مجلة أمريكية: ورشة تحنيط سقارة بين أهم 10 اكتشافات أثرية في العشرية الثانية من القرن الـ21
خالد الخليصى المصريين بالخارجأعلنت مجلة أركيولوجي الأمريكية الشهيرة، قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية في العشرية الثانية، 2010-2020، من القرن الـ21 في عددها الصادر في شهر ديسمبر الحالي.
واعتبر محررو المجلة من علماء الآثار أن اكتشاف أول ورشة تحنيط، الذي حققته بعثة جامعة توبنجن الألمانية بسقارة في يوليو عام ٢٠١٨، أحد هذه الاكتشافات العشر الأهم.
اقرأ أيضاً
- مفتشي آثار و4 إداريين يغادرون قسم البدرشين في واقعة ”موديل سقارة”
- سفير الصين : مصر ضمن دول قليلة حققت نموا اقتصاديا فى 2020
- الآثار: العمل في اكتشافات منطقة سقارة بدأ منذ 2018
- محمد جاد: سقارة لم يخرج منها سوى 1% من الآثار.. «الخير لسه موجود».. فيديو
- قريبًا.. الآثار تعلن عن كشف أثري بمنطقة سقارة
- ”السياحة والآثار”:الاعلان عن أكبر كشف أثري خلال الأيام القليلة القادمة بسقارة
- رئيس الوزراء داخل بئر أثرى بسقارة لتفقد كشف أثري كبير تعلن تفاصيله قريبا
- "الهجرة" تنظم زيارة إلى منطقة سقارة الأثرية لوفد شباب الدارسين بالخارج
- كشف أثري جديد بمنطقة سقارة يحتوي علي 59تابوتا خشبيا داخل أبار الدفن
- اليوم الآثار تعلن عن كشف أثرى جديد بمنطقة سقارة
- الآثار : ارتفاع عدد التوابيت الأثرية المكتشفة بسقارة ل 27 تابوتا حتى الآن
- شعراوي : 7 دورات تدريبية للمرة الأولي بسقارة بدأ من غداً
وأوضحت المجلة، في عددها، "مع أن التحنيط هو أهم الطقوس الدينية المصرية القديمة، إلا أن معلوماتنا عن مكان القيام بها ظلت قاصرة على نصوص برديات ومناظر منقوشة على جدران مقابر، لكن ذلك تغير تمامًا حين كشف علماء الآثار عن مجموعة مباني تؤرخ بالعصر الصاوي-الفارسي أي منتصف الألف الأول قبل الميلاد".
وأشارت إلى تصريح الدكتور رمضان حسين، أستاذ الآثار المصرية بجامعة توبنجن الألمانية ورئيس البعثة "بأنه يمكن النظر لمجموعة المباني بالكامل على أنها مؤسسة جنائزية تجارية، تُقدم خدمة التحنيط، بالإضافة إلى توفير مكان للدفن والأثاث الجنائزي للمتوفي".
وذكرت المجلة أن ورشة التحنيط المكتشفة تحتوي على غرفة كبيرة تحت الأرض، ننزل إليها من خلال بئر عمقه 40 قدمًا (13 متراً) استخدمها المحنطون لإعداد جثامين الموتى، فكانوا يضعون الجثث على سرير منحوت في الصخر، لتفريغها من الأحشاء وسحب السوائل.
وعثر فريق الدكتور رمضان حسين بالغرفة أيضًا على أواني فخارية كُتب عليها أسماء مواد التحنيط وتعليمات حول كيفية استخدام كل منها، وعلى سطح الأرض، وعلى بعد أقدام قليلة (متر واحد ) من غرفة المحنط، كشف الفريق عن بئر آخر بعمق 100 قدم (30 مترًا)، يحتوي على ستة مقابر مختلفة عثروا بها على 59 مومياء والقناع الفضي المذهب، وخمسة توابيت حجرية وعدة توابيت خشبية وأواني كانوبية من الألبستر وأواني فخارية والمئات من تماثيل الأوشابتي الصغيرة.
وكان الدكتور رمضان بدري وصف كشف ورشة التحنيط والمقابر الملحقة بها، بأنه يلقي الضوء على جانب مهم من عملية التحنيط وهو بعده الاقتصادي، فالتحنيط في جوهره معاملة تجارية بين شخص ما ومحنط، فالمحنط في الأساس هو مهني وكاهن ورجل أعمال.
وقال إننا نعلم من خلال برديات عدة أن المجتمع المصري كان به فئة من الكهنة والمحنطين الذين أبرموا عقودا مع أفراد، تلقوا من خلالها مبالغ مالية وعينية مقابل الإشراف على ترتيبات الجنازة، ومنها القيام بعملية التحنيط وشراء مستلزماته وكذلك تدبير المقبرة والتابوت وكافة الأدوات الجنزية، مشيرا إلى أن بعثة جامعة توبنجن ستستأنف أعمالها في سقارة في شتاء عام 2020