بايدن: إقرار خطة الإنقاذ الاقتصادي الضخمة ”انتصار تاريخي”
خالد الخليصى المصريين بالخارجوصف رئيس الولايات المتّحدة جو بايدن الأربعاء مصادقة الكونجرس على خطته الضخمة للإنعاش الاقتصادي بأنها "انتصار تاريخي" للأمريكيين، ليحقق بذلك أول نجاحاته الكبرى منذ وصوله إلى سدة الرئاسة قبل 50 يوماً.
رغم توحد الجمهوريين على معارضة الخطة، وانضمام نائب ديموقراطي لهم، نجحت الأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب في المصادقة على الخطة بـ220 صوتا مقابل 211 صوتا معارضا.
اقرأ أيضاً
- الرئيس الأمريكي يعتمد أمرا تنفيذيا للتوسع في تيسيرات التصويت الانتخابي
- بايدن يؤكد التزامه بإصلاح وتنشيط الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
- إدارةتركيا : بايدن تستخدم ملف خاشقجي كورقة رابحة ضد السعودية
- قرارات جديدة من بايدن بخصوص الهجرة ولم الشمل
- ترامب: سياسة بايدن بشأن المهاجرين ”تهديد خطير” للأمن القومي الأمريكي
- بايدن يشرح للكونجرس أسباب الضربة الجوية في سوريا
- بايدن يحذر الأمريكيين من كورونا: هذا ليس وقت الاسترخاء
- أمريكا : توجيه اتهامات لأكثر من 300 شخص من أنصار ترامب في قضية اقتحام الكونجرس
- البيت الأبيض: الضربة فى سوريا رسالة من بايدن لحماية الأمريكيين
- بايدن يلغى قيود ترامب بشأن تأشيرات الهجرة إلى أمريكا
- 30 مليون دولار لإصلاح أضرار اقتحام الكونجرس من قبل أنصار ترامب
- بايدن يؤكد دعم الولايات المتحدة لسيادة العراق واستقلاله
ولدى صدور نتيجة التصويت وقف الديموقراطيون احتفاء وصفقوا داخل القاعة.
وسيُصدر بايدن الجمعة الخطة الضخمة البالغة قيمتها 1900 مليار دولار، وهو رقم يوازي إجمالي الناتج المحلي لإيطاليا.
وهو قال خلال خطاب في واشنطن حول حملة التلقيح إن "هذا القانون يشكل انتصارا تاريخيا، تاريخيا للأمريكيين"، مضيفا أنه يعتزم توقيعه هذا الأسبوع.
وفي ما يشبه الرد على انتقادات الجمهوريين قال بايدن إن "كل عنصر في خطة الإنقاذ الأمريكية يشكل استجابة لاحتياجات حقيقية".
وقالت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي في قاعة الجلسة "نحن عند منعطف حاسم في تاريخ بلادنا".
في المقابل قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل "إنه أحد أسوأ القوانين على الإطلاق"، واعتبر أنه "مثال تقليدي لبرنامج ديموقراطي مضخّم".
وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفين مكارثي إنّ خطة التعافي الاقتصادي ليست سوى "قائمة أولويات لليسار" ولا تستجيب للجائحة.
وشدّد على أن تسعة بالمئة فقط من الخطة "على صلة بمكافحة كوفيد-19".
وأودى الفيروس بحياة 527 ألف أمريكي وألحق أضرارا كبيرة بالاقتصاد الذي سجّل العام الماضي انكماشا بلغت نسبته 3,5 بالمئة.
ويتوقّع خبراء أن تسهم الخطة التي تحظى بتأييد واسع في الاستطلاعات في تعزيز النمو.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان "أعتقد أننا سنكون قادرين على استعادة كل الوظائف اعتباراً من العام المقبل".
وبحسب البيت الأبيض ستسهم الخطة في خلق أكثر من سبعة ملايين وظيفة جديدة هذا العام وستخفض تكاليف الرعاية الصحية وستنقذ الأرواح عبر دعم حملة التلقيح.
ويؤكد البيت الأبيض أن الخطة ستقلّص بنسبة النصف معدّل الفقر لدى الأطفال.
لكن خبراء اقتصاديين آخرين يحذّرون من مخاطر ارتفاع معدّل التضخّم.
- شيكات للأمريكيين -
وتموّل الخطة اللقاحات ضد كوفيد-19 وتبقي على مخصصات البطالة لملايين الأشخاص وترفع إلى 1400 دولار قيمة شيكات الدعم لأغلب الأمريكيين وتوسع نطاق التمويل الفيدرالي لقطاع الرعاية الصحية.
وتلحظ الخطة رصد نحو 15 مليار دولار لحملة التلقيح، و50 مليار دولار للفحوص والتتبّع و10 مليارات لإنتاج اللقاحات.
كذلك ترصد الخطة 126 مليار دولار لمساعدة المدارس على إعادة فتح أبوابها على الرغم من الجائحة، و350 مليار دولار للولايات والمناطق.
وكانت الخطة تتضمن رفع الحد الأدنى للأجور، إلا أن هذا البند أسقط في مجلس الشيوخ حيث مارس سيناتور ديموقراطي محافظ ضغوطا لخفض إعانات البطالة وسقف الشيكات.
وتخوّف مراقبون من أن تؤدي هذه التنازلات إلى اعتراضات في صفوف التقدميين، إلا أن الديموقراطيين بكل أطيافهم دعموا الخطة.
وكان السيناتور المستقل بيرني ساندرز قد أشاد لدى إقرار الخطة في مجلس الشيوخ السبت بما وصفه بأنه "أهم قانون صوّت عليه الكونجرس لمساعدة العمال منذ عقود".
واتّحد الديموقراطيون لدعم الخطة التي لم يصوّت لصالحها أي جمهوري، وهو ما شكّل نكسة لجهود بايدن على صعيد إعادة توحيد البلاد وتخطي الانقسامات.
وبعد إقرار خطة الإنعاش الاقتصادي، يسعى بايدن لتمرير مشروع تشريعي يتعلق بالبنى التحتية الأمريكية، يأمل أن يحصد توافقا أكبر بين الحزبين