×
29 شوال 1445
7 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

المصريين بالخارج تعيد نشر الرسالة البحثية للأمين العام للأثار التي تؤكد بأن فرعون ليس مصرياً والقدماء المصريين ليسوا فراعنة

المصريين بالخارج تعيد نشر الرسالة البحثية للأمين العام للأثار التي تؤكد بأن فرعون ليس مصرياً والقدماء المصريين ليسوا فراعنة
المصريين بالخارج تعيد نشر الرسالة البحثية للأمين العام للأثار التي تؤكد بأن فرعون ليس مصرياً والقدماء المصريين ليسوا فراعنة

علاء حلمي

لم تكن المؤامرات التي تتعرض لها مصر وليدة اللحظة أو اليوم بل هو تاريخ حافل مليئ بالتزييف والخداع يحاول فية أعدائها أن ينالوا من قوتها وتاريخها الذي يدب في عمق التاريخ القديم ، وأحياناً يكون هذا التزيف علي ألسنة ابنائها حتي يكون اكثر فتكا بها ولكن جريدة المصريين بالخارج قررت فتح هذا التاريخ لكي تكون منبراً للوعي الذي يقدم منه الصورة الحقيقية لمصر للعالم أجمع وليس للمصريين فقط .

مصر التي تمتلك أكثر من ثلثي أثار العالم هي بحق أرض الحضارة ولكن دائماً ما كنا ندرس بأن هذة الحضارة هي الحضارة الفرعونية وهنا يأتي أهمية هذا البحث للدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار حيث ينسف هذا البحث كليا كل ما هو فرعون حيث يؤكد بأكثر من 17 دليل بأن فرعون ليس مصرياً ولا كلمة فرعون مسمي أو كنيه مصريه من الأساس، بل هي كلمة دخيلة علي اللغة المصرية القديمة.

والدكتور مصطفى وزيري مواليد 1967، له باع طويل ودراية كاملة بمجال العمل الأثري، حيث بدأ حياته العملية كمفتش آثار بمنطقة آثار الهرم، ثم تدرج في العديد من المناصب منها مدير عام متحف الأقصر، ومدير آثار منطقة وادي الملوك والبر الغربي، ومدير عام آثار قنا والأقصر، وقد نال درجة الدكتوراه عام 2014 من جامعة سوهاج تحت عنوان “رمزية تصوير الحيوانات والنباتات والطيور في جبانة غرب طيبة: دراسة تحليلية”.

وقد نشرت هذة الدراسة البحثية منذ أربع سنوات عندما كان وزيرى مديراً عاماً لآثار الأقصر حيث أعد هذا البحث لإلقائه بمحاضرة لعدد من الطلاب الأجانب القادمين لمصر.

 "فرعون" عهد سيدنا موسى كان من الهكسوس

المدعو فرعون الذى زامن عصر سيدنا موسى عليه السلام كان إسمه فرعون وليس ملكاً من قدماء المصريين كما ينتشر بيننا كان من البدو الجبارين الذين يُطلق عليهم الهكسوس وحكم قطعة من مصر وطردهم أحمس لدى خروج موسى بقومه من مصر

 
والكلمة التى تطلق على القدماء المصريين ووصفهم بالفراعنة من الأخطاء الشائعة فى التاريخ ونشرها اليهود لكى يلصقوا بالقدماء المصريين تهما باطلة

ويبدأ الدكتور مصطفى وزيرى حديثه حول تلك القضية التى حاول الإلمام بها وبكافة الأسانيد والأدلة التى تؤكد أن فرعون ليس مصرياً ولاينتمى للقدماء المصريين قائلاً "سيدنا موسى عليه السلام هو ابن عمران بن قاهت بن لاوى- الأخ الحادى عشر لسيدنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم 

وكان هناك قوم من البدو جبارين هم من الأعراب الهكسوس الذين استطاعوا الوصول لحكم جزء من مصر وأن أواخر أيامهم حكمهم ملك طاغية إسمه (فرعون) فأرسل الله سبحانه وتعالى إليهم من أنفسهم رسولاً كريماً من أهله وهو سيدنا موسى عليه السلام 

-سيدنا موسي طالب بإخراج قبيلته(بنى إسرائيل) من سيطرة قبائل الهكسوس الهمجيةوالذين تم طردهم على يد أحمس الملك المصرى العظيم أثناء خروج سيدنا موسى مع قومه".
ويضيف د. وزيرى أنه لجبروت هذا الحاكم المدعو "فرعون" تحول إسمه إلى لقب لكل الملوك المصريين 

