×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

عظيمة يا مصر روح نصر أكتوبر

عظيمة يا مصر روح نصر أكتوبر
عظيمة يا مصر روح نصر أكتوبر

بقلم/ مصطفي كمال الأمير

بعد 47 عاما علي ملحمة إنتصار حرب أكتوبر المجيدة في عام 1973 م

وبدرالعاشر من رمضان المعروفة في سوريا بحرب تشرين

وفي إسرائيل بحرب يوم كيبور (عيد الغفران )

وهي الحرب الرابعة بعد حرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956

ثم هزيمة العرب المريرة في1967 التي أدت الي إحتلال سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية ومدينة القدس العربية والمسجد الأقصي والضفة الغربية وغزة وباقي فلسطين

حرب السادس من أكتوبر الخالدة

والتي خاضها العرب وقادتها مصر وسوريا بتنسيق القيادة المشتركة علي جبهة القتال

لتحديد ساعة الصفر للهجوم المباغت والصاعق للعدو الإسرائيلي المسلح بأحدث الأسلحة الأمريكية وأقمارها الصناعية للتجسس علي تحركات الجيوش والأساطيل العربية المواجهة لإسرائيل

وساهم الأشقاء العرب في الحرب بالدم والرجال والمعدات والمال وحظر تصدير البترول العربي الي أمريكا والغرب

في ملحمة نادرة للتكامل والوحدة والتضامن العربي لمحو عار الهزيمة وتحطيم أسطورة إسرائيل التي لا تقهر وإزالة آثار العدوان ورد العزة والكرامة والحرية لكل عربي ومسلم من المحيط الهادر الي الخليج الثائر..

تم أقتحام خط حاييم بارليف المنيع والدشم الحصينة بعرض 12 كم داخل عمق سيناء وطول 170 كم علي طول القناة بالقصف المدفعي وضربات الطيران المصري وإختراق الساتر الترابي في 81 موقع بإستخدام الطلمبات كمدافع للمياه

في فكرة بسيطة لكنها عبقرية للضابط مهندس باقي زكي المصري القبطي مستوحاة من أعمال التجريف أثناء بناء السد العالي

ونجح في عبور القناة عشرات الألاف من جنود مصر البواسل علي الجسور النقالة بآلياتهم المدرعة والدبابات

أو في القوارب المطاطية الي الضفة الشرقية

في ملحمة بطولية نفذها سلاح المهندسين

والتوغل أكثر من 20 كيلومتر في عُمق سيناء المصرية

وقام الجيش السوري أيضا بتدمير خط آلون الدفاعي علي هضبة الجولان المحتلة

لكن السوريين كانوا أقل ثباتا في الحفاظ علي مواقعهم

وعانت أيضا مصر من ثغرة الدفرسوار في السويس بعد قيام فرقتين دبابات بقيادة آرييل شارون بعبور عكسي لقناة السويس ومحاصرة الجيش الثاني

ثم مباحثات وقف إطلاق النار في الكيلو 101

بعد إعتراف قادتهم بأنهم عاشوا الجحيم وأن جيش مصر قد زلزل الأرض تحت أقدامهم وسقوط الألاف منهم قتلي وجرحي وأسري لأول مرة في تاريخ إسرائيل القصير

لأن جيشنا الأكثر إيمانا بالله وبنفسه كان مختلفا بعد سنوات قليلة من التدريب والتسليح ونتيجة حائط الصواريخ وأشرس معارك الدبابات في سيناء وبطولات قواتنا البرية والجوية والبحرية وتضحيات شهدائنا الأبرارعلي أرض القمر والفيروز

ومنهم الشهيد طيار عاطف السادات شقيق الرئيس السادات صاحب القرار الشجاع وخطة الخداع والتمويه وقادة الجيش المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع والفريق عبد الغني الجمسي قائد العمليات والفريق سعد الشاذلي رئيس الاركان والفريق مبارك قائد الضربة الجوية

من نتائج الحرب عودة أهالينا في مدن القناة إليها بعدما هجروا منها الي محافظات داخلية بعيدة عن الجبهة والقصف المدفعي منذ حرب 1967

والأهم هو كسر أنف وأسطورة إسرائيل التي لاتقهر وتغيير موازين القوة لصالح مصر

إنهاء المستقبل السياسي لوزير الدفاع موشيه ديان ورئيسة حكومته جولدا مائير بعد هزيمتهم في الحرب

ثم إعادة فتح قناة السويس للملاحة الدولية في 5 يونيو 1975 منذ إغلاقها في1967

ثم البدء بمفاوضات السلام لتحرير سيناء

بعد زيارة القائد المنتصر الرئيس السادات التاريخية الي إسرائيل في شتاء 1977 والتي نجح بها في إستعادة أرض سيناء كاملة

بينما فشل السوريين في تحرير هضبة الجولان علي مدار 47 عاما حتي تاريخه

بعد رفضهم لمبادرة السلام مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وباقي الدول العربية

وقاموا بتشكيل ماعرف حينها بجبهة الصمود والتصدي بقيادة رئيس العراق صدام حسين وحافظ الأسد سوريا والزعيم الليبي معمر القذافي

وهناك قاعدة سياسية ثابتة بأنه لاسلام بدون سوريا

ولا حرب بدون جيش مصر الدرع والسيف

وكما قالها السادات في خطاب النصر أمام مجلس الشعب المصري قبل إغتياله علي يد خالد الإسلامبولي وعبود الزمر في 6 أكتوبر 1981

أثناء العرض العسكري والمعروف تاريخيا بحادث المنصة الشهيرة

في محاولة فاشلة من تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية والإخوان بالإستيلاء علي الحكم في مصر للتأسيس للدولة الدينية علي غرار داعش وأخواتها

أو ما يدعونه زورا وبهتانا بدولة الخلافة الإسلامية

تحول عيد الغفران اليهودي الي ذكري أليمة للإسرائيليين بعد هزيمتهم الساحقة من المصريين في ستة ساعات فقط

ختاماً بعد 41 عاماً من معاهدة السلام كامب ديفيد بين البلدين عام 1979

هل آن أوان تعديل بعض بنودها المجحفة بعد تغير الكثير من المعطيات علي الأرض المصرية وحربها المفتوحة علي الإرهاب الدولي

وتنامي قوة الجيش المصري تاسع جيوش العالم حالياً

بعد تنويع مصادر تسليحه شرقاً وغرباً

و هل كانت حرب أكتوبر حقاً هي آخر الحروب العربية الإسرائيلية

أم هناك حرب فاصلة أخيرة في ذكراها الخمسين عام 2023

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:27 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17