الأكاديميةالعربية أول المؤسسات التى طبقت المنصات الإكترونية التعليمية
كتبت : هالة ياقوت
أكد الأستاذ الدكتور.إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى أن جائحة كورونا تسببت في شلل تام للعالم ، ومثلت ضربة موجعه على كافة الأصعدة فتسابقت حكومات العالم في تطبيق قواعد احترازية للحد من انتشاره ، فتوقفت حركة الملاحة الجوية والبحرية ، وتعطلت عجله الإنتاج ، وتضررت اقتصادات وبنى تحتية لكثير من الدول وشكل ذلك ضغط كبير على الدول الصغيرة والنامية وخططها للتنمية ناهيك عن الاثار النفسية والاجتماعية على ملايين البشر.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات ورشة عمل (ما وراء جائحة كوفيد 19 مستقبل النقل البحري واللوجيستيات) والتي نظمها معهد تدريب المواني ، عبر البث المباشر من خلال تطبيقات (زووم) و(فيسبوك لايف) .
وأشار إلي أنه لذلك تأتي ورشة العمل ما وراء جائحة ( كوفيد 19 ) - مستقبل صناعة النقل البحري واللوجستيات ) في هذا التوقيت ، كمحاوله من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لفهم تداعيات ذلك على النقل البحري ، والعمل على ايجاد سبل لوضع حلول مؤقته او دائمة من خلال نقل الخبرات الدولية ، وبمشاركة نخبة مختارة من الخبراء والمتخصصين وايمانا من الأكاديمية العربية بدورها في التعامل مع القضايا الآنية ومناقشاتها.
وافتتحت فعاليات ورشة العمل عن طريق (الفيديو كونفرانس) ، وبحضور معالي السفير الدكتور/ كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، وسعادة الوزير مفوض. دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، سعادة اللواء. رضا اسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، وسعادة السفيرة/ زاو ليينج قنصل جمهورية الصين الشعبية بالاسكندرية ، وقد ادار الورشة الاستاذ الدكتور : اكرم سليمان السلمي عميد معهد تدريب الموانيء .
وتعتبر تلك الورشة هى باكورة سلسله من ورش العمل تدور حول جائحة (كوفيد 19 ) تعقد اسبوعيا لبحث تأثيرات تلك الجائحه على النقل البحري واللوجيستيات والتعليم والتدريب البحري
وقال في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم ، والذي يحتاج تكاتف العلماء واصحاب الخبرات والقرار للجلوس سويا للنظر في تداعيات هذه الجائحة ، والبحث فيما وراء اثارها على النقل البحري وعمليات التعليم والتدريب. اصبح من متطلبات المرحلة ، وفي ظل استمرار تلك الجائحة اتخاذ اساليب بديله لعمليات التدريب والتعليم .
وتابع قائلًا : والحقيقة أن الأكاديمية العربية قد عكفت منذ فتره على تطوير قدراتها وامكانيتاها للشروع في عملية التعليم والتدريب عن بعد من خلال منصات الكترونية تعليمية ، ووضع قواعد تضمن التواصل بين مرسل المادة التعليمة ومتلقيها . . ولقد ساقت الأقدار تلك الجائحه للاكاديمية العربية ومراكزها التعليمية والتدريبية لتحويلها ( من محنة الى منحه )
وأكد أن معهد تدريب الموانئ بالاكاديمية يعد نموذجا لذلك ، حيث قام المعهد بعقد العديد من البرامج التدريبية الناجحه منذ بداية تلك الأزمة عبر البث المباشر ، كما عقد المعهد عدد من الشراكات مع المراكز الدولية لعقد عدد من البرامج التدربية خلال الفترة القادمة باستخدام البث المباشر لمنصة ( ZOOM ) حيث انه من المزمع عقد برنامج تدريبي مع ( مؤسسة ميناء فالنسيا الإسبانية ) ، وكذلك مع مركز التدريب بميناء أنتورب البلجيكي ) كما سيتم عقد عدد من الورش تاليه تناقش أزمة ( كوفيد 19 ) من حيث الاثار والحلول اسبوعيا بمشاركة خبراء دوليين عبر البث المباشر .
واختتم كلمته قائلًا : نستطيع القول بأن العالم يتغير ، وأن هناك جانب يبعث على الأمل في عالم جديد ، عالم يسوده التعاون بين الأسرة البشرية ، وتعمل فيه كل الدول على اكتشاف مقدراتها وامكانياتها من جديد ، وتسعى فيه الدول الاستخدام التكنولوجيا والتطبيقات الالكترونية في كافة مناحي الحياة .


















