روح المرآه
بقلم / رامي_فؤاد
ماذا لو ما نراه ، يتسائل مشيراً إلينا قائلاً من هؤلاء ؟!
عندما تنظرون في المرآه ترون أنفسكم ، والبُعد بينكم وبين المرآه يتكون ذاته داخل المرآه .
ندقق في وجوهنا داخل المرآه ونتفحص ملامحنا ، ندباتنا ، ماضينا ، ذكرياتنا ، خططنا المستقبليه و هيئتنا قبل الخروج من المنزل لابد أن توافق عليها المرآه وتعطينا إذن الذهاب .
روح المرآه تبعث فينا ام تنبعث منا ؟!
هل فكر أحد منا ذات يوم أن يكون هو الرائي وهو المرآه ! لماذا لا ؟
لماذا لم نحاول ان نكون مرآة أنفسنا ونسلط الضوء علي أقبح ما فينا ؟
لماذا لم نعتني بالمرآه النفسيه كما نعتني بالمَرايا التي في بيوتنا ؟
حقاً نحن مخادعين بارعين لأنفسنا ، نحن القاتل المبتسم لفطرتنا و المعذب السادي لأرواحنا و الجلاد الآثم لعفويتنا .
نحن نقود دائماً في الطرقات الممنوعه ، تشتتنا قراراتنا و نتعثر بما نفعله فنزداد في فعله ؟
" اي هراء هذا الذي نفعله "
نحن لن نتعلم أبداً أن نصبح حقيقيين إلا اذا تحررنا من احتلال المرآه لعقولنا و أرواحنا .
فالغرور وليد المرآه و حب الظهور وليد المرآه و الأنا وليدة المرآه و الشعور بالأفضليه وليد المرآه و الزهو بالنفس و غير ذلك كثيراً وكثيراً و اسوأ ما فينا نتج من المرآه .
" انظروا الي انفسكم بعين أنفسكم ومراياكم الداخليه لكني أرجوكم لا تنظروا الي المرآه ، و حطموها جميعاً لا تدعوها تُسيّر حياتكم يا اصدقائي فهي ألد الاعداء "
.


















