مفتي الجمهورية : الدولة ومؤسساتها تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في سبيل مكافحة الفساد
خالد الخليصى المصريين بالخارجقال فضيلة الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية ، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن انتشارَ ظاهرةِ الفساد يعودُ في جانبٍ كبيرٍ منه إلى النفس البشرية ومدى تمسكها أو تخليها عن دينها ومرجعيتها الأخلاقية ؛ فكلما ضعُفَ ذلك الارتباطُ زادت فُرص انتشارِ الفساد، مؤكدا ومثمنا جهود الدولة ومؤسساتها الرقابية والتنفيذية تسعى بكامل طاقتها إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في سبيل مكافحة الفساد ، واتخاذها العديد من القرارات الجسورة التي من شأنها تحقيق قدرٍ أكبر من التوزيع العادل للمنافع والثروات .
وأضاف مفتي الجمهورية - في كلمته التي ألقاها في الندوة التي أقيمت في قصر ثقافة "دمنهور" بحضور محافظ البحيرة تحت عنوان: "معًا ضد الفساد"- أن الفساد يحتاج إلى بيئة غير أخلاقية ينتشرُ فيها الكذب والنفاق والرياء والخيانة، وإلى نفسٍ خاويةٍ من الإيمان، لا تعرِفُ معروفًا ولا تُنكر منكرًا، ولذلك عُني الإسلامُ في المقام الأول باستهداف تلك النفس البشرية، وبتقوية دور الرقابة الذاتية والتعويل عليها قبل الاعتمادِ على أي نوعٍ آخر من أنواع الرقابة.
وأوضح مفتي الجمهورية أن كلَّ إنسانٍ في الإسلام يجبُ أن يكون رقيبًا على نفسه،وأن يزن أعماله في الدنيا قبل أن تُوزَن عليه يوم القيامة، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك المبدأ عمليًّا لأمته في كثيرٍ من المواقف؛ من بينها ما رُوي عنه صلى الله عليه وسلم عندما كان يتفقد جيشه فوجد جنديًّا خارجًا عن الصف؛ فوكزه صلى الله عليه وسلم ليستقيمَ في الصف؛ فلما رأى صلى الله عليه وسلم تألُّمَ الجنديِّ كشف بطنه الشريفةَ وطلب من الجندي أن يقتصَّ منه .