الصين ترد بقسوة علي قرار غلق سفارتها بهيوستن
شددت السلطات الصينية الإجراءات الأمنية خارج القنصلية الأمريكية في مدينة تشنجدو يوم السبت بينما يستعد الموظفون داخلها للمغادرة بعد يوم من إصدار الصين أمرا بإغلاقها ردا على إصدار الولايات المتحدة أمرا بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستون.
وفاقم الإغلاق المتبادل للقنصليتين تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبعد وقت قصير من انتهاء مهلة إغلاق القنصلية الصينية في هيوستون يوم الجمعة، شوهدت مجموعة من الرجال بدا أنهم مسؤولون أمريكيون وهم يفتحون بابا خلفيا للمنشأة عنوة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الصينية يوم السبت إن ذلك يعد مخالفة لاتفاقات دولية وثنائية وإن الصين سترد دون الإفصاح عن طبيعة ذلك الرد.
وتجمع أفراد من الشرطة، من بينهم عدد من الضباط في ملابس مدنية، خارج القنصلية الأمريكية في تشنجدو وأغلقوا الشارع أمام حركة المرور.
واعتقل ضباط بملابس مدنية رجلا حاول رفع لافتة. ولم يتضح ما الذي كان مكتوبا عليها.
ولم تستجب القنصلية في مدينة تشنجدو جنوب غرب الصين ولا السفارة الأمريكية في بكين لطلبات من رويترز للتعليق على الإغلاق.
وجاء الأمر الصيني بإغلاق تلك القنصلية ردا على إمهال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين حتى مساء الجمعة لإخلاء قنصليتها في المدينة الواقعة في ولاية تكساس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس إن القنصلية كانت ”مركزا للتجسس وسرقة الملكية الفكرية“.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة ”يمكننا أن نؤكد أن القنصلية الصينية العامة في هيوستون مغلقة الآن“.
وافتتحت القنصلية الأمريكية في تشنجدو عام 1985 وبها نحو مئتي موظف من بينهم 150 من المحليين وفقا لما ذكرته على موقعها الإلكتروني على الإنترنت. ولم يتضح بعد عدد الموظفين فيها حاليا بعد أن تم إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من الصين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج ون بين إن بعض الموظفين في القنصلية الأمريكية في تشنجدو ”يقومون بأنشطة لا تتناسب مع هوياتهم“ وتدخلوا في شؤون الصين وأضروا بمصالحها الأمنية. ولم يفصح عن الكيفية التي تسببوا بها في ذلك


















