×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

سدود ـ حدود أم صراع وجود... مصر 67 أبدًا لن تعود

سدود ـ حدود أم صراع وجود... مصر 67 أبدًا لن تعود
سدود ـ حدود أم صراع وجود... مصر 67 أبدًا لن تعود

بقلم الكاتب : مصطفى كمال الأمير 

بعد أكثر من نصف قرن علي مرارة هزيمة 5 يونيو 1967 أو حرب الأيام الستة كما تعرف في الغرب أو النكسة كما تعرف في التقليد العربي بتجميل الواقع تمامًا كما أطلقوا علي ضياع فلسطين 1948 اسم النكبة .

تلك الهزيمة التي نعاني من آثارها حتي الآن بعد ااكتساح إسرائيل لكل الجبهات العربية وضياع هضبة الجولان في سوريا وسيناء في مصر وَكُل فلسطين وإحتلال القدس والأقصي المبارك  وتوسيع الدولة الصهيونية الناشئة والمتحالفة مع الإستعمار القديم لكسر الزعيم عبد الناصر بهدف وأد حلمه في القومية والوحدة العربية التي كانت تمثل خطرًا داهمًا علي إسرائيل والغرب في حال بعث المارد العربي والإسلامي. 

ونذكر خطاب التنحي الشهير للرئيس جمال عبد الناصر بعد أيام من الهزيمة ونورد مقتطفات منه لاحقاً لبيان أن اإسرائيل لم تكن تحارب العرب وحيدة بل حصلت علي دعم وإمداد بالسلاح والمعلومات وحتي مشاركة قواعد بريطانيا في قبرص وفي ليبيا الملكية تحت حكم  الملك السنوسي قبل ثورة معمر القذافي عليه في الفاتح من سبتمبر عام 1969وأيضًا مشاركة حاملات الطائرات للأسطول السادس الأمريكي بنفط عربي في مساندة إسرائيل بالغطاء الجوي إلي تدمير مطارات وطائرات سلاح الجو المصري وهي رابضة علي الأرض،(أن العدو الذي كنا نتوقعه من الشمال والشرق قد هاجمنا من الغرب). 

وقد قامت مصر بقيادة الرئيس السادات بإعادة بناء جيش أكثر كفاءة وإيمان بالنصر  لكي يحارب بعد ستة سنوات فقط وينتصر  خلال ست ساعات في حرب ستة أكتوبر 1973ليمحو عار الهزيمة ويرفع رأس العرب. 

في يوم 5 يونيو 2016 دخلت حاملة المروحيات المقاتلة (جمال عبد الناصر ) إلي الخدمة في القوات البحرية المصرية بعد وصولها من فرنسا ( التي حاربت مصر وعبدالناصر نفسه في عام ١٩٥٦الذكري 45 لقيام الرئيس الشهيد السادات بإعادة افتتاح قناة السويس في عام 1975بعد تسع  سنوات كاملة من إغلاقها منذ حرب ١٩٦٧. 

الذكري 53 علي نكسة مصر وهزيمة العرب 5 يونيو 1967

ومن أسباب وقوعنا في فخ الهزيمة تشتيت قوة الجيش المصري في الحرب المنسية ( حرب اليمن) وحروب الملكية المدعومه من بعض الدول الغربية فالجميع حارب حينها الجيش المصري.

وأندلعت الحرب الخاطفة لتبرهن عن إختراق الداخل العربي وفقدنا فيها زهرة جنودنا في صحراء سيناء بعد فوضي إنسحاب الجيش بدون غطاء جوي أو خطة للإنسحاب لتقليل الخسائر الفادحة في الأرواح والمُعدات مع ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب منها قتل الجنود الأسري ودفنهم أحياء، ويتحمل المسؤولية المباشرة مع الرئيس جمال عبد الناصر رفيقه قائد الجيش المشير  عبد الحكيم عامر بعدما طالت سنوات قيادته للجيش وأنشغل في أمور أخري رياضية وفنية ثم انتحاره بعد الهزيمة، وأتت تلك الحرب بعد تحدي مصر لأمريكا إبان حُكم الرئيس جونسون بعدما رفض البنك الدولي تمويل السد العالي ثم تأميم ناصر لقناة السويس وإندلاع حرب السويس 1956 أو العدوان الثلاثي من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل علي بورسعيد الباسلة وتم بناء السد بدعم روسيا بقيادة خروتشوف. وفي ذروة الحرب الساخنة بين السوفييت والأمريكان إبان أزمة الصواريخ الكوبية وزعيمها الراحل فيديل كاسترو مُلهِم هوجو شافيز زعيم فنزويلا آخر الناصريين ووفاته الغامضة بالسرطان قبل سنوات مثل وفاة ياسر عرفات بالسُم وإعدام صدَام حسين بعد إحتلال العِراق ثم قتل القذافي بأوامر غربية مباشرة لكي يدفن مع أحلامه الناصرية وقبله موت ناصر نفسه يأسا وتقاتل الأردن ومنظمة فتح الفلسطينية في أيلول الأسود ثم لجوءهم الي المُخيمات في لبنان وسوريا وقياداتهم الي تونس وإغتيال إسرائيل لأبو إياد نائب عرفات في تونس في جريمة عابرة للقارات تكررت بعدها في دول أخري. 

