاكتشافات للعالم الجديد ما بعد الجرامافون والإسطوانات الصوتية قبل اكتشاف توماس أديسون للكهرباء وظهور الاختراعات الكبري من السيارات والقطارات الحديدية والطائرات النفاثة ( مثل طائرات الكونكورد الأسرع من الصوت قبل إلغائها ) التي ما يزال يخاف البعض من ركوبها حتى في اوروبا وأمريكا بل يفضلون عليها السفر برًا أو بحرًا. 

اكتشاف تقنية عروض السينما ( الشاشة الفضية ) كان أيضاً نقطة تحول هائلة غيرت وجه الحياة الاجتماعية والثقافية في دول كثيرة حول العالم وسحبت البساط من تحت أقدام المسرح أبو الفنون بعد إنتاج أفلام ( حركة ودرامية وكوميدية ) لنجوم ونجمات السينما تعرض في دور العرض العديدة التي تم إنشائها في ذلك الحين في جميع أحياء المدن والشوارع الكبرى قبل تراجع الطلب عليها بعد ظهور كاسيتات الفيديو والإسطوانات المرئية DVD وأفلام المقاولات السريعة التي أدت الي عزوف الناس عن الذهاب الي دور السينما والمسارح قبل انحسارها، مما أدى إلى تحول دور السينما القديمة والمسارح إلى جراجات للسيارات أو ورش للأحذية أو محال تجارية أو هدمها وبناء أبراج سكنية مكانها كما حدث في مصر. 

وكانت السينما سلاحًا هامًا للغزو الفكري والثقافي 

مثالًا علي ذلك كانت ستوديوهات هوليوود في أمريكا وبوليوود في الهند ، وفي مصر أيضاً انتشرت استوديوهات تصوير الأفلام من ستوديو مصر إلى ستوديو نحاس وجلال وغيرهم واختراع ثلاجات التبريد للحفاظ علي الطعام والشراب ومكيفات الهواء التي أصبحت ضرورة أساسية في بلادنا الحارة لا سيما في دول الخليج صيفًا. 

واكتشاف جراهام بيل للتليفون ( الهاتف ) بعد التلغراف ثم ظهور الإذاعات ( الراديو ) التي كانت نقطة تحول كبرى في وسائل الاتصال السمعية لنقل الأخبار وتبادل المعلومات ونشر الفنون والآداب والأفكار الأيدلوجية حتى أثناء الحروب وكان اكتشاف التلفزيون في القرن الماضي ثورة هائلة في تاريخ البشرية بوسائل حديثة من الاتصال السمعي والبصري أيضًا وذلك بنقل الأحداث صوتًا وصورة مباشرة باللونين الأبيض والأسود قبل ظهور تقنية الألوان مع الدولبي ستريو قبل نصف قرن. 

فقد تم اختزال العالم كله الذي تحول بالفعل إلى قرية صغيرة ترى فيها الأحداث الرياضية وبطولات كأس العالم والدورات الأوليمبية على الهواء كما شاهدنا الأسطورة محمد علي كلاي وهو يلاكم جو فريزر عام 1974 بتقنية الألوان وسهر لمتابعتها المصريون ليلًا حتي الصباح نظرًا لفروق التوقيت بين دول العالم حتي داخل أمريكا نفسها. 

هنا أطلق بعض الرجعيين ودعاة التخلف على  التلفزيون لقب ( المفسديون ) دلالة على أنه منبع الشر والفساد الفكري والأخلاقي في المجتمع الذي تحلل أخلاقيًا بفعل شرائط الكاسيت للأغاني الهابطة والثقافات الدخيلة التي ذرعت بذور التطرف دينيًا ودنيوياً. 

لكن تحدي الإنسان لنفسه تواصل إلى ما هو أبعد من ذلك في ثورة الاتصالات الرقمية التي بدأت قبل ٢٥ عاماً، لكنها كثفت اختراعاتها خلال مائة عام فقط لتعادل إنجازات الإنسان العلمية طوال تاريخه الطويل من آلاف السنين وتطورت صناعات النسيج والملابس الجاهزة للشراء للرجال والنساء بدلًا من تفصيل القماش لدي الخياطين والترزية التي انقرضت مهنتهم تقريبا حاليًا. 

بعد تراجع أهمية مراسلات التلغراف والتلكس والفاكس ثم ظهور جهاز التتبع pager للاتصال بالرقم الظاهر عليه، ظهر بعدها تليفون السيارة المحمول وكان قاصرًا فقط علي القادرين من الأثرياء وذلك لغلاء ثمنه قبل ظهور موبايلات النوكيا الفنلندية الشهيرة بالموزة ( بنانا ) أو اريكسون السويدية ثم موتورلا وتعددت الأنواع والموديلات سريعًا من هذا الجيل الأول إلى الجيل الثاني الأصغر حجمًا والأقل سعرًا ليصبح في متناول الجميع حتى الأطفال. 

إلى أن وصلنا إلى الجيل الثالث والرابع من الهواتف اللوحية الذكية وثورة الرقمية المجانية ومواقع التواصل الاجتماعي التي حولت العالم من قرية صغيرة إلى مجرد شقة صغيرة من الغرف الزجاجية الشفافة المكشوفة للجميع. وأصبحت خطًا للحياة الذي يربط مليارات البشر حول العالم صوتًا وصورة علي الواتساب والفيبر وتانجو وانستجرام وغيرها من تطبيقات التواصل. 

وكان ظهور الديش Dish الأطباق الفضائية اللاقطة للقنوات الجديدة المذاعة عبر الأقمار الاصطناعية منذ ربع قرن في بداية التسعينيات وتزايد عدد القنوات بالآلاف بجميع المجالات الفنية والرياضية والسياسية الإخبارية وقنوات الأطفال والطبخ وحتى قنوات الرقص. 

مما يجب علينا إعادة تقييم ومراجعة هذه التجربة بكاملها لمعرفة مدي نجاحها أو فشلها بعدما تحولت كل الأشياء حولنا تقريبًا إلى  آلات ذكية من سيارات وأدوات منزلية، إلا ان الإنسان نفسه الذي لم يواكب هذا التطور بل زاد كسلًا وأنانية. 

يعوضنا في ذلك اختراعات الإنسان الآلي اسيمو الروبوت الشهير في اليابان والفضل الكبير في ذلك يعود إلى الكمبيوتر وشبكة الإنترنت العنكبوتية وثورة المعلومات الرقمية المجانية التي لم تدع أعذارًا مقبولة أو مبررات للجاهلين والغافلين في عصر العلم والعمل للمستقبل.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 07:26 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17