ونجح (اليهود) فى جعله لقبا لملوكنا بهدف الإساءة بأننا نستحى النساء ونذبح الأطفال وهى صفة لم تكن أبداً للمصريين ولكنها للشعوب الهمجية التى لم يكن لها صلة بالشعوب ذات الحضارة والتاريخ العظيم "أما إسم فرعون فهو إسم علم لرجل من الرعاة الأعراب الهكسوس تجمعوا فى مكان بمحافظة الشرقية

المسمى حالياً قنطير الختاعنة وجعلوها مقرا لحكمهم تسمى أفاريس أو أواريس، وتعنى باللغة العربية المدينة وأن هذا الرجل فرعون لايمت بصلة لأسماء ولا لألقاب ملوك مصر من المصريين"وفند الدكتور مصطفى وزيرى أدلته على مفاجأته المدوية التى قد تغير مجرى التاريخ بأكمله 

مؤكداً أن 17 سببا تؤكد وجهة نظره عن "فرعون" أولها أنه لم تأت كلمة فرعون معرفة مثل الملك أو الأمير أو الإمبراطور، مما يدل على أنه إسم علم وليس صفة أو منصبا وكذلك لم يأت هذا الإسم جمعاً أبداً وذلك لأن أسماء الأعلام لا تجمع ولفظ "فرعون" هذا الإسم لم يذكر منسوباً لمصر أو للمصريين

فلم ترد آية واحدة فى القرآن تقول إنه فرعون مصر على غرار عزيز مصر أو ملك مصر والأنبياء "إبراهيم ويعقوب ويوسف" رغم مجيئهم إلى مصر ومعاصرتهم لحكام فى عصورهم إلا أنه لم يطلق على أى من هؤلاء الحكام لقب فرعون،فالحاكم الذى عاصر سيدنا إبراهيم أطلق عليه ملك

والحاكم الذى عاصر سيدنا يوسف أُطلق عليه ملك فى خمس مواضع بينما الحاكم الذى عاصر سيدنا موسى أطلق عليه فرعون فى74موضعاً فى القرآن، بدون أداة التعرف "الـ" وجاء إسم فرعون مصحوباً بياء النداء "يا فرعون"وهى تأتى مع أسماء الأعلام فهو إسم علم وليس لقباً وإلا كانت جاءت"يا أيها الفرعون"

مثل"يا أيها العزيز"كما جاء إسم فرعون ملازما لإسمين من الأعلام مرة قبلهما ومرة بعدهما فلابد لغوياً أن تكون كلمة فرعون اسماً لعلم مثل ما قبلها وما بعدها قال تعالى"وَلَقَدْ أَرْسَلنا مُوسَى بِآيَاتِنَا إلى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّى رَسُولُ رَب الْعَالَمِينَ"[الزخرف 46]


وقال تعالى " ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ"[المؤمنون 45] أي جاء إسم فرعون كإسم علم خالص فى مصدر من مصادر التاريخ القديم فقد أتى عشرات المرات فى التوراة على النحو الآتى فرعون ملك مصر 11 إصحاح 6 خروج فاشتد قلب فرعون 13 إصحاح 7 خروج

أما من يعتقد بأن كلمة فرعون مشتقة من الكلمة المصرية القديمة "بر عا" بمعنى البيت العالى أو القصر الكبير فليس لها علاقة بشخص الملك أو أسمه مثل ما يقال حالياً عن(البيت الأبيض فى أمريكا– الكرملين فى روسيا–الكنيست فى إسرائيل) 

ومن هنا نفند قوله تعالى فى سورة ص من حديث فرعون وهو يقول "فَاسْأَلْ بَنِى إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّى لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا"[الإسراء 101] 

فرد عليه سيدنا موسى فى الآية 102من نفس السورة "قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّى لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً" أى ملعوناً وناقص العقل وهالكاً فهذا يدل على أن "فرعون" اسم للحاكم وليس لقبا معينا".

سيدنا موسى رد الإساءة وذكر إسم فرعون مباشرة وليس الكنيةوقال إن القرآن يثبت لنا ذلك فى آيتين من سورة التحريم وهما"ضَربَ اللَّهُ مَثَلًا للذينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وامرأة لوط كَانَتَا تَحت عبدين مِن عِبَادِنَا صالحين فَخَانَتَاهُمَا فلمْ يُغْنِيَا عنهما مِن اللَّهِ شَيْئًا

وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ"فهنا تم تعريف الزوجة بإسم العلم وهو إسم زوجهاوبالنسبة لإمرأة فرعون أيضاً تم تعريفها بإسم زوجها وفى قوله تعالى"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالت رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ"

ويتضح لنا أن الله فى كتابه العزيز كما عرف النبيين نوح ولوط بإسمهما عرف كذلك فرعون بإسمه وليس لقبه وأضاف أنه لايوجد مكان فى أرض مصر منسوباً لفرعون اللهم إلا حمام فرعون ويوجد فى سيناء وللعجب حيث كان يعيش فرعون مع قومه وجاء ذكر إسم فرعون كإسم علم لشخص آخر غير الذى عاصر سيدنا موسى

ففى أحد نصوص هيرودوت بالكتاب الثانى الفقرة الثالثة "وحين مات سيزوستريس خلفه إبنه فرعون وهو أمير لم تكن له مغامرات عسكرية"كما أن إطلاق كلمة فرعون على كل الملوك أمر شائع فكثير من أسماء الأعلام تحولت مع مرور الوقت إلى ألقاب.

