المصري وإنهاء الأزمات
م.أشرف الكرم المصريين بالخارج
مرت مصر بل والعالم كله بمشكلةٍ أقل ما يقال عنها أنها أزمة عالمية, تؤثر في صادرات العالم ووارداته من الغذاء والدواء والطاقة وغيرها, وانتفض العالم بأسره كرد فعلٍ لما حدث بمجرى المياه الحيوي الذي يعد شريان الحياة التجارية بين الشرق والغرب والمعروف بقناة السويس المصرية, حين اعترضت أحد السفن العملاقة المجرى المائي وقطعت سير الملاحة فيه.
وتابعنا ما حدث من مجريات الأمور, وكيف كان حال الكثيرين من المتابعين خارج مصر وداخلها, بين التمني بالخير تارة وبالشر تارةً أخرى, حسب المصالح المختلفة بين الدول وحسب الأيدلوجيات التي يتبعها الناس من المصريين وغير المصريين.
ومن المفهوم ابتداءًا أن الذين يتربصون بمصر ممن تتعارض مصالحهم معنا, كانوا في حالة تمني الفشل للإدارة المصرية التي تدير أزمة السفينة العالقة "إيفرجيفن" وهذا معلوم بالضرورة لأن هؤلاء إما أعداءًا أو تتعارض مصالحهم مع وطننا مصر, لكن الذي لم يكن مفهومًا ولا مقبولًا ولا مشروعًا, هو أن نجد بعضًا من المصريين يتمنون الفشل للجهود المصرية أيضًا, -والتي كانت على أعلى مستوى من الاحترافية المهنية في إنهاء تلك الأزمة- إذ مهما كانت الخلافات مع نظام الحكم المصري فلا يمكن أن نتصور تمني الضرر للوطن من أجل أي خلافات مهما كانت, لأن الوطن أعلى وأكبر من أي خلاف يقع في أي زمن وأي مكان.
اقرأ أيضاً
- رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا: احتفالية نقل المومياوات نقلة سياحية متميزة لمصر
- السيسي: المشهد المهيب لموكب المومياوات الملكية دليل جديد على عظمة هذا الشعب
- المصريين بالخارج تدعو لسحب جائزة نوبل من ”أبي أحمد”
- الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا مصر ستبهر العالم بعظمة تاريخها واثارها
- تعرف على خدعة الملكة حتشبسوت لحكمها مصر
- جبر يهنئ الرئيس السيسى والشعب المصرى بقدوم شهر رمضان
- وزيرا الرياضة والمالية يفتتحان مؤتمر الشباب والبنوك
- أولياء أمور مصر: ننتظر اعلان وزارة التعليم ضوابط الحضور والتقييم في شهر رمضان
- شعراوي يتابع جهود برنامج التنمية المحلية بالصعيد لدعم وتنمية التكتلات الاقتصادية
- مابين القناة و السد ”مصر قادرة” بقلم/ دينا شرف الدين
- ليفربول تعلق على طلب مصر الرسمي بمشاركة صلاح في الأولمبياد
- خطوات تسليم كراسات الأنشطة من أبناؤنا المصريين في السعودية
وكان يجب على هؤلاء البعض, أن ينظروا بعين الحكمة والتعقل إزاء الحدث الجلل الذي يمكن أن يؤثر على التجارة العالمية, والذي كان يمكن –لا سمح الله- أن يؤدي إالى أضرارٍ بالغة بالإقتصاد المصري تحت دعاوى عدم تمكن الإدارة المصرية من التصدي للمخاطر التي قد تظهر بالملاحة العالمية بالقناة, مما كان سيؤثر سلبًا على ملايين المصريين حين يتضرر الإقتصاد المصري.
إلا أن التكاتف القوي والروح العالية التي تمتع بها الفريق المصري الذي قام على معالجة الأزمة, من أصغر عاملٍ فيه وإلى مؤسسة الرئاسة مرورًا بالقوات البحرية وهيئة قناة السويس وغيرهم, ضرب لنا أروع الأمثلة في كيفية العمل بروح الفريق الواحد, وقدم للعالم مثالًا يحتذى عن كيف يكون المصري حين يعمل في أزمة وتحت ضغط شديد, ولكن بتفانٍ عالٍ كما لو كان في معركة احترافية في أي مجالٍ يلبي فيه المصري نداء وطنه الحبيب مصر.
تحية لهذا الفريق الكبير بكامل رجاله الذين عملوا ليل نهار, لينهوا أزمةً قيل عنها أنها قد تنتهي في أسابيع أو شهور, فكانت بخططهم وفكرهم وبسواعدهم منتهية في أيامٍ قليلة .