×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

الشيخ عزام في خطبة العيد: الإسلام دين التكافل والمسارعة في الخيرات للفوز برضوان الرحمن

الشيخ عزام في خطبة العيد: الإسلام دين التكافل والمسارعة في الخيرات للفوز برضوان الرحمن
الشيخ عزام في خطبة العيد: الإسلام دين التكافل والمسارعة في الخيرات للفوز برضوان الرحمن

أكد الشيخ يسري عزام أن الإسلام دين الخير والصلاح ، والتكافل والتعاون والبر والمسارعة في الخيرات والأعمال الصَّالحة للفوز برضا الله (عزَّ وجلَّ ).

وأضاف عزام في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك التي ألقاها اليوم بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها ، أن الله تعالى أنعم علينا بنعم كثيرة واسبغ علينا رحمته ورضوانه بأن أدى المسلمين ما عليهم وصاموا وصلوا القيام وتهجدوا بالليل والناس نيام وأخرجوا الزكاة بسلام وأنفقوا وتكافلوا وتعاونوا وتصالحوا على الوئام في رمضان فإن رب رمضان هو رب الشهور كلها وأبواب رحمه الله واسعة.

وقال عزام "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، .. الله أكبر كلما فرح الصائمون بيوم الجائزة ، الله أكبر كلما فرح المنفقون بالفرحة التي أدخلوها على قلوب الفقراء والمساكين .. الله أكبر كلما كبر المكبرون وحمد الحامدون ، الله أكبر كلما استبشر المستغفرون، الله أكبر كلما فرح الشهداء بمنزلتهم عند الله قال تعالى الذي قال في محكم تنزيله واصفاً حالهم : { وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }".

وأشار إلى أن الإسلام يشجع على استغلال إمكانات الإنسان ، ويوجه إلى ما يستحق بذل الجهد فيه، يقول سبحانه: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}، فالهدف من السعي هو الدار الآخرة مع التمتع بالحياة في الدنيا ، وأن المسارعة في الخيرات والأعمال الصَّالحة مطلب شرعي للفوز برضا الله (عزَّ وجلَّ )، لذا نراها في سلوك كلِّ مسلمٍ فَطنٍ ، وفي تصرُّفاتِه كلّ وقت وحين وليس في رمضان فقط ؛ امتثالاً لأمر الخالق (عزَّ وجلَّ) إذ يقـول: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }، ويقولُ: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ }، والمعنى: بادروا إلى عمل الصالحات ، وتنافسوا في تقديم الخيرات ، ولا تضيعوا الأوقات في غير فائدة، ولا تؤثروا الحياة العاجلة على الآجلة ، لا تركنوا إلى الحياة الفانية ، وتتركوا الباقية؛ فإن الآخرة خير وأبقى ، ولو كانت الدنيا من ذهب يفنى ، والآخرة من خزف يبقى، لكان الواجب على المسلم العاقل أن يؤثر خزفا يبقى على ذهب يفنى ، فكيف والآخرة من ذهب يبقى، والدنيا من خزف يفنى.

وأضاف أن الصحابة (رضي الله عنهم) كانوا يسارعون في الخيرات والفوز بالمغفرة ويتنافسون في رضا الرحمن امتثالا لتوجيهات النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وسارعوا في الخيرات ، وبادروا بالأعمال الصالحة ليلا ونهارا، فهذا أبو بكر (رضي الله عنه) ما وجد طريقا علم أن فيها خيرا وأجرا إلا سلكها ومشى فيها، وحينما وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أصحابه بعض الأسئلة عن أفعال الخير اليومية، كان أبو بكر الصديق هو المجيب ، قال (صلَّى الله عليه وسلَّم): (مَن أصبحَ مِنكُم اليومَ صائمًا؟)، قال أبو بَكرٍ: أنا، قال: (فمَن تَبِع مِنكم اليومَ جنازةً؟)، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: (فمَن أَطْعَم منكم اليومَ مِسكينًا؟)، قال أبو بكر: أنا، قال: (فمَن عادَ مِنكم اليومَ مريضًا؟)، قال أبو بكر: أَنا، فقال رسولُ الله (صلَّى الله عليه وسلَّم): (ما اجْتمَعْنَ في امرئٍ إلاَّ دخَل الجَنَّةَ) ، مشيرًا إلى روح المنافسةِ في الخيراتِ التي سادت بين الصحابة الكرام (رضي الله عنهم)، فقد أَخْرَجَ أبو داود في سننه ، والترمذي عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ (رضي الله عنه) قال: أَمَرَنَا رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) يَوْمًا أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم): "مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟" قُلْتُ: مِثْلَهُ، قَالَ: وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) : "مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟" قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا.

ولقد تأسى الصالحون برسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وأصحابه الكرام (رضوان الله عليهم) في المسارعة إلى الخيرات والمنافسة في الصالحات ، قال وهيب بن الورد (رضي الله عنه) : إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.

ولفت عزام إلى أن التكافل والتعاون يعد دعامة أساسية للمجتمعات كما يدعم الإحساس بالانتماء والمواطنة التي حثنا عليها الإسلام ، مضيفا أن فعل الخير ، والتسابق إليه ، والمسارعة فيه ، بعيدًا عن الفردية أو الأنانية أو السلبية ، شئ عظيم الأجر عند الله تعالى حيث يقول سبحانه:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، ويقول (عز وجل) :{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} ، وأن من فعل الخيرات العمل على نفع الناس، وقضاء حوائجهم، والسعي إلى تفريج كرباتهم، يقول سبحانه:{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، ويقول (عز وجل) في صفات المؤمنين:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} ، ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة وطهروا أموالكم بالزكاة وصدقة السر تطفئ غضب الرب ).

وتوجه عزام بالدعاء إلى أن يحفظ مصر ..أرض العلماء والأتقياء والصالحين والتي مشى عليها الأنبياء ودافع عنها الشهداء ، وأن يحفظ رئيسها وشعبها وجيشها وأمنها.

الجدير بالذكر أن عزام يعد أحد الأئمة المتميزين الذين دفع بهم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إلى الصفوف الأولى ، وأحد الذين تشرفوا بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لهم في ضوء دعمه الكبير للشباب من جهة وللفكر الوسطي المستنير من جهة أخرى.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:23 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17