مثال ذلك "كسرى"حاكم الفرس حيث تحول إلى لقب وتمت تسميتهم "الأكاسرة" "يوليوس قيصر"حاكم الروم تحول إلى لقب وتمت تسميتهم "القياصرة" "النجاشى" حاكم الحبشة تحول إلى لقب وتمت تسميتهم بـ"النجاشيين" جمال عبد الناصر رئيس مصر تحول إسمه إلى لقب "الناصريين".

وهناك 5 ألقاب فقط للملوك المصريين (سا رع–نب تا وى–نسو بيتى–حر نوب –حر)ولا يوجد بينهم لقب فرعون إسم فرعون أغلب الظن مشتق إما من إسم البلدة العربية التى أتى منها وهى"فاران"أو إسم قبيلة "فر عا"الموجودة حالياً فى وادى عسير فى غرب شبه الجزيرة العربية 

كما أن الإسم الأصلى لموسى فى العبرية"موشييه"ويعنى كما تذكره التوراة "المنتشل من الماء"كما هو معروف فى قصته كما أن"مارييت"عالم الآثار الفرنسى قال إن قبائل الهكسوس كانوا خليطاً من العرب وأهل الشام وأكثرهم من الكنعانيين ويقول"بريستد"عالم الآثار الأمريكى الشهيرإن أبناء يعقوب 

وهم بنو إسرائيل كانوا عرباً تابعين لإمبراطورية الهكسوس واستشهد د. وزيرى بقوله تعالى "وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أن يَقُولَ رَبِّى اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ" [سورة غافر]

يعتقد أن هذا الرجل هو سمعان ابن إسحاق كما جاء بتفسير الألوسى وفى تفسير الثعلبى يقول إن هذا الرجل هو "حزقيل بن صبورة"ويدل هذا على أن هذه الأسماء لا تمت بأى صلة للأسماء المصرية القديمة (سن نجم–سن نفر-رخ مى رع)وذكر ابن كثير أن أغلب التفاسير اجتمعت على أن هذا الرجل هو ابن عم فرعون

كما قال تعالى"وَقَالَ الَّذِى آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ"[سورة غافر]ونلاحظ فى قول هذا الرجل بأنه حدثهم عن النكبات 

التى حدثت مع أقوام من الأعراب بنى جنسهم ولم يحدثهم عن قوم إدريس مثلا ولقمان الحكيم لأنهم مصريون وفى آية أخرى"وأخى هارون هو أفصح منى لسانا، فأرسله معى"وقال تعالى"إن قارون كان من قوم موسى"وقال تعالى"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم" [سورة إبراهيم]

وقال تعالى"أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس "[سورة يونس] قال تعالى "إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم"[آل عمران]ومما تقدم من الآيات القرآنية نستطيع القول بأن الرسول المرسل يأتى من قومه وبلغتهم ونعلم أن لغة هارون هى اللغة "الآرامية"وهى لغة الأعراب وبنى إسرائيل

وليست لغة المصريين القدماء وهناك دليل آخر على أن هذا الحاكم الطاغى فرعون لم يكن مصرياً ولا حاكماًللمصريين بل كان حاكماً لقومه على قطعة من أرض مصر نلمس ذلك عندما أرسل إليه هارون وموسى فقال تعالى "فأتيا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين أن أرسل معنا بنى إسرائيل" [سورة الشعراء]

فرد الطاغى فرعون قائلاً لملئه فى قوله تعالى "قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون" [سورة الشعراء]فرد فرعون وملؤه كما جاء فى قول الله تعالى"أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى" [سورة طه]

نلمس من قول فرعون بأن فرعون لوكان مصرياً كما يدعى البعض لرحب بإخراج الأجانب من أرضه وأنه سعى بكل جهده للوقوف على تلك الحقيقة والقصة ذكرها الله فى كتابه للتأكد من كون فرعون مصريا أم لا.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 11:12 مـ
29 شوال 1445 هـ 07 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:30
الشروق 05:07
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:36
العشاء 20:02