×
18 شوال 1445
26 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
البيت الثقافي

رامي علم الدين يكتب: العلاقات الأمريكية الصينية.

المصريين بالخارج

جو بايدن يوجه وزير الدفاع لويد أوستن بإعادة النظر في الإستراتيجية الأمريكية تجاه الصين، فيما نقل التلفزيون الصيني أن رئيس البلاد أبلغ الرئيس الأمريكي خلال مكالمة هاتفية أن الصدام بين البلدين سيؤدي إلى كارثة للعالم بأسره، قد يبدو من الوهلة الأولى لحكم بايدن "حزب الديمقراطيين"، أن هناك صدام وشيك، وجبهة نزاع محتملة قد تتجدد مع التنين الصيني العنيد، فيما حذر قطاع أمريكي عريض من خطورة فتح جبهات متعددة مع قوى عظمى عالمية مثل "الصين"، خاصة أن العلاقات الأمريكية الروسية في أدنى مستوى لها منذ رحيل "ترامب" ومغادرته البيت الأبيض.

الرئيس الجديد "جو بايدن" يوجه وزير الدفاع في حكومته "لويد أوستن" بإعادة النظر في الإستراتيجية الأمريكية تجاه الصين، فيما قامت الصين بحظر قناة BBC تماماً على خلفية تقرير لها يتحدث عن الإنتهاكات الجنسية في "معسكرات الأويجور"، أحد أقاليم الأقليات الدينية في الصين، لاشك أن إدارة بايدن تمارس ضغوط سياسية على العالم، وخاصة الدول الكبرى، في محاولة اللعب والتلويح بورقة حقوق الإنسان، وأنها حريصة على حماية حقوق الأقليات العرقية حول العالم، وهو إمتداد طبيعي لحكم "أوباما" والذي اشتهر عنه نشاط التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ونشأت داعش بالشرق الأوسط ، وبوكاحرام في أفريقيا، والسترات الصفراء بفرنسا، وكان بيئة خصبة للتطرف والتعصب الديني حول العالم.


شدد الرئيس الصيني في أول إتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي الجديد "بايدن"على أن التعاون هو الخيار الوحيد في العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن، في محاولة لوضع آليات وتفاهمات جديدة، تحاول أمريكا فرض سيطرتها على المارد الصيني الجامح، لاشك أن الصين "الدولة" تواجه بايدن الذي يرمز إلى ألمانيا والإتحاد الأوروبي والغرب الرافض للسيطرة الصينية المتصاعدة بقوة وعنف، ولغته تدل على التصعيد والتهديد وليست لغه مهادنة ولعب سياسي من تحت الطاولة ، ولو كانت الصين الدولة هي من تدخلت بالإنتخابات الأمريكية لصالح "بايدن" الديمقراطي، ضد "ترامب" الجمهوري، لكنا رأينا مواقف متوافقة جداً مع أمريكا كما رأيناها واضحة جداً مع أوروبا.

وما كنا رأينا الصين تدخلت بإنقلاب "ميانمار" العسكري ضد المصالح الأمريكية ، وما كنا رأينا لغة التهديد تلك، فهناك فرق كبير جداً بين الدولة الصينية التي يمثلها الرئيس الصيني
والدولة العميقة في الصين التابعة لأمريكا والتي تعمل لصالح أوروبا وأمريكا ضد المصالح الصينية، وهكذا هو عمل أي دولة عميقة في أي دولة كانت وهو العمل ضد مصالح الدوله التي تتحكم بها، فالدولة العميقة الصينية عبارة عن إمبراطورية مالية كبيرة جداً إستطاعت التغلغل داخل مؤسسات الدولة الصينية لتخلق حكومة قائمة بذاتها داخل الدولة الصينية مشكّله خطر كبير عليها،وهذا ما أدي بالرئيس الصيني إلي إصدار تشريع يمكنه من أن يكون رئيس للصين مدى الحياة لقطع الطريق عليهم في جعل الصين مثل أمريكا تنفذ أجندات دول أخرى، ومحاولة مواصلة التقدم والازدهار الصيني،وهذا التشريع في الحكم مدى الحياة لايمكن أن تقبل به دول الإتحاد الأوروبي وأمريكا أبداً، فلن تسمح بأن تنفرد الصين بالتجارة والاقتصاد العالمي، لأن ذلك يعطل خططهم بتمكين عملائهم من حكم الصين.

"الأسد العجوز" ترامب" نصبت له الفخاخ وخدع، وبايدن ثعلب ماكر، وكان نائبا لرئيس" أوباما"، ويدرك تماماً خطورة التمدد الصيني، لا خير يأتي من القرش الأمريكي ولا الاخطبوط الإسرائيلي، والببغاء الأوربي، التنين الصيني سيلتهم الجميع في العقدين القادمين، إذا لم يتوصل العالم إلى صيغة تفاهم تضمن اقتسام المصالح المشتركة بين الدول والقوى العظمى، لقد كان الرهان الرئيسي الأول على العراق (ميناء الفاو) والثاني سوريا واليمن وليبيا ولبنان، الرجل الأبيض (أمريكا) خسر باقتدار أمام الدول العربية أعلاه خاصة "العراق" فرصة ذهبية للتطبيع مع الرجل الأسيوي (الصين) المحنك سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، والأكثر سيطرة إقتصادية وتجارية على الأرض في عدد كبير من الدول .


