كوريا الشمالية.. ماذا سيحدث لو مات كيم جونغ أون؟
بحسب صحيفة ناشونال إنترست نشرت مقال تحت عنوان "ماذا لو مات كيم جونغ أون؟"- إلى أن غياب الزعيم الكوري الشمالي عن الاحتفال بعيد ميلاد جده الأسبوع الماضي، كان الدليل الأساسي الذي استندت إليه التكهنات بشأن حالته الصحية.
وكان آخر ظهور علني لكيم جونغ أون سبق المناسبة بأربعة أيام، حيث ترأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم.
وأفاد في بيان صادر عن مكتب الرئيس في كوريا الجنوبية، أن المكتب ليست لديه معلومات حول الشائعات التي وردت في بعض وسائل الإعلام بشأن صحة كيم.
في محاولة لاستشراف مستقبل كوريا الشمالية في حال وفاة كيم أو عجزه صحيا عن قيادة البلاد، استبعد باندو أن يكون خليفة الزعيم من أفراد عائلته، فأطفاله ما زالوا صغار السن وغير معروفين للجمهور، وزوجته لا تمارس أي سلطة سياسية، أما شقيقه فيشغل منصبا متواضعا في الحزب ولا يبدي أي اهتمام بتولي سدة الحكم في البلاد.
كما استبعد أن تكون شقيقة الزعيم الكوري الخيار الأنسب لتولي مقاليد السلطة من بعده، بالرغم من أنها تلعب دورا سياسيا مهما وتمت ترقيتها مؤخرا، لكنها تستمد قوتها من شقيقها الزعيم، وليس هناك ما يرجح قدرتها على خلافته بعد موته في ظل التمييز ضد النساء السائد في مجال السياسة هناك.
وفي ظل غياب خليفة للزعيم الكوري من أفراد العائلة الحاكمة، يقول الكاتب إن المرجح أن تكون المعركة للفوز بكرسي الزعيم شرسة ويصعب التنبؤ بنتائجها.
فقد دأب كيم جونغ أون على استبدال المسؤولين الحزبيين والعسكريين وتغيير الوظائف المسندة إليهم بانتظام، للتقليل من احتمال وجود منافس له، حتى بات ظهور أي شخصية على أنها الشخصية الثانية بعده شرفا يجعل صاحبه موضع شك.
وأشار الكاتب إلى أن غياب وريث واضح لكرسي الزعيم يمنح قادة الأجهزة الأمنية اليد العليا، بيد أنه تمت إدارة عملهم بطريقة تمكن من متابعة بعضهم بعضا، وذلك للحد من أي تهديد قد يشكلونه للقيادة السياسية، مما يعني أن الاستفراد بقيادة البلد لن يتسنى حتى لأكثر اللاعبين نفوذا.
إنه بالرغم من الآمال الواضحة بتولي خليفة ليبرالي حداثي، فإن ذلك يعد السيناريو الأقل احتمالا.
ورجح باندو أن يكون أفضل سيناريو لانتقال السلطة في غياب كيم، هو فترة انتقالية قابلة للتمديد لا يملك خلالها أي من القادة حافزا للمخاطرة بإثارة النخب والفصائل ذات النفوذ والتأثير، ناهيك عن السلطة الكافية لفرض قرار غير مرغوب فيه بنزع السلاح أو أي إصلاحات أخرى.
وهذا السيناريو من شأنه أن يؤدي إلى عدم اكتمال مفاوضات الزعيم الكوري كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويجعل اكتمالها أمرا مستحيلا وقفا للكاتب.
أما السيناريو الأسوأ لانتقال السلطة في حال وفاة الزعيم الكوري أو عجزه عن قيادة البلاد، فهو -بحسب باندو- نشوب صراع مسلح عنيف ومرير بين أطراف النظام السياسي في كوريا الشمالية.
ومن الجدير بالذكر قد يسفر ذلك عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى دول الجوار، وفقدان السيطرة على الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، والانزلاق إلى مواجهات عسكرية على الحدود، مما سيشكل ضغطا على كل من الصين وكوريا الجنوبية للتدخل.


