إن مصر القوية لن تقع مجددًا في فخ الهزيمة الأخيرة للعرب لضمان وجود وأمن أسرائيل للأبد وتحقيق حلمها في إسرائيل الكبرى من النيل للفرات أو من بغداد للقاهرة، فإنه بعد ثورات ربيع السراب العربي التي كانت بمثابة حصان طُروادة ظاهره الرحمة وباطنه العذاب وقدور الأربعين حرامي مع علي بابا في قصته الشهيرة. 

فقد ظهر جليًا الآن أنه كان مجرد سراب للعرب بدليل أنه لم يمر علي فلسطين المحتلة الأولي بالحرية والتحرر وتحرير أرضها المغتصبة من الصهاينه منذ 72 عاماً، كما استغرب جداً إحتفاء بعض المصريين والعرب بذكري الهزيمة في  5 يونيو 1967وتجاهلهم لإنتصار مصر عام 1973، إنهم يجلدون أنفسهم ويحاكمون جمال عبد الناصر لكنهم لا يمجدون السادات رغم أن الإثنان ضباط عسكريين مصريين رفقاء سلاح أعضاء أساسيين في مجلس قيادة الثورة علي الملكية والاستعمار. 

أمريكا والغرب تدخلوا في بلادنا بدعاوي مختلفة مثل أسلحة الدمار الشامل في العراق أو الديموقراطية وحقوق الإنسان 
ومحاربة الإرهاب الذي نحاربه فعلياً في سيناء بعد مقتل جنودنا وخطفهم سبعة منهم عام 2013 إبان حكم إخوان مرسي في سابقة سلبية حدثت لأول مرة في تاريخ مصر العسكري والسياسي، نحن فقدنا الآلاف من زهرة جنودنا في الشرق كما نحارب أطماع تركيا في غاز المتوسط شمالاً وفي بترول ليبيا غرباً مع أزمة كبري في الجنوب هي إنشاء سد الألفية في هضبة الحبشة علي النيل الأزرق في أثيوبيا المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل للعب دور شرطي إفريقيا مع كينيا بأعالي ومنابع النيل لتوريط مصر في حرب المياه ظاهريا أو نكسة وهزيمة أخيرة للعرب بعد تصفية جميع الجيوش العربية في العراق وليبيا والسودان وسوريا.

وأُجزم يقينا بأن جيشنا المصري العظيم يقِظ واعي تمامًا لهذا الفخ الشيطاني المُعد بأٍحكام للإيقاع به في آتون الحرب الأخيرة نعود لرأس المقال ونؤكد أن الجيش المصري الآن وبعد محاولات خبيثة بتفكيكه أو دفعه للسيناريو السوري بالوقيعة بينه وبين الشعب فإن هذا الجيش الواعي قد تم بنائه وتسليحه وتدريبه جيدًا في عهد مبارك الرئيس السابق لمصر قائد القوات الجويَة في حرب أكتوبر كما أنجز  الرئيس السيسي رفع كفاءة القوات وتدريبها مع تنويع مصادر  التسليح، وبعد تصفية وتدمير كل الجيوش العربية القوية بدءً من العراق وليبيا وإنتهاء بالجيش السوري ( فإن الباديء بسوريا سوف يُثني بمصر) قالها عبد الناصر وهي حقيقة وتأكيداً للحكمَة أكلت يوم أكل الثور الأبيض بعدما أكلونا فرادي بل جعلونا نأكل ونقاتل بعضنا بجهلنا وتخلُفنا لتسهيل مهمتهم للإجهاز علينا للأبد بالضربة القاضية. 

وكما حافظ جيش مصر علي شرف العرب في حطين ضد الصليبين وفي عين جالوت ضد التتار فإنه بإذن الله قادر علي اليهود ومن والاهم ، يؤكد ذلك ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه تعلم من أخطاء رؤساء مصر السابقين عليه 
ولن يسمح بتكرارها مرة أخرى وهو ما فعله خلال ست سنوات من حكمه قام بتنويع مصادر تسليح الجيش المصري براً وبحرًا وجواً مما رفع قوة وقدرة الجيش المصري للتفوق علي إسرائيل لأول مرة رغم الدعم الأمريكي الأعمي لها ويصبح من أقوي عشر جيوش في العالم. 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 07:22 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17