قصص وبطولات مصرية غاب عنها الإعلام
علي الحوفي المصريين بالخارجكتب : سامح طلعت
لم تقتصر بطولات بورسعيد على الرجال فقط في حرب 56، كان لنساء مصر نصيب كبير من الكفاح حتي للنصر.
فتحية الأخرس... أم علي
بنت القابوطى والفدائية العظيمة .المراة البورسعيدية الجريئة التى سطرت الوطنية بحروف من نور رحمها الله .. واحدة من سيدات بورسعيد اللاتي كن يقفن مع الرجال في مقاومة السلطات المحتلة ولم تقل مواقف السيدات عن مواقف الرجال والشباب والأطفال فكلها ملاحم بطولة دفاعا عن بورسعيد.
فتحية الأخرس أو أم علي كانت واحدة من بطلات بورسعيد وكانت تعمل ممرضة في عيادة الدكتور جلال الزر قاني وكانت هذه العيادة مأوي للفدائيين في النهار بعد الاتفاق مع الرائد مصطفي الصياد وأعدت من العيادة مأوي ومخزنا لأسلحة الفدائيين وكانت أم علي تلبسهم ملابس المرضي البيضاء وتخفي الأسلحة أسفل الأسرة وكانت تسهر لخدمتهم دون كلل أو تعب وقررت أم علي ألا يتوقف نشاطها ومشاركتها عند هذا الحد بل قامت بنقل الأسلحة للفدائيين من بلدتها القابوطي والتي كانت تهرب عن طريق بحيرة المنزلة وتحضرها إليهم في العيادة وفي أحدي المرات كان الفدائيون يختبئون داخل العيادة وسمعت طرقا شديدا علي الباب وكان بالخارج دورية بريطانية تريد التفتيش فطلبت من الفدائيين النوم علي الأسرة وفتحت الباب لتجد الضابط الانجليزي في وجهها وأخذت في الصراخ والعويل وأوهمت الضابط أن احد المرضي قد توفي وطلبت منه إحضار الإسعاف لنقله وإتمام عملية دفنه وشرب الضابط المقلب وقرر الانسحاب مع جنوده، وهكذا أحسنت أم علي التصرف لتحمي الفدائيين من القبض عليهم وضربت مثالا شجاعا للمرأة البورسعيدية.