السياسة الاستعمارية، والنظرة الإستعلائية الغربية، علاوة على السياسة الناعمة التي تنتهجها الصين من خلال الإقتصاد والمصالح المشتركة هي اللبنات الأساسية لتسيد العالم، وفرض السيطرة من خلال الإحتلال الاقتصادي، واحتكار مشتقات الإنتاج، ومنابع المواد الخام للصناعة، ومشتقات الإنتاج، ومصادر الطاقة، لكن ما يعيب الصين هي عدم متانة وحصانة شركاتها أمام الفساد فالكل مرتشي حتى يثبت العكس، لن تحيد الصين عن إحياء "طريق الحرير" القديم عبر مشروعها القومى الحزام والطريق، والتى بدأت كثير من خطواته تنفذ على أرض الواقع من أجل السيطرة على طرق التجارة العالمية برا وبحرا، وهو الأمر الذى يقلق أمريكا كثيراً، ويعكر صفو حياتها، خاصة بعد إتفاق دول "البريكاست"ثم معاهدة "شنغهاى" الثمانية، واعتماد عملاتهم المحلية فى التبادل التجارى بينهم، وهذه ضربة قاسمة أخرى وخنجر مسموم فى ظهر الهيمنة الأمريكية والسيطرة الدولارية، في ظل ضعف الاقتصاد الأمريكي الحالي جراء أزمة كورونا والتي فشلت أمريكا في إدارتها، سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وترك المواطن الأمريكي كغيره فريسة للوباء، دون الخروج بحل سريع يحفظ وجه أمريكا، ويحافظ على هيبتها وتقدمها التكنولوجي، بإختصار شديد ما يسعى إليه المارد الأسيوى العنيد ، السيطرة على طرق التجارة العالمية والقضاء على الهيمنة الدولارية ، والتخلص من السيطرة الأمريكية على العالم، ورغم سير المارد الأسيوى على الدرب بخطوات مدروسة، إلا أن عنجهية أحدث القارات تاريخياً وقومياً وتكبرها جعلها تحيك أكبر الخبائث مكرا من أجل إسقاط إمبراطورية قومية لها آلاف السنون على وجه الأرض، وكانت البداية، فشل إدارة جائحة "كورونا"حيث لابد وحتما من إدانة المارد الآسيوى بكل الطرق الممكنة، من أجل تنفيذ مخطط عقوبات دولية قاسية يعجز ذلك المارد عن تخطيها، مثال بسيط، تستدين أمريكا للصين بأكثر من تريليون دولار، وهذا ماعحزت أمريكا من فعله حتى الآن.

أما بالنسبة لداهية الكرملين - الذى أعشق حرصه على مصالح دولته - فهو أخبث الأطراف مكراً ودهاء حين الجلوس على طاولة المفاوضات، ولاشك أن أمريكا في عهد "بايدن" لن تصمد حال فتح جبهتين من الصراع، والتصادم مع "روسيا" الأعظم عسكرياً، و"الصين" الأقوى اقتصادياً، "الدب الروسي" فلاديمير بوتين يمنى النفس بعودة هيبة الاتحاد السوفيتى سابقاً ، والهيمنة والسيطرة على زمام الأمور كونه الدولة العظمى الأولى فى العالم، وعدوه اللدود دائما وأبدا هو الولايات المتحدة، والذي فشل في إدارة صراع داخلي، بنفس منهجية دعوى حقوق الإنسان، وحماية الحريات، من خلال محاولة التدخل والتلويح بملف قضية " نفالني" المعارض الروسي، والتي قوبلت بصرامة روسية.

حيث صرح رفروف: وزير الخارجية الروسي انه سوف يعيد النظر في علاقته مع أوروبا حال التدخل في الشأن الداخلي الروسي، فيما قد قوبل بعضا من الوفد الأوروبي بالطرد خارج موسكو ، ووضعهم على قائمة الأشخاص الغير المرغوب فيهم، الروسي لا ينسى أن أمريكا هى السبب فى تفككه وإغراقه فى كثير من المشاكل، لذلك هدفه الأساسي هو إسقاط هيمنة "أمريكا" دون أن يكون دوره ثانوى بعد السقوط، بمعنى لن أفعل كل ذلك من أجل أن يهيمن مارد "آسيا" على دورى، الآن يدى مع الصين من أجل إضعاف أمريكا، والأخرى ممدودة تحت الطاولة لأمريكا من أجل عرقلة تغول الصين، والعجيب إن كلا الطرفين يهمه ميل "بوتين" ناحية صفه لأنه قوة لا يستهان بها، وخلاصة القول لا بد من تبادل الأدوار بالنسبة للصين وأمريكا، بشراكة الفائز مع بوتين بوضعه ندا رأسه برأس الفائز لا مركزاً ثانوياً ، ولذلك لن تفرط أى منهما بسهولة والصدام العسكرى لا مفر منه فى كلا الأحوال.

الدفاع جو بايدن الصين

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 03:04 صـ
18 شوال 1445 هـ 26 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:43
الشروق 05:17
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:29
العشاء 19:52