يوسي كوهين..... بقلم رامي علم الدين
رامي علم الدين المصريين بالخارجمستشار الأمن القومي السابق "مايكل فلين" دعا ترامب لإعلان حالة الطوارىء وإعادة الإنتخابات في الولايات المتأرجحة كون خسارته كانت بسبب تلاعب وتزوير الديمقراطيين، مافات "فلين" هو أن هناك بند دستوري يحسم الجدل، وهو أن إعلان حالة الطوارىء لا يعلق الدستور، ما يعني أن ترامب لا يمتلك سلطة إعادة الإنتخابات بدون موافقة الكونجرس أو المحكمة العليا، وبما أن المجمع الإنتخابي صادق عليها فإن الأمر إنتهى.
تحدثت "نيويورك تايمز" : عن الحوافز التي وعدت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب الدول العربية لتمرير صفقة تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمكن أن ترفضها إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، أو الكونجرس، وأكدت الصحيفة أن هذه القرارات سوف تعرض إتفاقيات السلام للخطر أو الفشل ، نعتقد أن هذا الإحتمال قائم ولو حدث ستكون النتائج كارثية في منطقة الشرق الأوسط.
تشهد إسرائيل المزيد من الإنشقاقات الحزبية والفجوات الإجتماعية، فمع بدء العد التنازلي لإنتخابات إسرائيلية مبكرة تلوح في الأفق، يؤكد الإسرائيليون أنهم يشهدون حالة من موت الأيديولوجيا، وهذا يشمل جميع الأحزاب: الليكود، أزرق-أبيض، إسرائيل بيتنا، وحزب العمل، الجميع متشابهون وغير مبالين بالداخل الإسرائيلي، وبعد إعلان "جدعون ساعر" إنشقاقه عن الليكود، وتشكيل حزب جديد،شكل هذا إنذاراً عن إضطراب اليوم التالي.
شهدت إسرائيل العديد من الاضطرابات سابقاً بين اليمين والوسط والمتدينين، لكن صراعاتها اليوم مختلفة ومتعارضة فهي ببساطة مع بنيامين نتنياهو أو ضده، المعركة السياسية اليوم أصبحت حول من سيقود الإنقلاب في قيادة الليكود ما يؤكد أن الوضع الذي تعيشه إسرائيل يشبه الرمال المتحركة، لم تشهد الخريطة السياسية بالداخل أبداً مثل هذه الفوضى في الكنيست والحركات السياسية الملتوية، واللافت أن غالبية المجتمع الإسرائيلي لا يديرون نقاشًا مثمرًا حقيقيًّا دون إهانات وألفاظ نابية، الأمر يتعلق بعلاقات اليهود والعرب، المتدينين والعلمانيين، الفقراء والأغنياء، ورغم أن هذه النقاشات ترتبط بالقضايا الدراماتيكية، فإن الإسرائيليين يفضلون إغلاق أعينهم، لأن أيًّا من الأحزاب والحكومات في السنوات الأخيرة لم تقدم لهم العلاج اللازم.
اقرأ أيضاً
- رسالة من مصري إلى الرئيس بايدن
- ترامب يتهم الجيش المصري باستخدام المساعدات الأمريكية لشراء معدات عسكرية روسية
- الأهلي يتسلم جائزة نادي القرن الأفريقي والأكثر تتويجا في الشرق الأوسط
- الخارجية الأمريكية تعرض وساطة واشنطن لحل أزمة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
- جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي ترامب : قرارات ترامب قادت إلى السلام في المنطقة
- الجيش الإسرائيلي يهدد بوضع خطط للهجوم على إيران
- التنمية المحلية: إنشاء أكبر مصنع لتدوير المخلفات بالشرق الأوسط
- بقيمة 900 مليار دولار .. ترامب يوقع مشروع قانون الإنفاق المؤقت لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكية
- الاحتلال يمنع دخول القادمين من هذه الدول بسبب سلالة كورونا الجديدة
- إسرائيل تعلن موعد تسيير أول رحلة طيران إلى المغرب
- ترامب يهاجم مستشاره السابق للأمن القومي ويصفه بأغبى شخص في واشنطن
- بايدن يواجه ”الخطر الوجودي” لدى دخوله البيت الأبيض
أكثر من ذلك، فإن الإسرائيليين يعيشون أجواء مستمرة من العاصفة، بسبب المعسكرات السياسية والحزبية اليائسة وغير المبالية بالنقاشات الأساسية، مع زيادة الفجوات الاقتصادية والاجتماعية التي تقسم المجتمع الإسرائيلي، الذي لم يعد يركز على البرامج الأيديولوجية، ويكتفي بالتسويق الشخصي لقادة الأحزاب، وهذا أول مؤشرات الفوضى والإنهيار.
فتي الموساد "يوسي كوهين" المفضل لدي نتانياهو وكاتم أسراره قبل 6 شهور من نهاية ولاية رئيس الموساد إستغرب الكثيرون إعلان نتانياهو المبكر عن هوية الرئيس القادم لجهاز الموساد، ثارت التكهنات حول إحتمالات تهيأة كوهين للإنخراط في الحياة السياسية والحزبية، بعد أن وضعه نتنياهو نفسه خليفة له، خرجت تعليقات متلاحقة تصف كوهين بأنه "وريث بيبي بلا منازع "، وخاطبه آخرين : "مرحبًا بكم في حزب الليكود" ..
لكن قانون الكنيست يلزمه تجميد تطلعاته السياسية لثلاث سنوات بعد تقاعده، ولن يُسمح له بالترشح للكنيست، بعكس رؤساء الأركان وجنرالات وزارة الدفاع يعد قادة الموساد سلعة نادرة في السياسة الإسرائيلية، ولعدة سنوات كانت هوياتهم سرية ومحظورة من النشر، وعرفهم الجمهور بالحرف الأول من إسمهم فقط، "كوهين" ليس كغيره فقد كشف الكثير من ألغاز عالم الظل، وبرز كلاعب رئيسي علي المسرح السياسي الإسرائيلي، وبصفته المقرب المطلق لنتنياهو، فقد شارك كمهندس في مسيرة التطبيع العربية وواجه كورونا، والبرنامج النووي الإيراني .
أنجز "كوهين" كثير من المهام، كالإستيلاء على الأرشيف النووي الإيراني، والهجمات الغامضة على منشآتها النووية، وإغتيالات العلماء، والكثير من العمليات السرية الغير معروفة على الأقل لسنوات قادمة ولعب دوراً في بعض معارك نتنياهو السياسية حتى أصبحا متشابهين كوهين، الموصوف "جيمس بوند" الإسرائيلي، سيكون بانتظاره عدد غير قليل من السكاكين التي تنتظره في أروقة الكنيست، ولن يُرحّب به بأذرع مفتوحة، إذ إنتشرت شائعات في الأسابيع الأخيرة بأن نتنياهو ينوي تعيينه سفيرا لدي الولايات المتحدة، أو مبعوثًا خاصاً لدى إدارة "بايدن" المستقبلية.