في ذكري الاحتفال بيوم المرأة العالمي
سامح طلعت المصريين بالخارجشاركت المرأة المصرية في كافة مراحل نضال الشعب المصري ضد الاحتلال بدءا من ثورة 19 و العدوان الثلاثي حتي نصر أكتوبر 73 تم تنظيم كتائب محاربة من السيدات المصريات عام 1956 بلغ عددها 30 ألف فتاة تواجدن في الصفوف الخلفية لمساعدة الجرحى والمصابين، وأيضا التدريب على حمل السلاح، بينما مثلت فترة ما بعد نكسة 1967 معاناة كبيرة شاركت وكان لها دورا فعالا وإيجابيا في المقاومة بجانب الرجل، والمرأة البدوية كان لها أثرا فعالا في حرب أكتوبر فهي التي قامت بتهريب الفدائيين وعلاجهم ومساعدتهم في الوصول إلى الأراضي المصرية عقب طرق لم يعرفها العدو رغم أن تلك المرأة لم تتعلم ولم تدرب ولكن بفطرة الانتماء وحب الوطن دافعت عن أرضها في مواجهة العدو. وعلى مدار اثني عشر عاما من الاحتلال لم يستطع العدو الإسرائيلي التغلغل داخل كيان أهل سيناء أو تجنيد أحد أبنائها لأن المرأة المصرية زرعت في نفوس أطفالها عن طريقة تربيتها لهم حب الوطن وعندما أراد العدو الصهيوني “تدويل سيناء” من خلال مؤتمر دولي في الحسنة وقف جميع أهل سيناء رجال ونساء قالوا “إن باطن الأرض خير لنا من ظهرها إذا تخلينا عن مصر أو فرطنا في سيناء. و تحملت ايضا المرأة في مدن القناة ثمنا باهظا بعد النكسة أثناء حرب أكتوبر فهي التي دفعت بالابن والزوج علي خطوط الجبهة، وهي التي هجّرت من وطنها بسبب الاحتلال، وهي التي شاركت في سنوات الحصار على السويس وكانت مثابرة ولم تهزم كانت المرأة المصرية في 6 اكتوبر أما لكل مصاب وجريح وعونا له بالجهد الذي لا يكل بالعرق والمال، ضمت سجلات التطوع في التنظيمات والهيئات النسائية آلاف الأعداد من الأسماء اللاتي أسهمن بالفعل في التطوع والمساعدة في حرب أكتوبر بشكل أو بآخر. نظمت نفسها في لجان تطوف بالمستشفيات وتساعد أهالي المجندين وتقف بجانبهم لتلبية احتياجاتهم، وأقامت المشروعات ومن أهمها مشروع ” النور والأمل” لرعاية المعاقين ومصابي الحرب كي يشعروا أن وطنهم يكرمهم ويرفعهم إلى أعلى مكانة. ومن أحد سجلات التنظيمات النسائية سجلت الأرقام 13 ألف سيدة ثم تدريبهن بالفعل على أعمال الإسعاف والتمريض للمساعدة في المستشفيات في حين وفي نفس الوقت كان هناك خمسة آلاف من النساء يتم تدريبهن بالفعل أما طابور الانتظار كان به ستة آلاف ينتظرن دورهن. أما من تطوعن بالدم فهناك تسجيل حوالي تسعة آلاف سيدة بخلاف من يقمن بالحياكة وأعمال النظافة وفي خدمة المستشفيات، وهذا نموذجا واحدا من أحد التنظيمات النسائية بينما كانت تضم جمعيات الهلال الأحمر ألف عضوة أساسية مدربة تدريبا فنيا عاليا على أهبة الاستعداد للمساعدة والمشاركة.