×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

هل سيمر عيد الأضحى قبل أن يرد حزب الله علي إسرائيل؟

هل سيمر عيد الأضحى قبل أن يرد حزب الله علي إسرائيل؟
هل سيمر عيد الأضحى قبل أن يرد حزب الله علي إسرائيل؟

منذ أن «نعى حزب» الله، في بيان رسمي، شهيداً قضى جرّاء الغارة الإسرائيلية على موقع في محيط مطار دمشق قبل أسبوع، يسود الترقّب الثقيل، والمشدود الأوتار، على الحدود اللبنانية الجنوبية في انتظار الرد المتوقع، فهل سيطول الانتظار؟
يخوض «حزب الله» منذ ايام «حرب أعصاب» ضد الكيان الاسرائيلي، وهو الذي بات يملك باعاً طويلاً في هذا المجال، بحُكم تراكم التجارب والخبرة على امتداد سنوات النزاع مع الاحتلال.
ومن يرصد سلوك الحزب خلال الأسبوع الماضي، يلاحظ انه اعتمد في الحرب النفسية التكتيكات الآتية:
- «الصمت الصاخب» الذي أعقب الاعتداء الاسرائيلي وترك وقعاً لا يقل شأناً عن دوي الانفجارات.
- إطالة فترة الانتظار والغموض التي تُثقل كاهل الجانب الاسرائيلي وتستنزف طاقة قواته وأعصاب مستوطنيه في المنطقة الحدودية، وبالتالي فإنّ كل يوم يمر من دون حصول الرد هو سبب للتوتر وليس للاسترخاء في داخل الكيان.
- فتح باب الاجتهاد أمام هواة استشراف خيارات المقاومة، من دون نفي او تأكيد اي فرضية، ما زاد منسوب الحيرة لدى الطرف الاسرائيلي.
ومن الواضح أنّ «المناورات النفسية» على حافة «الرد الحتمي» لا تمهّد له فقط، بل هي أصبحت جزءاً منه ايضاً، وأقرب ما تكون دفعة أولى على الحساب.
أمّا تل أبيب، فتبدو كأنها تحاول أن تُعاند «القدر»، ساعية الى تفادي العملية المتوقعة عبر التهويل الاستباقي على الحزب ولبنان، لكنها تدرك ضمناً انّ الأوان فات وانّ أقصى طموحها الآن هو تخفيض كلفة الفاتورة التي سيكون عليها تسديدها بعد الغارة الأخيرة التي أصابت قواعد الاشتباك ومعادلة الردع بأضرار مباشرة، قرر الحزب ان لا يتغاضى عنها على الرغم من كل الملفات الداخلية التي تندرج حالياً ضمن الاولويات الملحّة.
وضمن سياق التهديد الوقائي، حذّر بنيامين نتانياهو من انّ «سوريا ولبنان يتحملان المسؤولية عن أي هجوم علينا ينطلق من أراضيهما»، مشدداً على «عدم السماح بزعزعة أمننا وبتهديد مواطنينا وعدم التسامح مع أي مساس بقواتنا»، ومؤكداً انّ الجيش الاسرائيلي مستعد للرد على أي تهدید كان.
وترافقَ التصعيد في نبرة رئيس الحكومة الإسرائيلية، مع تأهّب عسكري على الأرض وتحليق مكثف في الجو للطائرات الحربية والمسيّرة سعياً الى التقاط طرف خيط قد يساعد في كشف ما يحضّر له الحزب، فيما فُرضت بعض القيود على تَنقّل الآليات العسكرية وحركة المستوطنين في الجليل.
على الضفة الأخرى للحدود، يراقب «حزب الله» التخبّط الاسرائيلي في مواجهة «أشباحه»، محتفظاً لنفسه بحق اختيار الزمان والمكان المناسبين لإعادة ترميم معادلة الردع واستعادة المبادرة التي حاولت تل أبيب انتزاعها عبر خرق قواعد الاشتباك في سوريا.

ولكن، هل سيرد «حزب الله» قبل عيد الأضحى الذي يصادف يوم الجمعة المقبل أم بعده؟

يوجَد رأيان في مقاربة هذا السؤال، الأول يستبعد أن ينفّذ الحزب عمليته المنتظرة قبل الأضحى، على قاعدة انّ كثيرين من سكان بيروت والضاحية يمضون ايام العيد في بلداتهم وقراهم على امتداد الجنوب، وبالتالي فالأرجح انّ المقاومة لن تجازف بتعريض أمن هؤلاء الى الخطر وبتعكير أجواء العيد، جرّاء أي اعتداء إسرائيلي محتمل قد يلي رد المقاومة.
أمّا الرأي الثاني فيعتبر أصحابه انّ تنفيذ العملية المرتقبة للمقاومة يرتبط حصراً بتوافر الهدف الاسرائيلي المناسب، بمعزل عن أيّ عامل آخر سواء كان يتعلق بالأضحى او بغيره، فإذا وُجد هذا الهدف قبل العيد ستضربه المقاومة بالتأكيد، واذا لم يُعثر عليه يؤجّل الرد الى وقت لاحق.
أمّا في ما خَص نوعية الرد، فإنّ القريبين من «حزب الله» يشيرون الى انه «سيكون مدروساً ومتناسباً مع طبيعة الخرق الاسرائيلي الذي أدّى الى سقوط شهيد»، موضحين انّ الحزب لا يريد نشوب حرب واسعة، «وهو يرمي حصراً الى إفهام الاسرائيلي مرة أخرى بأنّ العبث بتوازن الردع في لبنان او سوريا ممنوع».
ويستبعد القريبون من الحزب أن ترد اسرائيل بشَن عدوان واسع على لبنان لاعتبارات عدة، من بينها جهوزية المقاومة، وجود مكامن ضعف في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الأزمة السياسية والانقسامات الحادة التي تعانيها حكومة نتنياهو، اقتراب موعد الانتخابات الأميركية وانشغال إدارة دونالد ترامب بها إلى جانب التحدي الصحي الكبير المتمثّل في فيروس كورونا. 
ولئن كانت بعض التقارير قد كشفت انّ القيادة الإسرائيلية أبلغت الى «حزب الله»، عبر الأمم المتحدة، انها لم تتعمّد قتل احد أفراده في الهجوم الاخير على محيط مطار دمشق وانها لم تكن اساساً تعرف بوجوده هناك، الّا انّ الحزب يعتبر نفسه غير معني بأيّ تبريرات او ايضاحات من هذا النوع، انطلاقاً من انه يتعاطى فقط مع النتائج الميدانية لا النيات المزعومة، كما يؤكد المطلعون على موقفه

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 07:41 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17