حكم تاريخي علي منفذ هجوم المسجدين بنيوزيلندا .. السجن مدى الحياة
علاء حلمي المصريين بالخارجأصدر القضاء النيوزيلندى، اليوم، الخميس، حكما بالسجن مدى الحياة دون إفراج مشروط، على مرتكب مذبحة مسجدى نيوزيلندا، فى عقوبة هى الأولى من نوعها بالبلاد.
وكان والد الطفل مسعد إبراهيم، أصغر ضحايا الهجوم على مسجدين فى مدينة كرايستشيرش فى نيوزيلندا، قال إن "العدالة الحقيقية" تنتظر الجانى فى الآخرة وإنها ستكون أشد قسوة من السجن.
وقال آدن إبراهيم ديرى، من ذوى الضحايا، فى بيان تلاه أحد أفراد الأسرة أثناء محاكمة منفذ الهجوم برينتون تارانت، الأربعاء: "قتلت ابنى وبالنسبة لى يبدو الأمر كما لو أنك قتلت نيوزيلندا بأسرها".
وأضاف: "أعلم أن العدالة الحقيقية فى انتظارك فى الآخرة وستكون أشد قسوة. لن أسامحك أبدا على ما اقترفت".
وكان تارانت (29 عاما) أقر بالذنب فى 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع فى القتل وتهمة ارتكاب عمل إرهابى فى هجوم على مسجدين بمدينة كرايستشيرش العام الماضى، بثه المتهم على موقع فيسبوك أثناء تنفيذه، وتستوجب الإدانة بالقتل حكما إلزاميا بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو حكم لم يصدر من قبل فى نيوزيلندا.
وخاطب ناجون وأسر ضحايا المحكمة هذا الأسبوع وحث الكثير منهم القاضى على تطبيق أشد عقوبة على تارانت الذى يؤمن بتفوق العرق الأبيض.
وأبلغ ممثلو الادعاء المحكمة أن تارانت أراد بث الخوف فى نفوس من وصفهم بالغزاة، وأنه خطط للهجومين بدقة لإسقاط أكبر عدد من الضحايا. وتحظر السلطات البث المباشر من داخل قاعة المحكمة وتفرض قيودا أخرى على ما يمكن نشره فى الإعلام.